أخبار

كيف يمكنني الهجرة في سبيل الله؟

كيف تخلق في نفسك الرغبة في النجاح؟ نماذج محمدية تدلك على التفوق

3 أطعمة عليك تناولها لتعزيز الرغبة الجنسية

نهاية عجيبة لصحابي ببركة دعوة النبي له

أفضل ما تدعو به وتقوله عند زيارة حضرة النبي صلى الله عليه وسلم

تخير بين الدخول من كل أبواب الجنة.. ما الذي تفعله المرأة لنيل هذا التكريم الإلهي؟

3نساء حذر منهن النبي.. ما صفاتهن؟

أفضل الدعاء لقضاء الحاجة من السنة النبوية

لماذا يأتى الرزق بالاستغفار؟.. للمستغفرين 3عطايا عظيمة.. يكشفها عمرو خالد

من هم "الصديقون" الذين ورد ذكرهم في القرآن وكيف تكون منهم؟

هل يغفر الله للمنتحر أم يخلد في النار ؟ وماذا يفعل أهله ليخففوا عنه العذاب ؟

بقلم | خالد يونس | الثلاثاء 08 يونيو 2021 - 06:50 م

هل يمكن أن يغفر الله للمنتحر، أم إنه يخلد في النار؟ وماذا على أهل المنتحر أن يفعلوا أملًا في أن يخفّف الله عنه العذاب؟ وإذا كان للمنتحر أعمال طيبة، وعبادات تخفف عنه، فهل يمكن أن يغفر الله له أم لا؟

الجواب:


  قال مركز الفتوى بإسلام ويب: الانتحار كبيرة من أعظم الذنوب، وأكبر الموبقات، وصاحب هذا الذنب متعرض للوعيد الشديد.

وقد وردت في ذلك نصوص كثيرة، فمنها قوله صلى الله عليه وسلم: من قتل نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ، فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا. وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِسُمٍّ، فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا. وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا. متفق عليه. 

  ومع هذا؛ فالمنتحر كغيره من أصحاب الكبائر الذين ماتوا على التوحيد، هو تحت مشيئة الله تعالى: إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له؛ فهو -إذن- إذا مات موحدًا، يمكن أن يغفر الله له، ودليل ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عَنْ جَابِرٍ, أَنَّ الطُّفَيْلَ بْنَ عَمْرٍو الدَّوْسِيَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلى الله عَليه وسَلم, فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ, هَلْ لَكَ فِي حِصْنٍ حَصِينٍ وَمَنْعَةٍ؟ قَالَ: حِصْنٌ كَانَ لِدَوْسٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ, فَأَبَى ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلم لِلَّذِي ذَخَرَ اللهُ لِلأَنْصَارِ. فَلَمَّا هَاجَرَ النَّبِيُّ صَلى الله عَليه وسَلم إِلَى الْمَدِينَةِ, هَاجَرَ إِلَيْهِ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو, وَهَاجَرَ مَعَهُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ, فَاجْتَوَوُا الْمَدِينَةَ, فَمَرِضَ, فَجَزِعَ, فَأَخَذَ مَشَاقِصَ لَهُ, فَقَطَعَ بِهَا بَرَاجِمَهُ, فَشَخَبَتْ يَدَاهُ؛ حَتَّى مَاتَ, فَرَآهُ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فِي مَنَامِهِ, فَرَآهُ وَهَيْئَتُهُ حَسَنَةٌ, وَرَآهُ مُغَطِّيًا يَدَيْهِ, فَقَالَ لَهُ: مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ؟ فَقَالَ: غَفَرَ لِي بِهِجْرَتِي إِلَى نَبِيِّهِ صَلى الله عَليه وسَلم, فَقَالَ: مَا لِي أَرَاكَ مُغَطِّيًا يَدَيْكَ؟ قَالَ: قِيلَ لِي: لَنْ نُصْلِحَ مِنْكَ مَا أَفْسَدْتَ, فَقَصَّهَا الطُّفَيْلُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم, فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: اللهُمَّ وَلِيَدَيْهِ فَاغْفِرْ.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه. قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الذي يخنق نفسه يخنقها في نار جنهم، والذي يطعنها يطعنها في نار جنهم" أما لفظ التخليد في النار فقد ثبت من طريق أبي هريرة عند مسلم. ولفظ الحديث: "من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جنهم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن تحسى سماً فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جنهم خالداً مخلدا فيها أبداً، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً.

ولما كان قاتل نفسه قد ارتكب إثماً عظيماً وكبيرة من كبائر الذنوب، دون الكفر بالله والشرك به سبحانه، وأن هذه الزيادة ـ وهي لفظ التخليد في النار ـ لم تكن من ألفاظ الحديث المتفق عليها من حديث أبي هريرة المذكور، بل هي مما انفرد به مسلم عن الإمام البخاري. من هنا نشأ الخلاف في تخليد قاتل نفسه في النار. فهذه الزيادة أخذ بها الخوارج والمعتزلة، وجعلوها تكأة لقولهم بتخليد مرتكب المعاصي في النار. وجمع أهل السنة بين هذه الأحاديث والأحاديث التي تفيد أن من قال لا إله إلا الله دخل الجنة. وقالوا بعدم تخليد أهل المعاصي من المسلمين.

وقد أجاب أهل السنة عن هذه الزيادة التي أوردها الإمام مسلم بأجوبة منها.

1- توهيم هذه الزيادة.

2- قالوا: ذلك فيمن يستحله، لأنه إذا استحله يصير باستحلاله كافراً. والكافر مخلد بلا ريب.

3- قالوا: لفظ الخلود في الحديث ورد مورد الزجر والتغليظ دون إرادة الحقيقة.

4- وقيل: إن هذا الذي ذكر في الحديث هو جزاؤه، لكن قد تكرم الله على الموحدين فأخرجهم من النار بتوحيدهم. وبذلك يكون العمل بجميع تلك الأحاديث النافية والمثبتة.

5- وقالوا أيضا:ً المراد بالتخليد يعني أنه مخلد فيها إلى أن يشاء الله. وخلاصة القول: أن أهل السنة يقولون بعدم تخليد أهل المعاصي من المسلمين في النار، ومنهم قاتل نفسه وهو المنتحر.

وتابع مركز الفتوى قائلًا: وعلى أهل الخص المنتحر أن يستغفروا له، ويترحّموا عليه، ويتصدّقوا عنه، ومهما وهبوا له من ثواب عمل صالح؛ فإن ذلك ينفعه.

وهو إن كان له عمل صالح، فلن يضيع ثوابه عند الله تعالى؛ فالله تعالى لا تضيع عنده مثاقيل الذر، قال جل اسمه: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ {الزلزلة:7-8}.

اقرأ أيضا:

كيف يمكنني الهجرة في سبيل الله؟

اقرأ أيضا:

تأكدت من استبراء رحمي بعد الطلاق.. فلماذا أنتظر العدة؟


الكلمات المفتاحية

كبيرة الانتحار المنتحر عقاب المنتحر الخلود في النار أهل المنتحر

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled لانتحار كبيرة من أعظم الذنوب، وأكبر الموبقات، وصاحب هذا الذنب متعرض للوعيد الشديد. وقد وردت في ذلك نصوص كثيرة، فمنها قوله صلى الله عليه وسلم: من قتل