أخبار

الكوابيس تزيد من خطر الوفاة المبكر بثلاثة أضعاف

سلامة الصدر.. خلق الأنبياء وصفة أهل الجنة وسمت الصالحين

كيف تتوب من ذنب متكرر في 3 خطوات؟ .. الدكتور عمرو خالد يجيب

استفد من أخطاء الماضي فى حاضرك ومستقبلك.. بهذا أمرنا رسول الله

ما فعل بك ربك؟.. بهذا أجاب الصالحون وبشروا

إن شاء الله.. مصطلح إيماني لكن بعض المسلمين أساء استخدامه.. وأصبح معتمدًا بقواميس أجنبية

"أبو مسلم الخولاني".. وضعوه في النار ودسوا السم في طعامه فلم يمت.. ماذا فعل معه الفاروق عمر؟

تحريم زواج المسلمة من غير المسلم ثابت بأدلة قطعية من الكتاب والسنة وعلماء الأمة

سمعتك رأس مالك.. كيف تحافظ عليها لتحمي نفسك من هذا المصير؟ (الشعراوي يجيب)

كيف تتقرب من الناس وتجعلهم رفقاء الخير لك؟

8صفات للعبد المؤمن الصادق عليك الوفاء بها لتحقيق مرضاة الله .. توحيده ه واللإقرار بربوبيته من علاماتها البارزة

بقلم | علي الكومي | الجمعة 06 اغسطس 2021 - 08:28 م

 للمؤمن الصادق سماتٍ عديدة  وخصائصَ فريدة تميزه عن غيره وتتوافق مع فطرته السوية، حري بكل مسلم أهمها أن يكون ذاكرًا وبها متمسكا؛ لينعم بتحصيل ثمارها وجني قطافها، ويحيا حياة طيبة، ويحققَ السعادة في الدارين عبر الاستقامة علي أمره الله وأتباع أوامره وتجنب نواهيه .

الشيخ الدكتور فيصل غزاوي، إمام وخطيب المسجد الحرام،قال خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه قد تمثلت تلك السمات في أبهى صورها وأكمل معانيها في مجتمع الجيل الأول من سلف هذه الأمة الذين تمسكوا بدين الله واستقاموا كما أمروا وثبتوا على الحق فأفلحوا وأنجحوا وسادوا وشادوا، منوهًا بأن من سمات المسلم التي يتصف بها: اعتزازه بالله، «من كان يريد العزة فلله العزة جميعًا».

سمات المؤمن  الصادق

ومضي خطيب المسجد الحرام للقول  : علي المؤمن الصادق أن يدرك   أن عزة الله تعالى هي مصدر عزته وقوته ونصرته «وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ» ويستشعرُ إكرام الله له في هدايته للدين الحنيف فهو مصدر شرفه ومنعته، قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «إِنَّكُمْ كُنْتُمْ أَذَلَّ النَّاسِ، وَأَقَلَّ النَّاسِ، وَأَحْقَرَ النَّاسِ، فَأَعَزَّكُمُ اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ، فَمَهْمَا تَطْلُبُوا الْعِزَّ بِغَيْرِهِ يُذِلَّكُمُ اللَّه».

وتابع قائلا : إن المسلم إذا فقد اعتزازه بدين الله ضعفت إرادته وخارت قواه وشعر بالنقص والضعف والانهزام النفسي وقد ينساق مقلدا متشبها دون تمييز ولا بصيرة، وعن تعظيم شعائر الله في نفس المسلم وأنها من سماته، فإن من سمات المسلم: تعظيمه شعائرَ الله وعدمُ انتهاك الحرمات وعدم الاستهانة بما شرع الله.

ودلل علي ذلك  بما قاله الله تعالى: «ذلك وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ»، حيث إن تعظيم شعائر الله صادر من تقوى القلوب، فالمعظم لها يبرهن على تقواه وصحة إيمانه، لأن تعظيمها، تابع لتعظيم الله وإجلاله، مؤكدًا أن تعظيم الله حقٌّ على كل أحدٍ، فمَن لم يعظمِ اللهَ لم يُقِمْ حدوده ولم يمتثل شرعه.

وأشار إلي  أنه من لم يعظم الله لم يَقْدُره حق قدره ولم يخش الوقوف بين يديه فلم يبادر إلى طاعته، بل يستخف بأمره وينتهك حرماته، وتعظيم العبد لله يمنعه من أن يحتقر شيئا من المحرمات أو يستصغر شيئا من السيئات كما قيل “لا تنظُرْ إلى صِغر المعصية، ولكن انظر إلى عظمة من عصيت” ينظر العبد إلى عِظم من عصى، إنه الله الجليل ذو الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة.

توحيدالألوهيةوتوحيدالربوبية

وشدد علي  أنه كلما ضعف الإيمان وقلت خشية الله في قلب العبد وغابت رقابته ضعفت عظمة الله في نفسه واستهان بالمعاصي، فعن أنس رضي الله عنه قال: «إنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أعْمالًا، هي أدَقُّ في أعْيُنِكُمْ مِنَ الشَّعَرِ، إنْ كُنَّا لَنَعُدُّها علَى عَهْدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِنَ المُوبِقاتِ». ولنعلم عباد الله أنَّ كل فساد في الدنيا، وكل انحراف عن منهج الله هو ناشئ عن عدم تعظيم العبد لربه لذلك قال جل وعلا: «وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ» وقال عز ثناؤه: «مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا» ما الذي يمنعكم أن تعظموه جلَّ في علاه حق تعظيمه وأن تُجِلُّوه حق إجلاله.

ولفت إلي أنه  من سمات المسلم: سعيه في طلب رضوان الله كما قال تعالى: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ» فهؤلاء هم الموفقون الذين باعوا أنفسهم وأرخصوها وبذلوها طلبا لمرضاة الله وإعلاءً لكلمته ورجاءً لثوابه، ومما يتبع ذلك تجرد هؤلاء الصفوةِ للحق،

اقرأ أيضا:

سلامة الصدر.. خلق الأنبياء وصفة أهل الجنة وسمت الصالحينومضي للقول : فالمؤمن لا يتبع الهوى ولا يُعجب برأيه ولا يؤثر رغباته وشهواته على ما جاءه من البينات ولا يعارض الحجج والبراهين بأقوال ومذاهب تخالف شرع الله. كما أنه موصوف بكونه أوابا منيبا لا يصر على الخطأ ولا البقاء على الذنب كما وصف الله المتقين بقوله: «وَالَّذينَ إِذا فَعَلوا فاحِشَةً أَو ظَلَموا أَنفُسَهُم ذَكَرُوا اللَّهَ فَاستَغفَروا لِذُنوبِهِم وَمَن يَغفِرُ الذُّنوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَم يُصِرّوا عَلى ما فَعَلوا وَهُم يَعلَمونَ».

وبدا خطيب المسجد الحرام حريصا علي التأكيد علي أن من سمات المؤمن الصادق  تعظيم توحيد الله من سمات المسلم فقال : ومن أعظم سمات المسلم: توحيده لله وإقراره بربوبيته فلا يشوب عقيدتَه شيء من الشرك والأباطيل والبدع والخرافات، بل قلبه معلق بربه متوكل عليه، يعلم أن الله وحده مالك النفع والضر والعطاء والمنع؛

وخلص في النهاية الي ان وفاء المؤمن بمبادئ التوحيد يعد من أهم سمات العبد المؤمن سواء أكان توحيد الألوهية أو توحيد الربوبية باعتباره مفتاحا لاكتساب مرضاة الله ومفتاحا لدخول الجنة .


الكلمات المفتاحية

المؤمن الصادق سمات المؤمن الصادق توحيد الألوهية توحيد الربوبية التوحيد بوابة الجنة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled علي المؤمن الصادق أن يدرك أن عزة الله تعالى هي مصدر عزته وقوته ونصرته «وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ» ويستشعرُ إكرام الله له