نهي رسول الله صلي الله عليه وسلم عن مجمعة من السلطوكيات السيئة من خلال حديث نبوي يعد من جوامع كلم رسول الله تطرق خلاله الي ضرورة الامتناع عن القيل والقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ومنع وهات وعقوق الأمهات ووأد البنات
وقد روي المغيرةِ بن شعبةَ رضي الله عنه أن سيدنا رسول الله ﷺ كَانَ يَنْهَى عَنْ: «قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةِ المَالِ، وَمَنْعٍ وَهَاتِ، وَعُقُوقِ الأُمَّهَاتِ، وَوَأْدِ البَنَاتِ». أخرجه البخاري]
هذا الحديث من جوامع كَلِمِ سيدنا رسول الله ﷺ، ودُرر نصائحه بحسب منشور لمركز الأزهر العالمي للفتوي الإليكترونية ؛ حيث ينهى عن خِصال مذمومة، تُفسد على المرء علاقته بربه، وعلاقاته بالناس، وتنذر بسوء العاقبة في الدنيا والآخرة.
ففي هذا الحديث الشريف نهيٌ عن الإكثار من الكلام فيما لا يفيد، وفيما لا يعني المرء، وعن إثارة الأغاليط، وتناقل الأكاذيب، وكثرة السؤالِ عن أحوال الناس، والإلحاف في طلب العطاء، واستسهال التسول والاستجداء.
وكذلك ينهى سيدُنا رسول الله ﷺ عن منع العطايا عن الناس مادية أو معنوية، وعن كثرة الطلب، وقولِ: «هات»، وهو كناية عن الإلحاح في الطلب والاستعطاء، واستسهال التواكل، والعيش عالة على الآخرين.
أما عقوق الأمهات، فهو كبيرة تمنع رضوان الله، وتستجلب سخطه، وهو صنيع مَن لا يرجو الله واليوم الآخر.
اقرأ أيضا:
صفِ قلبك.. ترى بعين الرحمنوفي ختام الحديث تحذيرٌ من انتهاك حق الإنسان في الحياة بوأد البنات؛ خشيةَ الفقر أو لضلال الفِكر، كما كان يفعل أهل الجاهلية قبل الإسلام، وفي الحديث وصية برضا العبد عن الله سُبحانه ورزقه وعطائه، وصدق إيمانه به وبقدره وقضائه.