أخبار

"هند بنت عتبة" صاحبة أغرب قصة طلاق قبل الإسلام.. كيف تزوجها أبو سفيان؟

قصة مقام إبراهيم.. لماذا نتخذها مصلى عند الكعبة؟

في ثالث أيام التشريق.. حجاج بيت الله الحرام يرمون الجمرات الثلاث.. ومنى تودع ضيوفها

احذر هذا الأمر.. ينسف حسناتك وتصبح هباءً ولو كانت كالجبال

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

ثلاث اختبارات قاسية نجح فيها الذبيح إسماعيل

فاق فرعون.. ماذا فعل النمروذ عند مولد "خليل الرحمن"؟

رسالة إلى من يدعون الفقر حتى "يخذوا العين".. احذروا قلة البركة

بشرى لأمة محمد: "يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفًا بغير حساب"

يريد الله لك الجنة وتأبى ألا تدخل النار.. كيف يحب الله عبده أكثر مما يحب العبد نفسه؟

كل شيء له ثمن.. لكن الله يمنحنا أعظم النِعم بلا مقابل!.. اشكر المنعم

بقلم | عمر نبيل | الاربعاء 08 سبتمبر 2021 - 01:40 م

أي شيء يباع ويشترى في الحياة، أي شيء تريده يجب أن تدفع مقابل له، لكن هناك نعم بلا فواتير، مع كل إنسان، ومع ذلك لا أحد يهتم، بل لا يشكر عاطيها، فكذا هي نعم الله علينا من سمع وبصر وتنفس ومشي على الأقدام، فحين يمرض العبد ويحتاج لكشف طبي، يلجأ إلى الطبيب، ويدفع ثمن إجراء العملية الجراحية، أو فاتورة الكشف، فكيف بنا يمنحنا الله بالأساس كل هذا الفضل ولا نحمده عليها؟.

ومن أعظم النعم: نعمة الستر والإمهال، لأن الله تعالى لو عاجلنا بالعقوبة لهلكنا، يقول الله سبحانه وتعالى: « وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً »، فأما الظاهرة، فهي الإسلام، وأما الباطنة، فهي ستره علينا.

نعمة الصحة والعافية


إن من أعظم نعم الله علينا، التي تستوجب الشكر، هي نعمة الصحة والعافية، فقد كان أبو الدرداء رضي الله عنه يقول: « الصحة: الملك، وجاء رجل إلى يونس بن عبيد يشكو ضيق حاله، فقال له يونس: «أيسرك ببصرك هذا مائة ألف درهم؟ قال الرجل: لا. قال: فبيديك مائة ألف؟ قال الرجل: لا. قال: فبرجليك مائة ألف؟ قال الرجل: لا. قال: فذكره نعم الله عليه، ثم قال له يونس: أرى عندك مئين الألوف، وأنت تشكو الحاجة!!».

لذلك ترى الله عز وجل وقد قَرن بين الشكر والإيمان في قوله: « مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا » (النساء: 147)، كما قَسم عباده إلى شكور له، وكفور به، فقال سبحانه: « إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا » (الإنسان: 3)، فكيف يكون بك كل هذه النعم وتكن مع من يكفر بها؟!.

اقرأ أيضا:

رسالة إلى من يدعون الفقر حتى "يخذوا العين".. احذروا قلة البركة


هنا النجاة


أوتدري عزيزي المسلم، أنه بالشكر تنجو من أي بلاء، بل وتنجو من العذاب أيضًا، قال الله تعالى: « مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا »، ولقد نجى الله تعالى نبي الله لوط عليه السلام من العذاب بالشكر: « كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ * إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ * نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ » (القمر: 33-35)، وأصحاب الجنة المذكورون في سورة القلم قابلوا نعمة الله بالنكران، وحرمان المساكين، فطاف على ثمرهم طائف، فأصبحت زروعهم هباءً منثوراً، كالليل البهيم.

إذن اعلم يقينًا أن الشكر يحفظ النعم ويزيدها، فمن رزق الشكر، رزق الزيادة، قال تعالى: « وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ » (إبراهيم: 7).

الكلمات المفتاحية

نعمة الصحة والعافية مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أي شيء يباع ويشترى في الحياة، أي شيء تريده يجب أن تدفع مقابل له، لكن هناك نعم بلا فواتير، مع كل إنسان، ومع ذلك لا أحد يهتم، بل لا يشكر عاطيها، فكذا هي