أعلن الجامع الأزهر اليوم عن استمرار تلقي طلبات الالتحاق بالأروقة الأزهرية حتى مساء السبت 7 أغسطس الجاري، وذلك بموجب ما تم الإعلان عنه مسبقا من فتح باب التقديم لمدة شهر، لقبول دفعة جديدة للداراسة بالأروقة الأزهرية بالجامع الأزهر وفروع الرواق الأزهري بالمحافظات والتي تتجاوز ٣٠ فرعًافي ١٩ محافظة.
وصرح الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على أروقة الجامع الأزهر، أن هناك إقبالا كبيرا من الجمهور على الالتحاق بالأروقة الأزهرية، حيث قارب عدد المتقدمين حتى الآن ال ٦٠ ألفًا على مستوى ١٩ محافظة من محافظات الجمهورية، موضحًا أن الأروقة المعلن عن فتح باب الالتحاق بها هي: رواق القرآن الكريم بالجامع الأزهر وفروع الرواق بالمحافظات، ورواق التجويد والقراءات بالجامع الأزهر وفروع الرواق بالمحافظات، ورواق العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر.
وتأتي هذه الخطوة في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وحرصه الدائم على إتاحة فرصة تحصيل العلم الشرعي للراغبين من فئات المجتمع كافة وفق المنهج الوسطي الذي يمثل صحيح الإسلام، ويظهر سماحته من غير إفراط أو تفريط.
ومن الجدير بالذكر أن الدراسة في مختلف الأروقة الأزهرية مجانية بالكامل، ومتاحة بنظام التعليم عن بعد عبر تطبيق ، كما يحق للدارس أن يلتحق بأكثر من رواق مع الالتزام بمواعيد الحضور والامتحانات لكل رواق.
من جانب أخر استقبل فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء بمقر مشيخة الأزهر، الدكتور مفتاح الأخيار، مفتي دولة إندونيسيا، رئيس مجلس علماء المسلمين بإندونيسيا، والوفد المرافق له، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الأزهر واندونيسيا في مجالات التعليم والدعوة.
في بداية اللقاء أكد لدكتور الضويني عمق العلاقات التاريخية التي تربط
ودولة إندونيسيا وخاصة في مجال التعليم، موضحًا أن طلاب إندونيسيا يمثلون العدد الأكبر للطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر، ويمثلون بلادهم خير تمثيل خلقا وعلما، ويحققون نجاحات ملحوظة في أغلب الكليات والمعاهد التي يدرسون بها.
وأكد الدكتور الضويني أن الأزهر حريص على تعميق العلاقات مع الشعب الإندونيسي، ويرحب بتقديم كافة أوجه الدعم للطلاب الإندونيسيين، موضحًا أن الأزهر يوليهم باهتمام ورعاية خاصة، حيث يقدم أكثر من مائة وستين منحة سنويًا لطلاب إندونيسيا، لينهلوا من علومه ومنهجه الوسطي المعتدل، وليعودوا إلى بلادهم سفراء للأزهر ينشرون وسطية الإسلام وتعاليمه السمحة، لافتًا إلى أن الأزهر يفتح ذراعيه لأئمة إندونيسيا من خلال أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ التي تعمل على ثقل مهارات الأئمة والوعاظ من خلال أحدث الوسائل العلمية على يد نخبة من كبار علماء الأزهر، لتمكنهم من مجابهة الأفكار المتشددة، ومناقشة القضايا الفكرية المعاصرة بفكر مستنير.
اقرأ أيضا:
تقشعر لها الأبدان.. كيف ترد لنا الأرواح ونخرج للحساب؟من جانبه عبر الدكتور مفتاح الأخيار، عن شكره وتقديره للأزهر على رعايته للطلاب الإندونيسيين، مؤكدا أن الأزهر هو المرجعية وقبلة العلم للعالم أجمع وهو المنبع الصافي للعلوم الدينية، وله مكانة كبيرة في نفوس الشعب الإندونيسي، من خلال منهجه الوسطي وفكره المستنير الذي يعمل على مجابهة الغلو والتطرف في المجتمعات، ونشر صحيح الدين الإسلامي الحنيف.