عالم المأكولات عالم يتجدد كل لحظة والتنوع والابتكار هو سر الانبهار.. فما تعود عليه الإنسان يألفه لكن التغيير وخاصة في طرق التقديم ونوعية ما يؤكل هو سر النجاح.
أسباب عزوف الناس عن تناول الأرانب:
يعزف بعض الناس عن تناول الأرانب لاعتقادات خاطئة ترجع في الغالب للمورث الثقافي وتشبيه الأرانب بالقطط وبعضهم يستحضر صورة ذبحها أو لا يروقه طعمها فيعزف عن تناولها طوال حياته.. فيما لا يتناولها البعض نظرا لارتفاع ثمنها نسبيًا عن غيرها من مصادر البروتين الشائعة مثل البط والدواجن..
أهمية تناول الأرانب:
وأيا كانت الأسباب فإن العزوف عن تناول الأرانب فيه خسارة كبيرة ذلك إن الأرانب مصدر غني بالبروتين ففيه أعلى نسبة بروتين وأقل نسبة دهون، وبالتالي ينصح بتناوله لمن يعاني السمنة أو مشاكل الهضم لفائدته للقلب والأوعية الدموية وهو صديق السكر إذإنه يحتوي على أقل نسبة كوليسترول، ومن ثم لا يمثل أي ضرر صحي لذا ينصح الأطباء بتناوله للمرضى والأصحاء جميعًا.
طرق طهي الأرانب:
في الحقيقة هناك عدة طرق شائعة وربما لا يعرف الكثيرون غيرها وهي الأرانب المسلوقة.. والأرانب المقلية وهما الأكثر رواجا في الأوساط الشعبية.. لكن هناك طرق أخرى جميلة ورائعة وتجعلك تستمتع بما تأكل وتنقلك لعالم آخر من المذاق وأهم هذه الطرق ما يلي:
الأرانب المشوية:
وفيها يفضل الأرانب من وزن 1.50-2ك ويتم تجهيزه بطريقة سهلة داخل البيت ولها طريقتان:
الأولى تقطيع أجزاء الأرانب بعد غسلها جيدا بالليمون والخل ثم توضع في التتبيلة لعدة ساعات بحيث يغمس فيها كلية وتتكون التتبيلة من: الثوم والبصل يفضل بالورد مع الخل والكركم والكاري وقليل من الملح مع الليمون.
ثم تقوم بعملية الشوي سواء على الفحم بطريقة عادية جدا مع الأخذ في الاعتبار أن الأرانب سريعة الطهي فلا تأخذ وقتا كالفراخ وأيضا حساسة للنار، ومن ثم يلزم تقليبها بسرعة عدة مرات وتقدم ساخنة مع سلطة الطحينة والسلطة الخضراء والخبر المسخن على الفحم.
أما الطريقة الثانية للطهي فهي طريقة "تكا" وفيها لا تقطع الأرانب مطلقًا بل تفتح فقط من المنتصف بالطول وتوضع في التتبيلة وتقلب عدة مرات قبل الطهي على الفحم مع أهمية مراعاة طهى كل الأجزاء البعيدة عن النار والتاأكد من تسويتها جيدا قبل التقديم.
الأرانب المحشية:
وهي طريقة مبتكرة وجديدة ورائعة جدا من يعتادها لا يتنازل عنها، وفيها تفضل الأرانب من وزن 1.250-1.5ك لأنها خفيفة اللحم سهلة الطهي.
وفي هذه الطريقة تذبح الأرانب بطريقة مخصوصة يعرفها من يقوم بعملية الذبح بحيث تخرج أحشاء الأرانب جميعا من فتحتة الرأس العلوية دون أن تقطع الأارنب وهذه مهارة يعرفها من يذبح.
ثم تحشى الأانب بطريقة عادية بالأرز بالكبدة مع أهمية وضع قطعة من لية الخاروف أو أي مصدر دهون خفيف ليعوض نقص الدهون في الأرانب، ومن ثم تكسبها طعمًا ومذاقًا مميزًا.
بعد الحشو توضع الأرانب في إناء ماء ساخن حتى تتم عملية السلق وهي بالطبع لا تأخذ وقتا طويلا لأن لبنية اللحم، ثم بعد السلق تدخل الفرن وتوضع عليها الصلصة والبعض بعد السلق يقوم بقليها في الزيت... وتقدم ساخنة.
الأرانب بالخلطة السحرية:
هي خلطة سحرية فعلا ومذاقها فوق الرائع بمراحل .. وتتميز هذه الطريقة بسهولة التحضير فهي لا تأخذ وقتا في الإعداد كما أنها صحية بامتياز وطعمها يفوق الخيال بمراحل.
في هذه الطريقة الاعتماد الأكبر على التوابل وهي توابل خاصة هي:
الكركم - الكاري- الروزماري- الملح ورشة من الفلفل الأسود حسب الرغبة.
تقوم بتقطيع الأرانب لأجزاء متوسطة سهلة الطهي وبعد غسلها جيدا بالليمون والخل توزع في إناء بحيث تلامس أرضية الإناء .. ويوضع فوقها كوب من اللبن بعد غليه وتبريده مخلوط بالتوابل السابق ذكرها .
يراعى في هذه الطريقة وضع الإناء على نار هادئة جدا مع أهمية إحكام الغطاء وتقليب الأرانب كل فترة بحيث تشرب التتبيلة التي تكسبها مذاقا رائعا.
وتقدم ساخنة مع الأرز البسمتي الأصفر وسلطة الطحينة والسلطة الخضراء.