أخبار

فوائد مذهلة للزغفران: يكافح الاكتئاب ويعزز الصحة الجنسية

دون تجويع نفسك.. "الصيام المزيف" يساعدك على مكافحة التقدم في السن وفقدان الوزن

متعجل بعد أن أنهيت صلاتك؟.. أذكار رددها في طريقك

هلك المتنطعون.. فمن هم وما صفاتهم؟

الأدب.. أشد ما يحتاجه البشر وعنوانك الحقيقي

صلاة تحرمك على النار وأخرى تنال بها الرحمة

العلم والدين.. لماذا لم تتدخل السماء في المسائل التجريبية؟ ولماذا تراجع الرسول عن اجتهاده؟ (الشعراوي يجيب)

كيف تستحق الأجر وأنت متشكك؟!.. اليقين طريقك لمرضاة الله.. هذه صوره وثمراته

أزل الحواجز مع الله القريب "ونحن أقرب إليه من حبل الوريد".. معانى ومشاعر صادقة

الفرق بين المعجزة والكرامة وإثبات كرامات الأولياء؟

كلما أحببت شابًا تذكرت آخر خذلني وأساء إليّ.. ماذا أفعل؟

بقلم | ناهد إمام | السبت 28 يونيو 2025 - 12:27 م

أحببت شابًا وأنا في المرحلة الثانوية عبر فيس بوك، وأحبني كما كان يقول لي لكن كل أفعاله كانت تقول العكس، فهو كان السخرية من تصرفاتي وصوتي وشكلي، وكان يشككني في عقلي وتفكيري ونفسي، كما كان يهملني ويهتم بنفسه أولًا ويبديها عليّ وذلك يبديّ أصدقاؤه ووقته معهم وأسرته وهكذا.

بعدها بسنة، وعلى الرغم من وعوده أن سيتقدم لأهلي بعد الثانوية العامة، فوجئت به يختفي ويمسح حساباته ويغلق هاتفه ولا يرد عليّ.

انهارت أعصابي ومكثت مريضة أسبوعًا، لا آكل ولا أشرب ولا أنام، منهارة تمامًا، وأبكي وأهلي يعتقدون أن هذا بسبب خلاف مع صديقتي المقربة مني.

بعدها استعدت حياتي، ودخلت الجامعة، والمشكلة الآن أنه كلما اقترب مني شاب، استرجع ما فعله بي ذلك الشاب في مرحلتي الثانوية، فأشعر بالقلق، والتوتر، أبكي حتى أنتحب، وأفكر أحيانًا في إنهاء حياتي، وأنهي العلاقة وبكل قسوة لدرجة جعلت بعض من تعرفت عليهم من الشباب يعتقد أنني أتسلى، ولست جادة، ولا أريد الزواج.

ماذا أفعل؟




الرد:




مرحبًا بك يا عزيزتي..

قلبي معك.

أقدر مشاعرك، فالعلاقات يا عزيزتي هي المرآة التي تعكس لنا صورتنا الذاتية.

أنت تكررين بشكل قهري ما فعله هذا الشاب معك، كنت في هذه عالعلاقة ضحية وهو الجاني والآن أنت جاني وهؤلاء الشباب ضحايا!

السؤال المهم هو يا عزيزتي ، لماذا سمحت لهذا الشاب المستهتر أن "يتلاعب" هكذا بمشاعرك، والاجابة لأن هناك رسائل نفسية سلبية وصلتك منذ الطفولة، وصدقيتها عن نفسك، وأصبحت هي صورتك الذاتية عن نفسك،  أنك لا تستحقين الاهتمام، ولا القبول، ولا التقدير، أو تستحقينه ولكن بشروط، فدفعك هذا الشعور بعدم الاستحقاق لتحمل كل هذا الأذى من ذلك الشاب الصياد، المستغل، لمدة عام كامل، الذي رحت تبحثين عن اشباع احتياجاتك النفسية لديه بينما هو شخص abuser  لا أكثر ولا أقل.

هذا هو تفسير ما حدث معك، باختصار شديد.

والحقيقة هي أنك "تستحقين" حبًا واحترامًا وتقديرًا واهتمامًا وقبولًا، تستحقين هذا كله وبدون شروط.

لو أن هذه أصبحت صورتك عن نفسك فلن تشعري بالخزي، ولا العار، وستقبلين نفسك بدون اطلاق الأحكام عليها.

لو أن هذه أصبحت صورتك عن نفسك، فلن تكرري علاقات عاطفية فاشلة على غرار العلاقة الأولى لتؤكدي لنفسك أنك كما فعل بك ذلك الشاب لا تستحقين شيئًا.

لو أن هذه أصبحت صورتك عن نفسك، لن تسمحي بأي إستباحة لمشاعرك من أي أحد كائنًا من كان، وتحت أي مسمى، ولن تسعي لاشباع احتياجاتك النفسية من مصادر خاطئة.

لو أصبحت هذه هي صورتك عن نفسك فلن تفكرين مجرد تفكير في إيذائها وانهاء وجودها.

أما والأمر غير هذا، فلابد من طلب المساعدة النفسية العاجلة يا عزيزتي، لحماية وجودك، وانقاذ نفسك من مثل هذه الأفكار الانتحارية.

أنت محتاجة إلى "هدنة" ، بعيدًا عن العلاقات العاطفية.

هدنة من أجلك، تتعرفين فيها على نفسك، وتقتربين منها، وتتعلمين، وتتعرفين على احتياجاتك، وأولوياتك، واستعدال علاقتك بنفسك.

هدنة مهمة للغاية من أجل إعادة هيكلة علاقتك مع نفسك أولًا، وبعدها ستنعدل كل علاقاتك، أسريًا، وعاطفيًا، ومع الأصدقاء، وكل من يحيط بك.

هذه الهدنة يا عزيزتي مهمة لخوض رحلتك للتعرف على نفسك الحقيقية، بمساعدة متخصصة نفسية ماهرة وأمينة، وبعدها سيصبح كل شيء على ما يرام.

هيا ابدأي فورًا، فنفسك في انتظارك.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.



اقرأ أيضا:

حياتي الزوجية أفقدتني ثقتي بنفسي وجعلتني مكتئبة؟

اقرأ أيضا:

ماذا أفعل مع زوجي الذي أبدى تفهمًا لاختلاف طبيعتنا ووعد بمراعاة هذا ولم يف؟


الكلمات المفتاحية

اساءات طفولة قبول اهتمام عمرو خالد معالجة نفسية هدنة نفسية التعرف على الذات الاستباحة للمشاعر

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أحببت شابًا وأنا في المرحلة الثانوية عبر فيس بوك، وأحبني كما كان يقول لي لكن كل أفعاله كانت تقول العكس، فهو كان السخرية من تصرفاتي وصوتي وشكلي، وكان ي