أخبار

هل سنتذكر في الجنة ما مر بنا في الدنيا من مواقف حزينة ومؤلمة؟

ملعقة من بذور الكتان تحميك من خطر الإصابة بأمراض القلب

مع الارتفاع المتزايد لدرجات الحرارة.. كيف تقي نفسك ضربة الشمس؟

مع ارتفاع درجة الحرارة احرص على هذه العبادة الرائعة.. سقي الماء

ما الذي يسبب حصوات الكلى وهل تحتاج لعملية جراحية؟

دعاء عظيم في زمن الفتن والحروب

أنا فتاة متدينة وفعلت جرمًا عظيمًا ثم أصبت بمرض شديد.. هل هذه عقوبة من الله؟

اللاءات التسعة في سورة ”الكهف.. تعرف عليها لتصحيح منهج حياتك والفوز بالجنة

الدعاء عندما يشتد بك البلاء وتقع عليك المصيبة

"وعلى ربهم يتوكلون".. اجعلها ذخرًا لك حتى الموت

هل يجوز قطع الصلاة لتلبية نداء أمي المسنة؟.."الإفتاء" تجيب

بقلم | مصطفى محمد | الخميس 17 يونيو 2021 - 01:00 ص
"أمي سيدة كبيرة في السن وقد تحتاجني وأنا أصلي.. فهل يجوز قطع الصلاة لتلبية ندائها؟"، ورد هذا السؤال إلى الدكتور أحمد ممدوح - أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية - من خلال البث المباشر للدار والمذاع عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك.
وفي إجابته، أوضح أمين الفتوى متى يمكن للمصلي قطع الصلاة ومتى يمكن مواصلة الصلاة وتأجيل نداء الأم إلى الانتهاء من الصلاة، فقال في الدرجة الأولى إذا كنت تصلين نفلا وكانت الأم في حاجة اليك فيجب عليك الخروج من هذه الصلاة وهي سنة أو نفل لتلبية ندائها.
وتابع ممدوح: أما ما يجب فعله فى الدرجة الثانية فيجب التفريق بين حالة الضرورة وحالة الحاجة، فإذا كان نداء الأم في صلاة الفرض لضرورة فيجب قطع الصلاة لتلبية حاجة الأم كأن يصبها مكروه ويجب أن يلحق بها أحد كأن تسقط من على السرير أو ما شابه ذلك من المخاطر، أما إذا كان النداء يجوز معه التأجيل فيجب استكمال الصلاة ثم تلبيه ندائها.

هل عقوق الوالدين يعد مبررا للحرمان من الميراث؟

لجنة الفتوي بمجمع البحوث الإسلامية ردت علي هذا التساؤل قائلة إن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر، والإساءة إليهما من أعظم الذنوب التي تستوجب عقاب الله في الدنيا والآخرة مالم يتب العاق منها، قال - صلى الله عليه وسلم -: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر، ثلاثاً، قالوا: بلى يا رسول الله. قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وجلس وكان متكئاً، فقال: ألا وقول الزور. قال: فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت) متفق عليه.

اللجنة استدركت في الفتوي المنشورة علي الصفحة الرسمية للمجمع علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك " ومع أن العقوق من المحرمات وكبائر الذنوب؛ ولكنه في الوقت نفسه ليس مسوغًا للافتئات على حكم الله في الميراث ؛ لأن الله - سبحانه - لم يجعل توزيع التركة مفوضًا إلى أحد، بل تولى -سبحانه وتعالى - بيان تقسيم التركة في كتابه الكريم.

تابعت اللجنة في الفتوي  قاتلة : تولي الله بنفسه توزيع التركة جاء حتى لا يقع خلاف؛ ولذلك قال -تعالى- عقب آيات المواريث: (تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ) [النساء: 13، 14].

وبناء على ما سبق وبحسب اللجنة  : فإن السائل لا يحل له شرعًا أن يعطي من شاء، أو يحرم من شاء من الورثة؛ لأن قضية الميراث محتومة بالأمر الإلهي، فالعقوق لا يمنع الحقوق،

وفي المقابل أوصت اللجنة الأولاد : بأن يتقوا الله عز وجل، وأن يراعوا حرمة والديهم لا سيما مع كبر سنهم، وليعلم هؤلاء الأولاد أن بر الوالدين فريضة شرعية من أعظم الفرائض، قال - تعالى -: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا). [الإسراء: 23]، ولا سبيل لدخول الجنة مع العقوق قال النبي -صلي الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنةَ منَّانُ، ولا عاقُّ والديه، ولا مدْمِنُ خَمْرٍ) رواه أحمد..

هل يسقط بر الوالدين إذا كانا يؤذيان أبنائهما ويطلبان منهم ما لا يجوز ؟

قال مركز الفتوى بإسلام ويب: إن كان والداك يؤذيانك، ويسيئان إليك بغير حق، وكانت أمّك تريد منك أن تطيعيها ولو في معصية الله؛ فكل ذلك ظلم محرّم، ولا يجوز لك أن تطيعي والديك، أو غيرهما في معصية الله تعالى.

ومع ذلك فحقّهما عليك لا يسقط بظلمهما أو إساءتهما إليك، فإن الله قد أمر بالمصاحبة بالمعروف للوالدين المشركين اللذين يأمران ولدهما بالشرك. قال تعالى: وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا {لقمان:15}.

وعقد البخاري في كتابه الأدب المفرد بابًا أسماه: باب بر والديه وإن ظلما ـ وأورد تحته أثرًا عن ابن عباس ـرضي الله عنهماـ قال: ما من مسلم له والدان مسلمان، يُصبح إليهما محتسبًا، إلا فتح له الله بابين ـ يعني: من الجنة ـ وإن كان واحدًا فواحد، وإن أغضب أحدهما، لم يرضَ الله عنه حتى يرضى عنه, قيل: وإن ظلماه؟ قال: وإن ظلماه. انتهى.

فحقّ الوالدين عظيم، وفضلهما على الولد كبير، فمهما عمل من البرّ فهو قليل في حقّهما، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يجزي ولد والدا، إلا أن يجده مملوكا فيشتريه، فيعتقه.

وأضاف مركز الفتوى ناصحًا الفتاة: فعليك ببر والديك والإحسان إليهما، والصبر على ذلك، واحتساب الأجر عند الله تعالى، واحرصي على مخاطبتهما بالأدب والرفق، والتواضع والتوقير؛ قال تعالى: فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا الإسراء[23،24].

قال القرطبي -رحمه الله- في تفسيره: (وقل لهما قولا كريما) أي لينا لطيفا مثل: يا أبتاه، ويا أمّاه من غير أن يسميهما، ويكنيهما.

 قال عطاء: وقال بن البداح التجيبي: قلت: لسعيد بن المسيب: كل ما في القرآن من بر الوالدين قد عرفته إلا قوله: وقل لهما قولا كريما، ما هذا القول الكريم؟ قال ابن المسيب: قول العبد المذنب، للسيد الفظ الغليظ. انتهى.

ومما يعينك على ذلك أن تتذكّري أنّ برّ الوالدين من أعظم أسباب رضوان الله ودخول الجنة، ففي الأدب المفرد للبخاري عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قَالَ: رِضَا الرَّبِّ فِي رِضَا الْوَالِدِ، وَسَخَطُ الرب في سخط الوالد.

وعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع هذا الباب، أو احفظه. رواه ابن ماجه والترمذي. قال المباركفوري -رحمه الله- في تحفة الأحوذي: قَالَ الْقَاضِي: أَيْ خَيْرُ الْأَبْوَابِ وَأَعْلَاهَا. وَالْمَعْنَى أَنَّ أَحْسَنَ مَا يُتَوَسَّلُ بِهِ إِلَى دُخُولِ الْجَنَّةِ، وَيُتَوَسَّلُ بِهِ إِلَى وُصُولِ دَرَجَتِهَا الْعَالِيَةِ، مُطَاوَعَةُ الْوَالِدِ وَمُرَاعَاةُ جَانِبِهِ. انتهى.

واعلمي أنّ مقابلة السيئة بالحسنة، مما يجلب المودة، ويقي شر نزغات الشيطان؛ قال تعالى: وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ. {فصلت:34}.

فإذا كان ذلك مع بعض الأعداء فكيف بالوالدين اللذين هما أرحم الناس بولدهما؟.

اقرأ أيضا:

هل سنتذكر في الجنة ما مر بنا في الدنيا من مواقف حزينة ومؤلمة؟

الكلمات المفتاحية

فتاوى فتوى أحكام وعبادات بر الوالدين الصلاة أحكام الصلاة قطع الصلاة الأم المسنة الإسلام المسلمين بناء إنسان تنمية بشرية تطوير الذات تربية الأبناء

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled "أمي سيدة كبيرة في السن وقد تحتاجني وأنا أصلي.. فهل يجوز قطع الصلاة لتلبية ندائها؟"، ورد هذا السؤال إلى الدكتور أحمد ممدوح - أمين الفتوى بدار الإفتاء