أخبار

هل وردت أحاديث عن فضل صيام العشر الأوائل من شهر محرم؟

5 أغذية تساعدك على العيش لفترة أطول

فوائد مذهلة لبذور الشيا.. تجعلك تنام خلال دقائق

ابني في الثانوية العامة وينسى ما ذاكره في الامتحان.. ما الحل؟

بشريات ربانية ونبوية غالية لمن يتقى الله فى المرأة.. يكشفها د. عمرو خالد

بيت الظالم يخرب قبل بيت الكافر.. فلا تظلم أحدًا

متى تأتي المصيبة؟.. وهل هي ابتلاء أم نتيجة لأعمالنا؟

حينما تسول لك نفسك وترى خبثك ذكاءً.. انتظر هذه النهاية

كابوس فشلت معه الاستعاذة.. الشيطان يوسوس لي بالإساءة للذات الإلهية؟

حفيدة النبي.. معاملة ورقّة نبوية تفوق الخيال

5أحداث كبري تؤكد أن "عاشوراء يوم التوبه من الذنوب .. اكثروا من الدعاء والتضرع إلي الله في هذه الأيام المباركة

بقلم | علي الكومي | الخميس 12 اغسطس 2021 - 08:21 م

ليوم عاشوراء  كما أجمع الفقهاء فضائل عديدة ومقام رفيع ويكفاه فخرا أن  أن الله تعالى جعله زمانًا لقبول التوبة وإجابتها؛بمعني ان العبد المسلم مطالب فيه بالتوبة عن أي ذنب ارتكبه عبر صيام تاسوعاء وعاشوراء والتقرب إلي الله بالطاعات والقربات مثل الصلاة سواء الفروض أو النواقل والتصدق والتوسعة علي الأهل والفقراء  

وليس أدل علي ان الله جعل من يوم عاشوراء زمانا لقبول التوبة من الحديث الذي رواه  علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنْ كُنْتَ صَائِمًا شَهْرًا بَعْدَ رَمَضَانَ فَصُمِ الْمُحَرَّمَ؛ فَإِنَّهُ شَهْرُ اللهِ، فِيهِ يَوْمٌ تَابَ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ، وَيَتُوبُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ آخَرِينَ» رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"، والترمذي في "الجامع" وحسنه"، والدارمي في "السنن". وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه مرفوعًا: «هَذَا يَوْمٌ تَابَ اللهُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ؛ فَاجْعَلُوهُ صَلَاةً وَصَوْمًا» يعني يوم عاشوراء" أخرجه الحافظ أبو موسى المديني وحسَّنه.

عاشوراءيوم التوبةمن  الذنوب

وبحسب العشرات من المؤرخين وكتاب السير وقصص الأنبياء ففيه تاب اللهُ تعالى على سيدنا آدم عليه السلام، وفيه أُهبِط إلى الأرض؛ كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، وعُبَيْد بن عُمَيْر، وعكرمة، وقتادة، وغيرهم من السلف.

وجاء في أحاديث وآثار أخرى أن عاشوراء هو اليوم الذي فيه تاب اللهُ على سيدنا يونس عليه السلام، وفيه تاب على قومه، وفيه أَمَر بني إسرائيل بالتوبة.

وبل وكان الحنفاء يدلون أهل الجاهلية على التوبة من الذنوب العظام في يوم عاشوراء؛ فعن دَلْهَمِ بن صالح الكِنْدي قال: سألتُ عكرمة عن صوم يوم عاشوراء؛ ما أمرُه؟ قال: "أذنَبَتْ قريشٌ ذنبًا في الجاهلية، فعَظُمَ في صدورهم، فسألوا: ما تبرئتهم منه؟ قالوا: صوم يوم عاشوراء؛ يوم عشر من المحرم" أخرجه أبو بكر الباغندي

وكذلك روي عن  الأسود بن يزيد قال: سألتُ عُبَيْدَ بن عُمَيرٍ عن صوم عاشوراء، فقال: "إنَّ قومًا أذنبوا فتابوا فيه فتيب عليهم، فإن استطعت أن لا يمر بك إلا وأنت صائمٌ فافعل" أخرجه الإمام ابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار".

في  عاشوراء انقذالله إبراهيم من النمرود

, ومن فضائل يوم عاشوراء أن  الله  تعالي انقذسيّدنا إبراهيم عليه السلام من النّمرود الذي كان طاغية جبّارًا عنيدًا أرادَ أن يُحرق نبيَّ الله إبراهيم فسلّمَه الله ونجّاه، وفي يوم عاشوراء رَدَّ الله سيّدنا يوسف لأبيه سيّدنا يعقوبَ عليهما السلام بعد غياب طويل، وفي يوم عاشوراءَ نصرَ وأظهرَ اللهُ سيّدَنا موسى على فرعون الطاغية الظالم وفَلَقَ الله لسيّدنا مُوسى ولبَني إسرائيل البحر معجزة منه تعالى، وفيهِ أُخرِجَ سيّدنا يونُس عليه السلام من بطن الحوت بمعجزة من الله.

وفي يوم عاشوراء كُشِفَ ضُرُّ سيّدنا أيوب عليه السلام وعافاه الله من البلاء بعد سنين طويلة، وفي العاشر من شهر المحرّم في زمن نبيّنا عليه الصلاة والسلام حصلت غَزْوَة ذاتِ الرّقاع.

وفي يوم عاشوراء وكان يوم الجمُعَة في سنة إحدى وستين من الهجرة كانت الفاجعة التي ألَمَّتْ بالمسلمين والمصيبة التي حلّتْ على الأمّة الإسلامية بمقتل سِبْط رسول الله ﷺ، بمقتل أبي عبدِ الله الحسين بن عليّ حفيد رسول الله ﷺ ابن بنته فاطمة رضي الله عنهما فمات الحسين شهيدًا وهو ابن سِتّ وخمسين سنة،

, وفي التفاصيل بدأت فضائل عاشوراء بتوبة آدم عليه السّلام، نتعلّم منها أحكامًا عديدة منها: أنّ آدم عصى ربَّه بأكله منَ الشجرة وكان ذلك قبل أن تَنْزِلَ عليه النبوّةُ والرسالةُ لأنهُ إنما نُبّئ بعد أن خرج من الجنّة، وهذه المعصية سيّدنا آدم تابَ منها، ولا تُعَدّ تلك المعصية معصية كبيرة لأنّ الله حَفِظ الأنبياء من الوقوع في الكفر وفي المعاصي الكبيرة.

صوم عاشوراء والصفح عن الذنوب

والأمر يتكرر كذلك في المعاصي الصغيرة التي فيها خِسَّة ودناءة، فهذه المعصية التي وقع فيها آدم عليه السلام ليست كُفرًا ولا كبيرة ولا صغيرة فيها خِسَّةٌ ودَنَاءَةٌ، يقول الله تعالى: ﴿فَتَلَقَّى ءادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)﴾ سورة البقرة، ورُوِيَ عن مجاهد أنه قال: الكلمات هي: «اللّهمّ لا إلهَ إلا أنتَ سبحانَكَ وبِحمدِكَ، ربّ إني ظلمْتُ نفسي فاغْفِرْ لي إنكَ خيرُ الراحمينَ، لا إلهَ إلا أنتَ سبحانَكَ وبِحمدِكَ، ربّ إنّي ظلَمتُ نفسي فتُبْ عَلَيّ إنّكَ أنتَ التوّابُ الرّحيمُ. »

, وتدل هذه الواقعة أن المسلم إذ اسرف علي نفسه بالذنوب والمعاصي فعليه المسارعة  إلى التوبة وآخذ العِبر مِمّا حصل في عاشوراء وتذكَّرْ توبة آدم وتذكَّر الكلمات التي قالها آدم عليه السّلام وتَفَكّرْ بمعاني الكلماتِ التي قالها آدم عليه السّلام، قال: «لا إلهَ إلا أنْتَ سبحانَكَ وبِحمْدِكَ» نَفَى الألوهية عمّا سِوى الله وأثبَتَها للّه وحدَهُ،

اقرأ أيضا:

بيت الظالم يخرب قبل بيت الكافر.. فلا تظلم أحدًا

حيث  قال: «لا إلهَ إلا أنتَ» أي إلا الله،  ثمّ نَزّهَ ربّه عن الشبيه والمثيل والمكان وصفات الخلق قال: «سُبحانَكَ وبِحَمْدِكَ» أي أنزّهك ياربّ حامدًا لك واصفًا إياك بالصفات الجميلة التي تليق بك غير مُشبّهٍ لك بخلقك، ولا صفاتك تشبه صفات أحدٍ، فالتسبيح التنزيه، ثم تذلّلَ للّهِ نِهايةَ التذَلّلِ طالبًا المغفرةَ مِنَ الله سبحانه وتعالى: «ربّ إنّي ظلمتُ نفسِي فاغفِرْ لي إنّكَ خيرُ الراحمينَ، ربّ إنّي ظلمتُ نفسي فَتُبْ عليّ إنكَ أنتَ التوّابُ الرحيمُ».

وروى البيهقي بإسناده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله ﷺ: «لَمّا اقترفَ آدمُ الخطيئةَ قالَ: «يا ربّ أسألُكَ بِحَقّ محمّدٍ إلا مَا غَفَرْتَ لِي»، فقالَ اللهُ "وهو أعلم لا شكّ بما سيجيب سيّدنا آدم عليه السلام": «فكيفَ عَرَفْتَ محمّدًا ولَمْ أخْلُقْهُ بعدُ؟» فقال: «يا ربُّ لأنّكَ لَمّا خَلَقْتَني بِيَدِكَ "أي بعنايتك" ونَفَخْتَ فِيَّ مِنْ رُوحِكَ "أي الروح المُشَرفة عندكَ أي أمَرتَ المَلَكَ أن ينفُخَ فيَّ الروح" قال : رَفعتُ رأسي فرأيْتُ على قوائِمِ العرْشِ مَكتوبًا لا إلهَ إلّا اللهُ محمّدٌ رسولُ اللهِ فعَلِمْتُ أنّكَ لَمْ تُضِفْ إلى اسْمِكَ إلا أحَبَّ الْخَلْقِ إليه

ومن ثم فإن المسلم مطالب في هذا اليوم المبارك ان يقف مع نفسه وقفة جادا ويطرح علي نفسه عددا من التساؤلات علي رأسها هل كان موقفا خلال هذا العام وحريصا علي اقامة الفرائض والنوافل والتقرب إلي الله بالنوافل فإن كانت الرد بالإيجاب فعليه ان يشكر ربه ويثني عليه وأما كان العكس هو الصحيح فعليه بالتوبة النصوح والتعهد بعدم الرجوع للذبن مجددا والإكثار من التوبة والدعاء


الكلمات المفتاحية

شهر الله المحرم يوم عاشوراء صيام يوم عاشوراء عاشوراء شهر التوبة فضائل صوم عاشوراء

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled بحسب العشرات من المؤرخين وكتاب السير وقصص الأنبياء ففيه تاب اللهُ تعالى على سيدنا آدم عليه السلام، وفيه أُهبِط إلى الأرض؛ كما جاء عن ابن عباس رضي الله