من الثابت القول إنه لا يوجد إنسان معصوم الذنوب والخطايا والسيئات ولأجل هذا هناك الكثير من طرق لمحو الخطايا و السيئات بعد التوبة طبعا مصداقا لقوله تعالي : " ل تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ* وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ" (الزمر: 53-54)،
وقال تعالى كذلك في تأكيده علي عظم تأثير التوبة في محو الذنوب : "أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرحيم وقال تعالي كذلك وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ الشوري الأية 25".
ومن المؤكد أيضا أن الذنوب والمعاصي توجب سخط الله وعقابه، ولكن دلت نصوص الكتاب والسنة على أن عقوبة الذنوب تزول عن العبد بنحو عشرة طرق وردت بالتفصيل في السنة النبوية الشريفة
ولعل أهم الطرق التي حددتها السنة النبوية الشريفة لمحو الذنوب والسيئات والخطايا بعد التوبة إلي الله هي التسبيحة فمحو السيئات عبر التسبيح يعد من أهم الطرق لمحوها قال رسول الله ص من قال : سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة لى الله عليه وسلم حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر
التسبيح ليس هو الوسيلة الوحيدة لمحو السئات والخطايا كما جاء في السنة النبوية الشريفة بل ألحق به كذلك الاستغفار باعتباره من سبل محو هذه الأشياء التي تقود لسخط الله وفي هذا السياق قال رسول الله صلي الله عليه وسلم من قال : أستغفر الله ، الذي لا إله إلا هو ، الحي القيوم وأتوب إليه ؛ غفر له وإن كان فر من الزحف
الاستغفاربشكل عام من أهم وسائل محو الذنوب والخطايا ، كما في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون ثم يستغفرون فيغفر الله لهم".
ومن سبل محو الذنوب والخطايا حمد الله بعد تناول الطعام حيث قال رسول اله صلي الله عليه وسلم من أكل طعاما ثم قال : الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ، ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه.
وليس بعيد عن السبل السابقة في محو الذنوب والخطايا يأتي ذكر الله خلال الآذان مصداقا لقول النبي صلي الله عليه وسلم :" من قال حين يسمع المؤذن : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، رضيت بالله ربا، وبمحمد رسولا، وبالإسلام دينا ؛ غفر له ذنبه -:
ومن الأوقات المفضلة لمحو الذنوب والخطايا وقت الوضوء كما أكد رسول الله صلي اله عليه وسلم في قوله : من توضأ فأحسن الوضوء، خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره.
وقت الصلاة كذلك من السبل المهمة لمحو الذنوب والخطايا والسيئات كما حاء في الحديث الشريف حيث قال الرسول : من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ، وحمد الله ثلاثا وثلاثين ، وكبر الله ثلاثا وثلاثين ، فتلك تسعة وتسعون وقال تمام المائة: لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحرولا يغيب عن وقت محو السيئات والخطايا المرحلة السابقة للنوم كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم من قال حين يأوي إلى فراشه : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، و له الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، لاحول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ، سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ؛ غفرت له ذنوبه أوخطاياه وإن كانت مثل زبد البحر
إذا كان وقت قبل النوم من الأوقات المناسبة لمحو الذنوب والخطايا فإن مرحلة ما بعد النوم تبدو كذلك مهمة في محوها حيث قال رسول الله صلي الله عليه وسلم من تعار من الليل، فقال :" لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء لى الله عليه وسلم :