مرحبًا بك يا عزيزتي..
شاع بين عامة الناس الخوف من الأدوية النفسية وتعاطيها ومدتها وإدمانها، إلخ، وهذا كله غير صحيح، المهم أن نتحرى الذهاب لطبيب ماهر، ثقة، أمين، ونتابع العلاج معه حتى يأمر بوقفه، ويبشرنا بالتعافي وتمام الشفاء من العرض المرضي.
وإيقاف الدواء النفسي لابد أن يتم تحت إشراف الطبيب، وسماح منه بذلك، فإيقاف الأدوية النفسية يتم تدريجيًا، إذ أنها ليست كأي دواء آخر يستخدم لعلاج مرض عضوي، جسدي، فأدوية الاضطرابات والأمراض النفسية ترتبط بكيمياء المخ، لذا وجب الحذر عند إيقافها.
كل اسئلتك يا عزيزتي تدل على قلق بالغ، ومعظم الإجابات عليها توجد عند طبيب خطيبك، فكل حالة تقدر بقدرها، ولا توجد إجابات عامة لحالة شخصية، وبشكل عام فالأدوية النفسية مادامت وفق تشخيص سليم لطبيب ماهر فلا ضرر منها على الصحة النفسية ولا الجسمانية ، وكل دواء له إجابة خاصة وكذلك كل حالة، فهناك أدوية نفسية لابد من تناولها خلال مدة محددة، وبعدها تصبح ضارة على الكبد مثلًأ أو الكلى، أو المعدة، وهذا كله يحدده الطبيب، لكن إشاعة أن الأدوية النفسية بشكل عام مضرة بالصحة ، غير صحيح، ولا علمي، ولتطمئني، اطلبي من خطيبك أن يصطحبك معه في احدى زياراته للمتابعة مع طبيبه النفسي، لتتحدثي معه بنفسك بشأن كل ما يشغل بالك، ويتسبب لك في الشعور بالقلق، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.