أخبار

لماذا يؤجل الله محاسبة الظالمين عن أفعالهم؟ (الشعراوي يجيب)

التحدث مع النساء له آداب شرعية.. تعرف عليها

الرقية الشرعية.. من أفضل أساليب التداوي من أمراض النفس والجسد.. هذه أحكامها

هل جاء الإسلام ليعذبنا؟.. هؤلاء أصحاب الحقوق فأعط لكل ذي حق حقه

سمعنا كثيرًا عن الحساب يوم القيامة.. لكن هل سمعت هذه العجائب؟

كنت أتمنى موت والدي لأتحرر من تسلطه ولكن هذا لم يحدث بعد وفاته بالفعل.. ما الحل؟

نصرة المظلوم .. عبادة ترفع بها رأسك وتمنع عنك عقاب الدنيا

"وإذا النفوس زوجت".. هل تعرف هذه الأصناف من البشر؟

5رجال إذا ظهروا فعليك اليقين أننا في نهاية الزمان .. من علامات الساعة الكبري

الابتلاء بالذنوب لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير .. تعرف على حكمته

مهما طال الوقت.. ثق سيستجيب يومًا ما

بقلم | عمر نبيل | الاربعاء 23 يونيو 2021 - 02:56 م


عزيزي المسلم، يا من تتعجل الإجابة من الله عز وجل، كن على يقين بأنه مهما طال الوقت فإنه لاشك يومًا سيستجيب، لكن في الوقت المناسب، الذي يراه هو مناسبًا، وليس الذي تريده أنت، فهو يعرف متى وكيف وأين يعطيك، بينما أنت تتعجل دون دراية بالمستقبل ولا بالأقدار، لذلك فقط اصبر وثق في الله، فلا يمكن أن يثق أحدهم في الله عز وجل ويخذله.. إذ يتصور للأسف كثير من الناس أنه بمجرد أن يعلن توبته وإنابته لربه تعالى ، أنه سينتقل مباشرة إلى النعيم ، فيرتفع عنه البلاء ، وتأتيه الأموال ، ويعيش في رغد من العيش.. لهؤلاء نقول: وأين الصبر على التوبة، وأين حقيقة الاختبار؟.. كيف يصبر الله عليك كل هذا الوقت حتى تتوب، وأنت حينما تتوب تتعجل المقابل!.


الابتلاء أولاً


الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: «إِنَّا خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً» (الانسان:2) ، فإذا فهم هذه الحقيقة، فإنه لاشك سيسلم أمره لله عز وجل، أما إذا استعجل فلن يطول شيئًا، لأنه بالأساس توبته ودعائه لم يكونا عن يقين، بل كانا كأنهما على (حرف وبمقابل)، يتوب مقابل أن يعطيه الله أمرًا ما، وهذا لا يمكن أن يقع في الواقع أبدًا، لكن على المسلم أن يتوب توبة نصوحًا إلى الله ، ويسلم أمره إلى الله وفقط، يدعوه ويلح في الدعاء، ولا يستعجل الرد، وهو على يقين تام بأن الله يسمعه وسيستجيب، لكن أينمًا شاء هو، وليس متى شاء العبد.. قال تعالى يوضح ذلك: «مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ » (النحل/ 97 ).

اقرأ أيضا:

التحدث مع النساء له آداب شرعية.. تعرف عليها


الدنيا والإيمان


الإنسان خلق لأن يجمع بين الأمرين، الدنيا والإيمان، وبالأساس هما أمران لا يمكن الفصل بينهما، فالدنيا ليست معناها حياة بلا معنى، وذنوب تلي ذنوب، وإنما الدنيا تعني البناء والمسئولية، والإيمان، هو أن تؤمن بأن هذا دورك في الحياة: «وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ» ( الذاريات 56)، فمن تاب وآمن وفهم ذلك، أتاه الله أعظم أجر في الدنيا والآخرة، وهنا تكون النتيجة (فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً )، أما من أعرض وتصور أن الدنيا متاع ولهو، ونسي خالقه، وتصور أنه طالما يدعو ولا يستجاب له فلا داعي للدعاء، وتراه يعود إلى غيه، فإن ذلك إنما يلقي بيده إلى التهلكة، قال تعالى: «وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى » (طه/ 124).

الكلمات المفتاحية

إجابة الدعاء الدنيا والإيمان فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عزيزي المسلم، يا من تتعجل الإجابة من الله عز وجل، كن على يقين بأنه مهما طال الوقت فإنه لاشك يومًا سيستجيب، لكن في الوقت المناسب، الذي يراه هو مناسبًا،