حبائل ومكايد إبليس كلها هي ضلال الخلق، لذلك كان هو رمز للعداوة مع بني آدم.
كتب الرقائق والمجالس ذكرت الكثير من حبائله وخططه للإيقاع ببني آدم وضلالهم.
حوار نبي الله موسى مع إبليس:
بينما موسى جالس إذ أقبل إبليس فقال له موسى ما الذي إذا صنعه الإنسان استحوذت عليه قال إذا أعجبته نفسه واستكثر علمه ونسي ذنوبه.. وأحذرك ثلاثا :
1-لا تخل بامرأة لا تحلّ لك فإنه ما خلا رجل بامرأة لا تحل له إلا كنت صاحبه دون أصحابي حتى أفتنه بها.
2- ولا تعاهد الله عهدا إلا وفيّت به فإنه ما عاهد الله أحد عهدا إلا كنت صاحبه دون أصحابي حتى أحول بينه وبين الوفاء به.
3- ولا تخرجن صدقة إلا أمضيتها فإنه ما أخرج أحد صدقة فلم يمضها إلا كنت صاحبه دون أصحابي حتى أحول بينه وبين الوفاء بها.
ثم ولى وهو يقول يا ويله ثلاثا علم موسى ما يحذر به بني آدم.
اظهار أخبار متعلقة
مواعظ ومحاذير:
1-قيل لأحد العارفين: إن بعض الناس يجالس النسوان ويقول أنا معصوم في رؤيتهن.
فقال: ما دامت الأشباح باقية فإن الأمر والنهي باق والتحليل والتحريم مخاطب به ولن يجترىء على الشبهات إلا من هو بعرض المحرمات.
2- ودخل مسلمة بن عبد الملك بن مروان على أخيه هشام بن عبد الملك وعنده خادم جميل عليه عمامة سوداء وثياب فاخرة.
فقال مسلمة يا أمير المؤمنين: أي فتياننا هذا قال هذا خادم لي فقال يا أمير المؤمنين يدخل على حرمك مثل هذا قال: إنه مجبوب لا يقدر على النساء قال إنه إن لم يقدر عليها ذكرها الرجال، قال: فأخرجه هشام.
3- احذر رحمك الله من أن تتعرض بسبب البلاء فبعيد أن يسلم مقارب الفتنة منها.
وكما أن الحذر مقرون بالنجاة فالتعرض بالفتنة مقرون بالبلاء.. وندر من يسلم من الفتنة مع مقاربتها.
4- وقد روى أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله عز وجل مستخلفكم فيها لينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء وإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء".