مرحبًا بك يا عزيزتي ..
الهدف الرئيس من العقاب هو أن نجعل الطفل يتفهم السلوك الخاطئ، وليس الهدف إرهابه، أو تخويفه، لذا فيجب علي علينا كأمهات وكذلك الآباء، توظيف العقاب البدني بطريقة سليمة لا تؤثر على شخصيات أبنائنا في المستقبل، فكثرة الضرب يا عزيزتي وإيذاء الأطفال قد يؤدي في النهاية إلى تكوّن "الشخصية الجبانة"، غير القادرة على مواجهة صعاب الحياة، واتخــاذ القــرار في المستقبل.
ليس هذا فحسب، بل آثارًا أخرى كلما كبر في سنه، منها أنه يجعل الطفل ، مراهقًا، ثم بالغًا ، دائم اللوم للآخرين حيث يلقي بتبعات أخطائه عليهم لأنه لا يستطيع مواجهة أخطائه بشجاعة، بالإضافة إلى هذا فإن العقاب البدني قد يؤدى إلى ظهور مشكلة أخرى أكثر خطورة وهي الكذب الذي قد يلجأ إليه الطفل حتى يهرب من العقاب الذي قد يلقاه.
ومع بعض الأطفال نجدهم يعانون من الانعزالية أو العدوانية مع وجود سلوكيات متطرفة، والرغبة في البقاء خارج المنزل أطول فترة ممكنه، والهروب المستمر بسبب الخوف من العودة للمنزل خاصة خلال فترة المراهقة.
لذا فالحل هو التوقف عن إيذاء طفلك فورًا، فاللجؤ للضرب يكون اضطراري وفي حالات خاصة كتعرض الطفل لخطر يهدد حياته كاقترابه من نار مثلًا أو تيار كهربائي، إلخ أو عند الفشل في معاقبته بأساليب أخرى كالحرمان من وقته للعب على الانترنت مثلصا وما إلى ذلك من أساليب عقابية وتربوية بعيدة عن الضرب والإيذاء الجسدي أو النفسي بالشتم والأوصاف البذيئة التي تفقده الثقة في نفسه.
وحتى يمكن لطفلك تعديل سلوكه المتعلق بالجبن والخوف الشديد، يجب الذهاب به إلى استشاري تعديل سلوك وسيتحسن كل شيء وستتمكنين من تعلم الأساليب التربوية العقابية البديلة للضرب من المرشد النفسي حتى لا تعودي مرة أخرى بعد تعافي ابنك للضرب مما قد يتسبب في انتكاسته مرة أخرى.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
نصائح للتعامل مع الزوجة خلال فترة الحيض؟اقرأ أيضا:
أغبياء لكنهم بارعون في تسويق أنفسهم أمام الناس؟!