أخبار

ما حكم التصرف في مال الأم المصابة بالزهايمر؟

دراسة: شرب الشاي والقهوة مفيد لمرضى الروماتيزم

انتبه.. 4 أطعمة "صحية" تحرمك من فقدان الوزن

"آن كان ابنَ عَمَّتِكَ؟".. تعرف على قصة الكلمة التي أغضبت رسول الله

سؤال محير عن سرقة "القرامطة" للحجر الأسود.. هذه إجابته

قلب المؤمن ليس كقلب غيره.. ما علامة ذلك؟

الإيمان قول وعمل واعتقاد.. وهذا هو الدليل

تحول العافية وفجاءة النقمة.. البلاء الذي استعاذ منه النبي

١١ وسيلة تحببك فى الطاعة وتكرهك فى المعصية.. احرص عليها

قيمتك بأخلاقك وقيم ما تدين به.. فماذا هي قيمتهم وقيمهم؟

فعل كل الذنوب والمعاصي فهل يعاقبه الله في أولاده؟.. أمين الفتوى يجيب

بقلم | مصطفى محمد | الاحد 05 سبتمبر 2021 - 12:32 ص
تلقى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من شخص يقول: "أنا عاصٍ وفعلت كل الذنوب فهل يعاقبني الله بأن يجعل أولادي عصاة مثلي؟".
في رده، قال أمين الفتوى إن هذا ليس شرطًا، وعليك أن تتوب وتستغفر الله-سبحانه وتعالى- مشيرا إلى أن أمر الذرية متروك لله تعالى.
ونصح شلبي، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على يوتيوب: عليك ان تبدأ مع أولادك في تربيتهم وتنشئتهم تنشئة صحيحة، لأنك مسؤول عنهم، منوها لو أنك أهملت في تربيتهم وتنشئتهم وتعليمهم التعليم الصحيح، ثم أخطأوا فهذا يكون نتيجة التقصير.
وأضاف أمين الفتوى أنه على الشخص المذنب عليه ان يستغفر ويتوب وأظن أن الله- سبحانه وتعالى- بابه واسع، وفضله عظيم يعفو عن المذنب المسيء إذا تاب واستغفر ويبدل الله بمشيئته سيئاته حسنات.
وكان مركز الأزهر العالمي للرصد والافتاء الالكترونى، أكد أن إصلاح الأمة ومستقبلها مرهونان بصلاح أبنائها، وتنشئة أجيالها على طاعة الله ورسوله ﷺ، والاقتداء بصحابته، وتابعيهم من العلماء والمُصلحين.
وأضاف الأزهر للفتوى، في بيان سابق عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، بأنه ينبغي على الوالدين أولًا أن يدركا أن هذه التنشئة واجبة عليهم، وليست تفضلًا منهم؛ مستشهداً في ذلك بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا...}.. [التحريم : 6]
واكد مركز الأزهر أنه في المقابل فليستبشر الوالدان بأن حسن تربيتهما لأولادهما من أسباب الفوز في الآخرة.
واستشهد الأزهر للفتوى، بقول سيدنا رسول الله ﷺ عن صاحب القرآن: «وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لَا يُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا، فَيَقُولَانِ: بِمَ كُسِينَا هَذِه؟ فَيُقَالُ: بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجَةِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا، فَهُوَ فِي صُعُودٍ، مَا دَامَ يَقْرَأُ هَذًّا كَانَ أَوْ تَرْتِيلًا».. [مسند أحمد].
وبين المركز بأنه يجب على الوالدين أن يعرفا أهمية التربية، وليجتهدا في معرفة ما ينبغي أن يربوا عليه أولادهم، سواء أكان ذلك في الجانب الديني أو السلوكي أو غيرهما.
وأشار الأزهر للفتوى إلى أنه قد كُتبت في ذلك كتبٌ، فليَطَّلعا على ما تيسر لهما منها، أو ليسألا أهل الخبرة والاختصاص.


هل هناك توبة من الذنوب التي نفعلها ولا نعرفها؟ وكيف نستغفر منها؟

ما أكثر الذنوب التي يفعلها الإنسان، وهو لا يدري كونها ذنوبًا، ولا ينجي من هذه المخطرة العظيمة إلا التوبة العامة التي تأتي على جميع الذنوب، ما أحاط به العبد وما لم يحط به، وهذه التوبة تنفعه بإذن الله فيمحى بها عنه ما اقترفه من الإثم.
يقول شيخ الإسلام بن تيمية : والناس في غالب أحوالهم لا يتوبون توبة عامة مع حاجتهم إلى ذلك، فإن التوبة واجبة على كل عبد في كل حال؛ لأنه دائما يظهر له ما فرط فيه من ترك مأمور، أو ما اعتدى فيه من فعل محظور، فعليه أن يتوب دائمًا.
وقال ابن القيم - رحمه الله -: الْمُبَادَرَة إِلَى التَّوْبَةِ مِنَ الذَّنْبِ فَرْضٌ عَلَى الْفَوْرِ، وَلَا يَجُوزُ تَأْخِيرُهَا، فَمَتَى أَخَّرَهَا عَصَى بِالتَّأْخِيرِ، فَإِذَا تَابَ مِنَ الذَّنْبِ بَقِيَ عَلَيْهِ تَوْبَةٌ أُخْرَى، وَهِيَ تَوْبَتُهُ مِنْ تَأْخِيرِ التَّوْبَةِ، وَقَلَّ أَنْ تَخْطُرَ هَذِهِ بِبَالِ التَّائِبِ، بَلْ عِنْدَهُ أَنَّهُ إِذَا تَابَ مِنَ الذَّنْبِ لَمْ يَبْقَ عَلَيْهِ شَيْءٌ آخَرُ، وَقَدْ بَقِيَ عَلَيْهِ التَّوْبَةُ مِنْ تَأْخِيرِ التَّوْبَةِ، وَلَا يُنْجِي مِنْ هَذَا إِلَّا تَوْبَةٌ عَامَّةٌ، مِمَّا يَعْلَمُ مِنْ ذُنُوبِهِ، وَمِمَّا لَا يَعْلَمُ، فَإِنَّ مَا لَا يَعْلَمُهُ الْعَبْدُ مِنْ ذُنُوبِهِ أَكْثَرُ مِمَّا يَعْلَمُهُ، وَلَا يَنْفَعُهُ فِي عَدَمِ الْمُؤَاخَذَةِ بِهَا جَهْلُهُ إِذَا كَانَ مُتَمَكِّنًا مِنَ الْعِلْمِ، فَإِنَّهُ عَاصٍ بِتَرْكِ الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ، فَالْمَعْصِيَةُ فِي حَقِّهِ أَشَدُّ.
وَفِي صَحِيحِ ابْنِ حِبَّانَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الشِّرْكُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَكَيْفَ الْخَلَاصُ مِنْهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ».
فَهَذَا طَلَبُ الِاسْتِغْفَارِ مِمَّا يَعْلَمُهُ اللَّهُ أَنَّهُ ذَنْبٌ، وَلَا يَعْلَمُهُ الْعَبْدُ، وَفِي الصَّحِيحِ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو فِي صِلَاتِهِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي، وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي جِدِّي وَهَزْلِي، وَخَطَئي وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ إِلَهِيٌّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ».
وَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ، دِقَّهُ وَجِلَّهُ، خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ، سِرَّهُ وَعَلَانِيَتَهُ، أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ»، فَهَذَا التَّعْمِيمُ، وَهَذَا الشُّمُولُ لِتَأْتِيَ التَّوْبَةُ عَلَى مَا عَلِمَهُ الْعَبْدُ مِنْ ذُنُوبِهِ وَمَا لَمْ يَعْلَمْهُ. انتهى.
وإذا علم هذا، فإن أمره صلى الله عليه وسلم أن يقول العبد: وأستغفرك لما لا أعلم واضح المعنى، فإنه يستغفر مما لا يشعر بكونه ذنبًا، أو من ذنب كان ارتكبه ونسيه، فيستغفر استغفارًا عاما يأتي على جميع ذنوبه.
قال الحافظ ابن رجب - رحمه الله - في شرح قوله صلوات الله عليه: وأستغفرك لما تعلم ما عبارته: ختم الدعاء بالاستغفار، فإنه خاتمة الأعمال الصالحة، وقوله: "وأستغفرك لما تعلم" يعم جميع ما يجب الاستغفار منه من ذنوب العبد، وقد لا يكون العبد عالمًا بذلك كله، فإن من الذنوب ما لا يشعر العبد بأنه ذنب بالكلية، كما في الحديث المرفوع: "الشِّرْكَ أَخْفَى مِنْ هَذِهِ الأُمَّة مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ عَلَى الصَّفَا، قَالُوا: فَكَيْفَ نَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: قُولُوا: اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ وَنَحْنُ نَعْلَمُ، وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَمُ" .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: «اللهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ».
ومن الذنوب ما ينساه العبد ولا يذكره وقت الاستغفار، فيحتاج العبد إِلَى استغفار عام من جميع ذنوبه - ما علم منها، وما لم يعلم - والكل قد علمه الله وأحصاه، فلهذا قال: "وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ" قال الله تعالى: {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ}.

هل الوضوء للصلاة يغفر الذنوب التي ارتكبها الإنسان؟

رد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال أحد الأشخاص يقول فيه: هل الوضوء يغفر الذنوب؟.
وفي إجابته، قال أمين الفتوى أن هذه العبادة من أعظم العبادات، وشرطها الله- سبحانه وتعالى- لأعظم العبادات وهي الصلاة، مضيفا عبر فيديو نشرته قناة الناس عبر قناتها على يوتيوب، بأن الوضوء ليس كما يظن البعض بأنه هو مجرد غسل الأعضاء وأهم شيء الدخول في الصلاة، مشيرا إلى أننا لابد أن نستحضر ونحن نتوضأ بأن الوضوء يخرج الذنوب التي ارتكبتها تلك الأعضاء، فإذا نطق اللسان بكلمة أو نظرت العين الى محرم أو بطشت اليد أو مشت القدم في معصية كل ذلك يخرجها الوضوء حتى تخرج الذنوب من تحت اشفار العين.
وأكد أمين الفتوى أن الوضوء عبادة تحتاج لأن يهتم بها المسلم وأن يخل فيها بخشوع وباهتمام، فهذه العبادة طالما انها تغفر الذنوب فهي تحتاج من الانسان إلى خشوع واستحضار قلب.
واستشهد عثمان في ذلك، بأن الإمام الحسن بن علي-عليه السلام- كان إذا أرادَ أن يَتَوَضَّأَ تَغَيَّرَ لَونُهُ وارتعدت مفاصله، فَسُئِلَ عَن ذلِكَ، فَقالَ: "إنّي أُريدُ القِيامَ بَينَ يَدَيِ المَلِكِ الجَبّارِ".
وأكد أن الاهتمام بالوضوء والاهتمام بالطهارة من الأمور المهمة جدا وكل هذه مقدمات أو شروط لكي يؤدي الانسان عبادة الصلاة.

الكلمات المفتاحية

فتاوى فتوى أحكام وعبادات الذنوب والمعاصي الذنوب التوبة من الذنوب الإسلام المسلمين بناء إنسان تنمية بشرية تطوير الذات تربية الأبناء

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled تلقى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من شخص يقول: "أنا عاصٍ وفعلت كل الذنوب فهل يعاقبني الله بأن يجعل أولادي عصاة مثلي؟".