"لو أنا متوضية وسلمت على رجل ينتقض وضوئي أم لا؟"، سؤال ورد إلى الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، من خلال البث المباشر للصفحة الرسمية للدار على فيسبوك.
وأجاب عنه قائلاً: على المختار للفتوى بدار الإفتاء المصرية أن المصافحة أو لمس الرجل للمرأة أو العكس لا ينقض الوضوء.
وتابع الدكتور شلبي أن جمهور الفقهاء حرّم المصافحة بين الرجل والمرأة، وبعض الفقهاء أجازوا المصافحة إذا أمنت الفتنة، والأولى في ذلك ألا يبدأ الرجل بالمصافحة وكذلك المرأة، تجنبًا للوقوع في الخلاف بين الفقهاء.
وأوضح أمين الفتوى بصفته الإفتائية ناصحًا الرجل والمرأة بعدم البدء في المصافحة، إلا إذا مد طرف يده فهنا يمكن المصافحة خروجًا من الحرج وعملاً بالرأي الذي أجاز المصافحة من جمهور الفقهاء، مع التأكيد أن المصافحة بين الرجل والمرأة أو العكس لا تنقض الوضوء بحسب المفتى به في دار الإفتاء المصرية.
اظهار أخبار متعلقة
هل مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية باليد تنقض الوضوء؟
رد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، تحت عنوان (دقيقة فقهية) على سؤال تلقاه من أحد الأشخاص يقول فيه: هل مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية باليد تنقض الوضوء؟
في إجابته، أوضح عاشور الرأي الشرعي وآراء الفقهاء في تلك المسألة، قائلًا: أولًا: مسألة انتقاض الوضوء بمصافحة الرجل للمرأة الأجنبية من المسائلِ المختلف فيها بين الفقهاء.
ثانيًا: لتفصيل الخلاف بينهم بصورة موجزة نقول : ذهب الحنفيَّة إلى عدم نقض الوضوء بذلك ، سواء كان المس بشهوة أو بغير شهوة ، أو قصد ذلك أم حصل اتفاقًا أو سهوًا ، ما دام الوضوء لم يُنْقَضْ بناقض آخر كالمذي مثلًا .
وذهب الشافعيَّة إلى أن لمس الرجل بَشرة أيِّ امرأة أجنبية ناقضٌ من نواقضِ الوضوء ولو كان بدون شهوة .
وجمع المالكية والحنابلة بين القولين ، فقالوا : اللمس الناقض للوضوء هو ما كان بشهوة ، أما مجرد اللمس بغير شهوة فلا ينقض الوضوء.
وفي خلاصة فتواه أكد عاشور أن الفقهاء اختلفوا في حكم وضوء الرجل الذي يصافح امرأة أجنبية منه، أو المرأة التي يصافحها رجل أجنبي عنها، والقاعدة «أنه لا يُنكَر المختلف فيه»، وللإنسان أن يعمل بأيٍّ من هذه الأقوال.
وأوضح فضيلة مستشار مفتي الجمهورية أن المختار في الفتوى هو قول المالكيَّة الذين فرَّقوا بين ما إذا كان المصافحة بشهوة فتنقض الوضوء، أو بغير شهوة فلا تنقضه.
اظهار أخبار متعلقة
ما هو حكم المسح على الكم وعلي الحجاب في الوضوء؟
رد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على سؤال إحدى المتابعات تقول فيه: "هل يمكن المسح على الكم بدلا من غسل اليدين في الوضوء وكذلك المسح على الحجاب؟".
وقال أمين الفتوى إن من أعضاء الوضوء ثلاثة مغسولات، وهما: الوجه واليدان إلى المرفقين والرجلين إلى الكعبين، وممسوح واحد وهو الرأس.
واستشهد ممدوح بقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}..[ المائدة:6 ].
وأضاف أمين الفتوى، من خلال فيديو بثته دار الإفتاء المصرية، على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أن السنة النبوية الشريفة جاءت للتخفيف قليلًا في شيء من هذه الفرائض مقيدة بأحوال معينة، منها جواز المسح على الخفين بشرائط معينة منها: أن يلبسهما الإنسان على طهارة ولا ينزعهما أثناء المدة المخصوصة، كما أجازت السنة المسح على الخفين للمسافر ثلاثة أيام بليالي هذه الأيام الثلاثة وللمقيم يوم وليلة.
وأوضح ممدوح أن بعض الناس ظن أنه من الممكن القياس غير المسح على الخفين فيعتقدون إباحة المسح على الأكمام وهذا يعتبر قياسا خاطئا، لأن المسح على الخفين رخصة وهي استثناء على خلاف الأصل.
اظهار أخبار متعلقة
وأكد ممدوح أنه يجب على المرأة أن تغسل اليدين إلى المرفقين عند الوضوء ولا تلجأ إلى مسحهما، مبينًا أن هذا يعرضها إلى بطلان الوضوء ومن ثم الصلاة.
وبين ممدوح أنه إذا كانت المرأة بالخارج تحاول قدر استطاعتها أن تنفذ شرط الوضوء من مسح اليدين إلى المرفقين؛ فإن عجزت كليًا عن هذا يمكنها أن تلجأ إلى رخصة الجمع بين صلاتي الظهر والعصر تقديمًا أو تأخيرًا وكذا الجمع بين المغرب والعشاء تقديمًا أو تأخيرًا، مؤكدًا أن هذا يكون في حدود ضيقة ولا ينبغي أن تعتاد المرأة عليه.
وأشار إلى أنه لا يجوز للمرأة أيضًا المسح على الحجاب بدلًا من الرأس في الوضوء، وإن كان الأمر هنا مختلفًا وأيسر من غسل الرجلين إلى الكعبين؛ لأنه يجزئ مسح بعض الرأس هنا والأحد الأدنى له يكون بشعرة؛ فلا تضطر المرأة إلى خلع حجابها بل يمكنها أن تبل بعض أطراف أصابعها وتسمح به بعضًا من شعرها، وبهذا تكون قد حققت المطلوب منها وأصبح وضوؤها صحيحًا ومن ثم عبادتها.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة