أخبار

الوفاء من الأخلاق النادرة في هذا الزمان.. هذه أهميته في الإسلام

دراسة: تناول الوجبات السريعة لمدة 4 أيام يؤثر على صحة الدماغ

4 علامات مبكرة لسرطان القولون.. تعرف عليها

هل تغتسل المرأة من الجنابة إذا نزل عليها الحيض؟

أصحاب الذنوب يخافون من الموعظة ثم يعودون للمعاصي.. ما الحل؟

ابتعد عن هذا الذنب حتى لا يتبرأ منك النبي يوم القيامة

كيف يستقر الاطمئنان في القلب ويمتلأ بالخشوه واليقين في الله؟ (الشعراوب يجيبك)

حزين مهموم تشعر بقسوة القلب.. لا تقلق هذا هو الحل

صلاة منسية.. فضلها لا يقل عن قيام الليل!

بهذه الطريقة الرائعة بين النبي لصحابته حقيقة الدنيا

"قسوة القلب".. أشد عقاب من الله

بقلم | عمر نبيل | السبت 07 اغسطس 2021 - 11:15 ص


أحيانًا ما يعاقب الله عز وجل أحدهم، إذا استمر في فعل الموبقات، بأن يقسي قلبه على نفسه وعلى الناس، وهي عند بعض العلماء أشد عقوبة من الممكن أن يعاقب بها الله عز وجل عباده، فيقول أحدهم: «إن أقسى العقوبات الإلهية للعبد الآبق: قسوة القلب والغفلة والغيظ والحقد الذي يقتل كل خير فيه، ولو اعتكف في المساجد ومسك المصحف».

وما ذلك إلا لأن قسوة القلب لا تقتصر على جفاف الدمع وقلة الذكر، بل إن الأخلاق السيئة لها ارتباط بقسوة القلب تأمل قوله تعالى: « فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ » (آل عمران: 159).


حرمان من الدعاء


الحرمان من المال يؤدي ربما إلى الجوع، والحرمان من التعليم يؤدي ربما إلى الجهل بالعلوم، لكن الحرمان من وداعة القلب، والوصول لمرحلة ما من القسوة، إنما يمنع هذا القلب من التضرع إلى الله، ومن العودة إليه سبحانه، ومن الاعتراف بالخطأ، وبالتالي يكون كأنه قطار سريع جدًا بدون سائق، وبالتالي ستكون النتائج كارثية لاشك، لنفسه ولمن حوله أيضًا، كما قال سبحانه وتعالى: « فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَاسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ » (الأنعام: 43).

لكن بكل تأكيد فإن للشيطان مكائد للعباد والقلوب القاسية هشة تنهار أمام ذلك قال عز شأنه يحذرنا من ذلك: « لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ » (الحج: 53).

اقرأ أيضا:

الوفاء من الأخلاق النادرة في هذا الزمان.. هذه أهميته في الإسلام

نتيجة وليست سببًا


قد يتصور البعض أن قسوة القلب تأتي بسبب المعاصي التي يقع فيها الإنسان، والحقيقة إنما هي نتيجة لعقاب الله عز وجل له، على ما يفعل ويقع في معاصي، قسوة القلب قد تكون نتيجة وعقوبة من الله على المعصية ذاتها، فيعاقب الله العبد إذا عصاه بأن يسلط عليه قسوة القلب.

قال تعالى: « فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً » (المائدة: 13)، فقد لعنهم الله عز وجل وجعل قلوبهم قاسية عقابا لهم على معصيتهم، أيضًا من الأمور التي تؤدي لقسوة القلب (اتباع الهوى)، وترك الاستجابة لأوامر الله ورسوله.

قال تعالى: « فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ » (القصص: 50)، وفي آية أخرى يقول عز وجل: « أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ » (الجاثية: 23).

الكلمات المفتاحية

حرمان من الدعاء قسوة القلب أشد عقاب من الله

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled أحيانًا ما يعاقب الله عز وجل أحدهم، إذا استمر في فعل الموبقات، بأن يقسي قلبه على نفسه وعلى الناس، وهي عند بعض العلماء أشد عقوبة من الممكن أن يعاقب بها