بقلم |
عاصم إسماعيل |
السبت 19 يونيو 2021 - 09:12 ص
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "ما ثواب الأرملة وقيامها بتربية أبنائها؟".
وأجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
إذا صبرت الأرملة صبرًا جميلاً فلها ثواب عظيم، وراعت الله في أبنائها فلها من نعيم الله الكثير وثوابها عند ربها كبير.
ووفقًا لإحصاء نشر في عام 2019، فإن هناك ما يقدر بأكثر من 258 مليون أرملة في كل أنحاء العالم، ويعيش عشرهن في فقر مدقع.
والأرملة هي المرأة التي مات عنها زوجها، سميت أرملة لأنها فقدت كاسبها ومن كان عيشها صالحًا به، كما قال أهل اللغة؛ ويجب على المجتمع المسلم والدولة المسلمة أن توفر للأرامل والأيتام سبل العيش الكريم حتى يستطيعن النهوض والقيام بأنفسهن.
فهذا حق من حقوقهن على المجتمع والدولة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة". رواه أحمد وأبو داود، ويكون ذلك أشد توكيدًا وأعظم حرجًا إذا كانت المرأة أرملة ولها أيتام.
وقال صلى الله عليه وسلم: "ترى المسلمين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى"، رواه البخاري.
وتقول الأمم المتحدة، إن إتاحة المعلومات للأرامل بشأن ما يتصل بحصولهن على حقوقهن المشروعة في المواريث أوالأراضي والموارد الإنتاجية فضلا عن المعاشات التقاعدية والحماية الاجتماعي التي لاتستند إلى الحالة الاجتماعية وحدها؛ والعمل الكريم والأجر المكافئ، وفرص التعليم والتدريب.
كما أن تمكين الأرامل من إعالة أنفسهن وعوائلهن يعني ضمنًا معالجة الوصوم الاجتماعية التي تخلق ممارسات الإقصاء والنبذ الضارة.