مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
لم تذكري شيئًا عن أصدقاء ابنك؟ فهل هو معتاد على صحبة أشخاص سيئون أم ماذا؟ ولم تذكري شيئًا عن بدايات اتجاهه نحو هذه السلوكيات العدوانية والمؤذية له ولكم، فهل بدأ الأمر من طفولته أم ماذا؟ وهل حدث هذا التحول بعد تعرضه لصدمة، أو تصرف عدائي من شخص ما، أو نتيجة غضب أو حزن بسبب موقف ما أم ماذا؟
بالطبع ما تقاسونه بسبب ابنك صعب، لكنه ليس نهاية العالم، ولستم الحالة الوحيدة بالنسبة للأسر التي يوجد فيها أحد أفرادها من ذوي السلوك العدواني المضاد للمجتمع، لأسباب جينية أو بيئية أو تعود للتنشأة.
معرفة هذه الأسباب هو الحل، وهي مهمة صعبة لابد أن يقوم بها متخصص نفسي، معالج، أو طبيب.
فالخطوة المطلوب إذًا هي محاولة اقناع الابن بالذهاب معكم إلى هذا المتخصص حتى يساعده على التعامل مع مشكلات الحياة.
ولأن المتوقع هو الرفض، فلابد عندها من "التصعيد" وهي خطوة مهمة يتم من خلاله توصيل رسالة للابن مفادها أنكم تحبونه وتريدون له الخير، ولكن استمراره في أفعاله المشينة هذه له ثمن سيدفعه وحده، وأنكم لن تقبلوا هذه الأفعال والتصرفات وأن الأمر من الممكن أن يصل إلى البلاغ القانوني في قسم الشرطة، إذا صدر منه أي تصرف إجرامي في حقكم.
هذه يا عزيزتي ورقة ضغط صعبة للغاية، أعرف ذلك، ولكنها للأسف مطلوبة حتى يتم معالجة الأمر، فاستخدام العنف بالضرب والحبس لن يجدي وهو بالفعل تم تجربته ولم يصلح شيئًا.
لابد يا عزيزتي أن يدرك ابنك أن ما يفعله له "كلفة" وأنه سيدفعها ما لم يتدارك أمره، ويعيد النظر في أحواله، فينصاع بالذهاب إلى طبيب أو معالج نفسي.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!اقرأ أيضا:
هل يشابه أبناء المطلقين آباءهم ويستسهلون الطلاق؟