أخبار

ثلاث اختبارات قاسية نجح فيها الذبيح إسماعيل

أبو العرب إسماعيل عليه السلام صادق الوعد.. تحكي قصته أصل شعائر الحج

ما هو أخر موعد لذبح الأضحية وكيف تقسم وتوزع .. دار الإفتاء المصرية ترد

يأمرنا الله بذبح الأضاحي فما الغاية العبادية والاجتماعية لهذه الشعيرة؟ (الشعراوي يجيب)

موعد صلاة عيد الأضحى بالقاهرة والمحافظات

كيفية تجميد وفك لحوم العيد؟

هل يجوز التصدق بثمن الأضحية بدلاً عن الذبح؟

6 نصائح ذهبية لتخزين لحم الأضحية.. تعرفي عليها

ما هو الفرق بين الهدي والأضحية والفدية؟

رؤية الأضحية في المنام.. هذا ما تعنيه للمتزوجين والعزاب .. ودلالة سرقتها

4عيوب لا تجوز في الأضحية.. تجنبها عند الشراء وهذه شروط صحتها و سنها الشرعي

بقلم | علي الكومي | الخميس 23 مايو 2024 - 10:28 ص

بدأت قصة أضحية العيد كما جاء في قوله: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} [الصافات: 102].

وقبل ذلك التاريخ  طلب سيدنا إبراهيم عليه السلام من ربه وتضرع إليه أن يرزقه الولد الصالح الذي يعينه، ويجبر ضعفه، ويشد أزره؛ فاستجاب الله دعاء خليله ووهبه غلام في غاية الحلم، والخلق والرضا، فلما اشتد عوده وبلغ رتبة أن يسعى مع أبيه ويعينه في أعماله،

هكذا بدأت سنةالأضحية

وبعد أن وصل سيدنا إسماعيل لهذه المرحلة السنية رأى في المنام أنه يذبحه- ورؤيا الأنبياء وحي- فعرض على ابنه الأمر، فأجاب الغلام أباه في طمأنينة وصدق: يا أبتِ افعل ما تؤمر به، فلما استسلما  -يعني إبراهيم وولده- لقضاء الله وانقادا لإنفاذ أمره، وأخذا في مقدمات الذبح،

وفي تلك اللحظة أدركتهما رحمة الله، فجاءه جبريل عليه السلام بالفداء وهو كبش كبير لكي يذبح بدله، فلما انتهى إلى سماء الدنيا خاف عليه العجلة، فقال: الله أكبر، الله أكبر، فسمعه إبراهيم عليه السلام فرفع رأسه، فلما علم أنه جاء بالفداء قال: لا إله إلا الله، والله أكبر، فسمع الذبيح صلوات الله عليه، فقال: الله أكبر ولله الحمد، فصارت سنَّةً إلى يوم القيامة.

ومن ثم فإن الأضحية سنَّةٌ مؤكدةٌ عند جمهور الفقهاء، يفوتُ المسلمَ خيرٌ كبيرٌ بتركها إذا كان قادرًا عليها؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلافِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا"

عيوب الأضحية..حاول تجنبها

ولأهمية هذه السنة النبوية  فقد اجتهد الفقهاء شروطا  لصحة الأضحية حتي نحصل علي ثواب وأجر هذه السنة منها  أنْ تكون سالمةً من العيوب، فلا تجزئ في الأضحية:

1- العوراءُ البيِّنُ عَوَرُها، أي التي انخسفت عينُها، أمَّا التي عَوَرُها ليس ببيّنٍ فتُجزئ.

2--المريضةُ البَيِّنُ مرضُها، والمرض البَيِّن هو الذي يؤثر على اللحم بحيث لا يُؤكل كالجرباء، فإنها لا تُجزئ، ويُلحَق بالمريضة الشَّاة التي صُدم رأسُها بشيء، أو تردَّت من عُلو، فأغميَ عليها.

3- العرجاءُ البيِّنُ ظلعُها، فإن كان العرج يسيرًا، فهذا معفو عنه، وضابط ذلك أنها إنْ أطاقت المشي مع مثيلتها الصَّحيحة وتابعت الأكل والرعي والشُّرب، فهي غير بيِّنة العرج وتُجزئ.

4-الكسيرة أو العجفاء التي لا تُنْقِي، وهي الهزيلة التي لا مخَّ في عظمها المجوَّف لشدة ضعفها ونحافتها، فهذه لا تُجزئ، وهذا يعرفه أهل الخبرة، وعلامة ذلك: عدم رغبة الشاة في الأكل.

ويدل على ما ذكر قول سيدنا رَسُولِ الله ﷺ: «أَرْبَعٌ لَا يَجُزْنَ: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ الْبَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا، وَالْكَسِيرَةُ الَّتِي لَا تُنْقِي» أخرجه أبو داود والنَّسائيُّ.

أمَّا مَن اشتري أضحية ثمَّ انكسرت أو تعيَّبت فإنه يُضحِّي بها، ولا حرج عليه في ذلك ما دام غير مُفرِّط.

من الشّروط المُعتبرة في الأضاحي أن تبلغ السَّن المقررة شرعًا، والسن الشرعية تختلف باختلاف نوع الأضحية من بهيمة الأنعام.

• فيجزئ من الضأن (الخروف) ما بلغ ستة أشهر فأكثر.

• ومن الماعز ما بلغ سنة فأكثر.

• ومن البقر والجاموس ما بلغ سنتين فأكثر.

• ومن الإبل ما بلغ خمس سنين فأكثر.

يستوي في ذلك الذَّكر والأنثى؛ لقول سيدنا رَسُول اللهِ ﷺ: «لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً، إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ». [أخرجه مُسلم]

أمَّا المَعلُوفة -وهي التي للتَّسمين- فلا يُشترط لها بلوغ السّنّ المقررة -على المختار للفتوى- إنْ كَثُرَ لحمُها في مدة أقل، كبلوغ البقرة المعلوفة 350 كجم فأكثر في أقل من عامين.

شروط صحة الأضحية 

ومن شروط صحة الأضحية ما يشترط في غيرها من الذبائح؛ مِن كون الحيوان حيًّا، وأن تزهق روحه بالذبح، وألا يكون صيدًا من صيد الحرم، وأن يبلغ سنَّ التضحية، وأن تكون الأضحية سالمةً من العيوب، وأن تكون مملوكةً للمضحِّي، وينوي بها التقرب إلى الله تعالى.

وفي هذا السياق يُستحب لمن عزم على الأضحية أن يُمسك عن أخذ شيء من شعر بدنه، وقصِّ أظافر يديه وقدميه من ليلة اليوم الأول من شهر ذي الحجة وحتى ذبح أضحيته؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ:

«مَن كانَ له ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فإذا أُهِلَّ هِلالُ ذِي الحِجَّةِ، فلا يَأْخُذَنَّ مِن شَعْرِهِ، ولا مِن أظْفارِهِ شيئًا حتَّى يُضَحِّيَ».



الكلمات المفتاحية

الأضحية عيوب الاضحية شروط صحة الأضحية هكذا بدأت سنة الاضحية سن الأضحية

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled وبعد أن وصل سيدنا إسماعيل لهذه المرحلة السنية رأى في المنام أنه يذبحه- ورؤيا الأنبياء وحي- فعرض على ابنه الأمر، فأجاب الغلام أباه في طمأنينة وصدق: يا