أخبار

"هند بنت عتبة" صاحبة أغرب قصة طلاق قبل الإسلام.. كيف تزوجها أبو سفيان؟

قصة مقام إبراهيم.. لماذا نتخذها مصلى عند الكعبة؟

في ثالث أيام التشريق.. حجاج بيت الله الحرام يرمون الجمرات الثلاث.. ومنى تودع ضيوفها

احذر هذا الأمر.. ينسف حسناتك وتصبح هباءً ولو كانت كالجبال

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

ثلاث اختبارات قاسية نجح فيها الذبيح إسماعيل

فاق فرعون.. ماذا فعل النمروذ عند مولد "خليل الرحمن"؟

رسالة إلى من يدعون الفقر حتى "يخذوا العين".. احذروا قلة البركة

بشرى لأمة محمد: "يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفًا بغير حساب"

يريد الله لك الجنة وتأبى ألا تدخل النار.. كيف يحب الله عبده أكثر مما يحب العبد نفسه؟

كيف تفرق بين أن ما يحدث لك ابتلاءً أم جزاءً؟ الإجابة من القرآن

بقلم | عمر نبيل | الجمعة 24 سبتمبر 2021 - 09:40 ص

عزيزي المسلم، اعلم يقينًا أن كل ما أنت فيه، إنما تستحقه لاشك في ذلك، لكن كيف تفرق بين أن ما يحدث لك هل هو ابتلاء أم جزاء؟، الإجابة تجدها في القرآن الكريم.

قال تعالى: ( وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ )، يعني كل السوء الذي يقع لك في حياتك أنت لاشك السبب فيه، وأما قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: ( إن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه)، هل هذا يعني كلما أحبك الله عز وجل هل عذبك أكثر؟!

كل ما فيه العبد إنما يستحقه لا محالة، وقضاء الله عز وجل وقدره، لكن ليس هناك معيار ثابت لكل شيء.. فالنقص وارد يكون جزاء ووارد عطاء والزيادة وارد تكون جزاء ووارد عطاء.. لكن الثابت الوحيد أن كل الحالات بكل صورها هو أنسب وضع متناسب تمامًا مع تركيبتك، ومع نفسك، ومع روحك، ومع قدراتك، ومع نواياك وأفعالك وسعيك !


أيوب وفرعون 


لكي تعلم أن الله عظيم وأنه سبحانه وتعالى يعطيك ما تستحقه، عليك بتذكر ما حدث لنبي الله أيوب عليه السلام، والذي مرض لفترة تتخطى الـ17 عامًا، بينما هذا فرعون يكفر بالله، ومع ذلك يمنحه الله ملك مصر، لذا عليك أن تدرك جيدًا أن هناك بصفة عامة قوانين آلهية.. لو لم تأخذ بالسبب المناسب والخطوة المناسبة لآليات التنفيذ ، فمن الطبيعي أنك لن تصل .. وهذا الأمر ليس له علاقة بأنط طيب أو شرير، وإنما له علاقة بالسعي واتخاذ الأسباب تحت منظومة وقوانين الله عز وجل..


ثاني نوع من الاستحقاق الاصطفاء الذي هو الابتلاء .. وهذا هو الأساس الذي تبنى عليه فكرة وجودنا .. قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)، فطوال الوقت أنت تُسئل سؤال سهل أو سؤال صعب .. هل تعرف الحل أم لا؟ في كلا الحالتين ستُسئل .. هذه الأسئلة على حسب درجاتها ، ستجبرك أنك تكتشف أمور كثيرة عن نفسك وعن قدرات الله عز وجل، لكن هذه الاكتشافات رحلة .. لكن ظاهرها ألم ..

اقرأ أيضا:

رسالة إلى من يدعون الفقر حتى "يخذوا العين".. احذروا قلة البركة


رحلة اصطفاء


لكن حين تسأل نفسك هل أنا استحق هذا؟.. فتكون الإجابة: نعم تستحق الحكمة التي ستصل إليها بعدها ..والصبر واليقين الذي سكتسبه بسببها .. فهي رحلة اصطفاء لتخرج أفضل ما فيك والذي لم تكن لتصل له أبداً غير بهذا السؤال.. فيكون استحقاق لمنزلة بعينها تعدك لدورك ورسالتك في الحياة التي هي بالأساس خلقت ووجدت لك وحدك.

أيضًا ليس شرطًا نهائيًا إذا فعلت شرًا أن تجزي عليه، والحياة والتاريخ ملئى بأمثلة عن طغاة عاشوا حياتهم عادي حتى توفاهم الله، ولذلك فإن الله عز وجل يقول: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ).

وقال أيضًا: (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۚ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ)، يعني إما أن ترى جزاء وعقاب للظلم أو تموت ولن ترى والكل في النهاية لاشك سيعود إلى الله عز وجل.


الكلمات المفتاحية

إن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ كيف تفرق بين أن ما يحدث لك ابتلاءً أم جزاءً؟

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عزيزي المسلم، اعلم يقينًا أن كل ما أنت فيه، إنما تستحقه لاشك في ذلك، لكن كيف تفرق بين أن ما يحدث لك هل هو ابتلاء أم جزاء؟، الإجابة تجدها في القرآن الك