ذمّ الله تعالى الرياء في أكثر من موضع في كتابه الكريم، حيث قال تعالى :": يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا"، وقال تعالى :" الذين هم يرآءون ويمنعون الماعون".
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا معاذ احذر أن يرى عليك آثار المحسنين، وأنت تخلو من ذلك فتحشر مع المرائين» .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر» ، قالوا: ما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: «الرياء».

مواعظ وآداب:

1-قيل: لو أن رجلا عمل عملا من البر فكتمه ثم أحب أن يعلم الناس أنه كتمه، فهو من أقبح الرياء.
2- وقيل: كل ورع يحب صاحبه أن يعلمه غير الله، فليس من الله في شيء. وعن شداد بن أوس رضي الله عنه قال:
3- ووعظ عيسى عليه السلام بني إسرائيل، فأقبلوا يمزقون الثياب، فقال: ما ذنب الثياب، أقبلوا على القلوب فعاتبوها.
 4- وقيل: بينما عابد يمشي ومعه غمامة على رأسه تظله، فجاء رجل يريد أن يستظل معه، فمنعه. وقال إن أقمت معي لم يعلم الناس أن الغمامة تظلني، فقال له الرجل قد علم الناس أنني لست ممن تظله الغمامة، فحولها الله تعالى إلى ذلك الرجل.
5- وقال أحد العارفين يوما: الناس يزعمون أني مراء وكنت أمس والله صائما ولا أخبرت بذلك أحدا.
6- وحكى ابن المبارك: سألت الثوري، من الناس؟ قال العلماء، قلت: فمن الأشراف؟ قال: المتقون، قلت: فمن الملوك؟ قال: الزهاد، قلت: فمن الغوغاء؟ قال: القصاص الذين يستأصلون أموال الناس بالكلام، قلت: فمن السفهاء؟ قال: الظلمة.
7- ووهب رجل لقاص خاتما بلا فص، فقال وهب الله لك في الجنة غرفة بلا سقف.
8- وكان بمرو قاص يبكي بمواعظه، فإذا طال مجلسه بالبكاء أخرج من كمه طنبورا صغيرا فيحركه ويقول: مع هذا الغم الطويل يحتاج إلى فرح ساعة.
9- وقال بعضهم: قلت لصوفي بعني جبتك، فقال: إذا باع الصياد شبكته فبأي شيء يصيد.

اقرأ أيضا:

"فتزل قدم بعد ثبوتها".. لا تكن سببًا في الإساءة للمسلمين وفتنة إخوانك