يقول في قوله عز وجل: "فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون".
جاء في التفسير: أخذت بعضهم وبعضهم قيام ينظرون، فردت إليهم أزواجهم، ثم أخذت النصف الباقي وهؤلاء قيام ينظرون. ثم كانت هذه الآية: " ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون".
غرائب وعجائب:
1-عن قتادة، قال: «إنما أخذت الصاعقة أصحاب موسى عليه السلام لأنهم لم يفارقوهم على العجل ولم يجامعوهم عليه».. قال أبو شيبة: فبلغني أنهم بعثوا فكانوا أنبياء.
2- وذكروا أن امرأة فرعون كانت تعذب بالشمس، فإذا انصرفوا عنها أظلتها الملائكة بأجنحتها، وجعلت برأسها في الجنة.
3- جمع فرعون سبعين ألف عصا، وسبعين ألف ساحر، وسبعين ألف حبل.
فجاء موسى عليه السلام، "فخيل إليه من سحرهم أنها تسعى"، فأوحى الله عز وجل إليه: "أن ألق عصاك"، قال: فألقى عصاه، فإذا هي ثعبان فاغر فاه، فابتلع عصيهم وحبالهم، فخروا عند ذلك ساجدين، فما رفعوا رءوسهم حتى رأوا الجنة والنار وثواب أهلهما، فعند ذلك قالوا: " لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات ".
4- جعلت امرأة فرعون تقول: من غلب؟ فيقولون: موسى وهارون، فتقول: آمنت برب موسى وهارون، فبلغ ذلك فرعون.
فقال: انظروا أعظم صخرة تجدونها، ففعلوا، فقال: انطلقوا بها فخيروها، فإن اختارتهم فألقوا عليها الصخرة، وإن اختارته فهي امرأته.
قال: فانطلقوا إليها فأخبروها، فقالت: آمنت برب موسى وهارون، فرفعت رأسها فنظرت إلى بيتها من الجنة، وانتزع روحها، وألقيت الصخرة على جسد ليس فيه روح ".
5- وذكروا عن حية موسى أنها ارتفعت في السماء قدر ميل، ثم تصوبت حتى صار رأس فرعون بين أنيابها، فجعلت تقول: يا موسى مرني بما شئت، وجعل يقول: أنشدك بالذي أرسلك، فأخذه بطنه يومئذ ".
6- عن محمد بن كعب القرظي، قال: " لما قال فرعون لقومه: "ما علمت لكم من إله غيري" نشر جبريل أجنحة العذاب غضبا لله عز وجل.
فأوحى الله عز وجل إليه أن يا جبريل، إنما يعجل بالعقوبة من يخاف الفوت.
قال: فأمهله عز وجل بعد هذه المقالة أربعين عاما، حتى قال: "أنا ربكم الأعلى"، فذلك قوله عز وجل: " فأخذه الله نكال الآخرة والأولى"، بقوله الأول، وقوله الآخر، ثم أغرقه الله عز وجل وجنوده ".
اقرأ أيضا:
من نزع الروح إلى تحلله لتراب.. لماذا يبدأ الموت من حيث انتهى خلق الإنسان؟ (الشعراوي يجيب)