يروى أن النبي قال: عليكم بالبطيخ؛ فإن فيه عشر خصال: هو طعام، وشراب، وأشنان، وريحان، ويغسل المثانة، ويغسل البطن، ويكثر ماء الظهر، ويقطع البرودة، وينقي البشرة. وعنه صلى الله عليه وسلم: تفكهوا بالبطيخ؛ فإنها فاكهة الجنة، وفيها ألف بركة، وألف رحمة، وأكلها شفاء من كل داء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من امرأة حامل أكلت البطيخ، إلا يكون مولودها حسن الوجه، والخلق.
*البطيخ قبل الطعام: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: البطيخ قبل الطعام يغسل البطن غسلا، ويذهب بالداء أصلا.
*أدب أكل البطيخ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عض البطيخ ولا تقطعها قطعا؛ فإنها فاكهة مباركة طيبة، مطهرة الفم، مقدسة القلب، تبيض الأسنان، وترضي الرحمن، ريحها من العنبر، وماؤها من الكوثر، ولحمها من الفردوس، ولذتها من الجنة.
الجواب:
تبين لجنة الفتوى بــ" إسلام ويب" أن هذه الأحاديث ونحوها، كلها كذب على النبي صلى الله عليه وسلم، موضوعة، لا يثبت شيء منها، ولا يجوز التحديث به إلا لبيان كذبه.
وتضيف: قال ابن القيم في المنار: وَمِنْ ذَلِكَ مَا تَقَدَّمَتِ الإِشَارَةُ إِلَى بَعْضِهِ، أَحَادِيثُ مَدْحِ الْعَدْسِ، وَالأُرْزِ، وَالْبَاقِلاءِ وَالْبَاذِنْجَانِ وَالرُّمَّانِ وَالزَّبِيبِ وَالْهَنْدِبَاءِ وَالْكُرَّاثِ، وَالْبَطِّيخِ وَالْجَزَرِ وَالْجُبْنِ وَالْهَرِيسَةِ، وَفِيهَا جُزْءٌ كُلُّهُ كَذِبٌ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ. انتهى.
وذكرت ما قاله السخاوي في المقاصد الحسنة: حَدِيث: الْبِطِّيخُ وَفَضَائِلُهُ، صنف فيه أبو عمرو النوقافي جزء، وأحاديثه باطلة، قال أبو القاسم التيمي، فيما أجاب به أبا موسى المديني: لا تزيده كثرة الطرق إلا ضعفا، وقال النووي: إنه غير صحيح.
وقد قال ابن الجوزي في الموضوعات: ولا يصح في فضل البطيخ شيء، إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكله.