التقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد في مكتبه صباح اليوم وفد الوقف السني العراقي؛ وذلك لبحث أوجه التعاون العلمي بين الجانبين سواء فيما يتعلق بالمنح الدراسية التي يمكن أن يقدمها الأزهر لطلاب العراق، أم التعاون الدعوي من خلال البعثات الخارجية للوعاظ وعلماء الأزهر؛ حيث ضم الوفد كلًا من السيد رباح جعفر مدير عام إدارة التعليم الديني بديوان الوقف السني، والسيد أحمد مزبان مدير عام الإدارة القانونية بالديوان.
من جانبه رحب الأمين العام بالوفد مؤكدًا أن المجمع على أتم استعداد للتعاون وتقديم كل أشكال الدعم العلمي للطلاب، فضلًا عن المساهمة في ترسيخ ثقافة العيش السلمي ونبذ الأفكار المنحرفة والمضللة، والتعاون في مجال المؤتمرات والبحوث لمحاربة الأفكار المتطرفة التي تتبناها الجماعات الإرهابية وعلى رأسها "داعش".
واستعرض الأمين العام خلال اللقاء جهود مصر والأزهر الشريف بجميع قطاعاته، في دعم وتطوير مستويات الطلاب الوافدين من جميع دول العالم للدراسة بالأزهر، وما يقدم لهم من عناية خاصة ورعاية علمية وتهيئة الأجواء المناسبة لهم في المراحل التعليمية المختلفة، حتى يحملوا منهج الوسطية والاعتدال إلى العالم كله.
كما بحث الجانبان الأمور الفنية الخاصة بإشراف الأزهر الشريف على بعض المعاهد الدينية التابعة للديوان، إضافة إلى احتياجات المعاهد الخارجية هناك من الكتب الدراسية، ومبعوثي الأزهر الشريف، واحتياجات الطلاب الوافدين من خريجي المعاهد، سواء فيما يتعلق بالمنح الدراسية أو المعادلات للالتحاق بالأزهر الشريف.
من جانبهم عبّر أعضاء الوفد عن تقديرهم للدور المهم الذي يقوم به الأزهر الشريف في العالم كله، والحاجة المستمرة إلى علماء الأزهر ورجاله الأجلاء لتصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر السلام العالمي والتسامح بين الناس من خلال منهجه الوسطي بعيدًا عن الإفراط والتفريط، ولبيان حقيقة الدين الإسلامي وما يدعو إليه من قيم التعاون والرحمة والإنسانية، في ظل التحديات المعاصرة التي يعيشها العالم أجمع.
من ناحيةأخري استقبل فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، اليوم الأربعاء بمقر مشيخة الأزهر، الدكتور سليم علوان، الأمين العام لدار الفتوى بأستراليا، لبحث سبل التعاون المشترك في المجالين العلمي والدعوي.وقال وكيل الأزهر إننا حريصون على أن يكون لنا امتداد مع كل صاحب فكر ومنهج وسطي، لإيصال رسالة الإسلام الصحيحة، مبينًا أن الأزهر استقبل هذا العام 533 طالبًا وطالبة من أبناء الجالية المسلمة بأستراليا بمراحل التعليم المختلفة، بداية من رياض الأطفال وصولًا إلى الدراسات العليا، وهذا العدد يدل على حرص أبناء الجالية الإسلامية في أستراليا على تلقي العلوم الدينية والمنهج الأزهري وثقتهم الكبيرة فيه.
اقرأ أيضا:
يوم الجمعة هدية ربانية.. احرص فيه على هذه الأمورمن جانبه قال الدكتور سليم علوان الحسيني، إن خوفنا على أبنائنا وعلى الأجيال القادمة من أبناء الجالية المسلمة الاسترالية؛ جعلنا نتمسك بالمنهج الأزهري، فهو منهج الاعتدال ويدعو إلى السلام والمحبة وبناء الأوطان، مضيفًا أن الأزهر يعمل على حماية أبناء المسلمين من التطرف ويحصنهم من التشدد والانحراف وذلك بفضل منهجه الوسطي المستنير، وهذا سر بقائه لأكثر من ألف عام، مؤكدًا على أن أوروبا تحتاج لفكر ومنهج الأزهر، لترسيخ التعايش السلمي المشترك وقبول الآخر.