أخبار

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

5طاعات اغتنمها لتكون من أحباب رسول الله وتفوق في الأجر صحابة النبي .. داوم عليها لتفوز بالجائزة الكبري

فطائر بحشوة البيض لوجبة سحور شهية غير تقليدية

نفحات العشرة الأواخر.. كيف تكون من أهلها وتتعرض لها؟

ما حكم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان ومكانه ومدته؟.. الإفتاء ترد

ثلاثة إن فعلتها ضمن الرسول لك الجنة.. تعرف عليها

بقلم | محمد جمال حليم | الخميس 14 سبتمبر 2023 - 06:57 ص
خصال كثيرة يمكن أن نفعلها ولا نتدبر أمرها  وبعض الناس يتهاون فيها ظانا أنها أمور عادية من هذا الكذب حال المزاح أي يكذب ليضحك الناس والجدال وغير ذلك.

هدي النبي في تعديل السلوك:

ولقد كانت رسالته صلى الله عليه وسلم هادية للبشرية جميعا يقبلها العقل وتقوم السلوك المعوج فقد جاء مكملا مكارم الأخلاق .
ومن الأمور التي راعاها الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم اهتمام بالصدق وذم الكذب وترك الجدال والاهتمام بالأخلاق وقد جمع هذه الصفات في حديث واحد تكفل فيه رسولنا الكريم بالثواب العظيم لمن يبتعد عن سيئ الأخلاق ويتمسك بأحسنها ففي سنن أبي داود هو: عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه. وحسنه الألباني ـ رحمه الله تعالى.

وقفة مع الحديث النبوي:

ولقد وقف العلماء وشراح الحديث وقفة متأنية في المراد بألفاظ الحديث النبوي وقالوا إن معني الحديث أنه صلى الله عليه وسلم ضامن لكل من يترك المراء وهو الجدال ولو كان محقا أن يعطيه الله سبحانه وتعالى بيتا في ربض الجنة. أي أدناها، كما قال محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري في تحفة الأحوذي،.
كما  قال في عون المعبود قوله صلى الله عليه وسلم: أنا زعيم أي ضامن وكفيل ببيت، قال الخطابي البيت هاهنا القصر يقال هذا بيت فلان أي قصره في ربض الجنة بفتحتين أي ما حولها خارجا عنها تشبيها بالأبنية التي تكون حول المدن وتحت القلاع كذا في النهاية، المراء أي الجدال كسرا لنفسه كيلا يرفع نفسه على خصمه بظهور فضله.

الجدال المذموم:

والجدال المنهي عنه في الحديث هو الجدال المذموم التي يضيع الوقت ويهدر الطاقة بلا فائدة فصاحبه يتنزه عنه ويستثمر وقته فيما هو أنفع  محبة لله ورسوله وليضمن له الرسول الجنة فهو يترك الجدال مع من يجادلون ولو كان هو على صواب فكيف إن كان رأيه غير صحيح لا ش أن هذا أولى بالترك وقد ثبت بالأدلة الصحيحة بيان كون الجدال بالتي هي أحسن من أساليب الدعوة التي قد يحتاج إليها في كثير من الأحيان، ويشرع لمن يستطيع القيام بها أن يعملها، فقد قال الله تعالى: ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ".

الكذب مذموم عقلا وشرعا:

ومن الصفات التي نبهها عليها رسول الله في الحديث لأهميتها وخطورتها أمر الصدق فقد حذر من الكذب وذمه الكذب قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وإيّاكم والكذِبَ، فإنّ الكَذِبَ يَهْدِي إلَى الفُجُورِ، وإِنّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النّارِ وَمَا يزَالُ العبْدُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرّى الكَذِبَ حَتّى يُكْتَبَ عِنْدَ الله كَذّابا".[رواه البخاري ومسلم].

ومن أخطر وأبشع صور الكذب لكذب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً) [الأنعام:21]، من هذا التحليل والتحريم، بلا دليل بل بالأهواء والأمزجة، لا بحسب الشرع المنزل من عند الله، ولهذا عنَّف الله الكفار حين ادعوا أن ما شرعوه من عند أنفسهم هو الشرع الذي أوحى به الله: (وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ).
وإن كان يسوغ غير هذا للمؤمن من الصفات التي تقلل من وضعه فلا يسوغ له الكذب، إذ لا يُتصور في المؤمن أن يكون كذَّابًا؛ إذ لا يجتمع إيمانٌ وكذب، ولهذا لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم: "أيكون المؤمن كذَّابًا؟ قال: لا". مع أنه صلى الله عليه وسلم قد قرر أنه قد يكون بخيلاً أو جبانًا، لكن لا يكون كذَّابًا، فإن الكذب في الحديث من علامات النفاق: "آيَةُ المُنافِقِ ثَلاثٌ: إذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أخْلَفَ، وَإِذَا ائْتُمِنَ خانَ".
فمن اهتم بتحصيل حسن الأخلاق والتخلي عن رديها كان الرسول ضامنا له دخول الجنة .


الكلمات المفتاحية

الكذب مذموم عقلا وشرعا الكذب على الله الجدال الجنة هدي النبي في تعديل السلوك

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled خصال كثيرة يمكن أن نفعلها ولا نتدبر أمرها وبعض الناس يتهاون فيها ظانا أنها أمور عادية من هذا الكذب حال المزاح أي يكذب ليضحك الناس والجدال وغير ذلك.