أخبار

من هم الأوابون وكيف ترتقي لعملهم؟

لماذا أباح الله التعدد رغم أنه يجرح مشاعر الزوجة الأولى؟

هل التبرع بالدم ينقض الوضوء؟ (الإفتاء تجيب)

فشلت في تربية أبنائك ؟..كيف تذهب عن نفسك الحزن؟

"وجهه يوم القيامة كالبدر".. هذا جزاء من يتعب لأجل أولاده

هل تحريم الصيد في الأشهر الحرم خاص بالمحرم أم لكل الناس؟

أسهل طريقة لغسل الجنابة.. تعلمها وعلمها غيرك

سورة "الفاتحة".. الشمس التي تضيء نهار المسلمين وتميزهم

ماذا يفعل من يشك في أن أحد أقاربه يحسده؟

من أهوال يوم القيامة.. ماذا عن "لسان الكافر"؟

من لم يعرف ربه لن يعرف نفسه.. كيف يكون الطريق إلى معرفة الله؟

بقلم | عمر نبيل | السبت 25 سبتمبر 2021 - 09:40 ص

عزيزي المسلم، اعلم أن "العجز عن الإدراك إدراك"، ومن ثم فإن كل شيء تعرفه عن الله ليس هو الله، إنما هي علامات فقط، فمن عرف ربه بالغنى المطلق عرف نفسه بالفقر المطلق، ومن عرف ربه بالعلم المطلق عرف نفسه بالجهل المطلق، بينما من لم يعرف ربه لن يعرف نفسه.

فالعالِم بحاجة إلى معرفة ربه عن طريق أسمائه وصفاته، ليهذب نفسه، ويزكو بروحه، ويسترشد بذلك على الأحكام الشرعية والمقاصد الربانية، وطالب العلم بحاجة إلى ذلك، ليهذب أخلاقه، والإنسان العامي بحاجة إلى ذلك أيضًا، ليوقن بخالقه، وليعرف حكمته في الشرع والكون، ويستعين بذلك على التعبد والتقرب إلى الله جل في علاه.

لماذا نعرف الله؟


التعرف إلى الله عز وجل ضرورة إسلامية، فكيف تكون مسلمًا موحدًا بالله، ولا تعرف من هو الله عز وجل حق المعرفة؟!، ونحن بلاشك في أشد الحاجة إلى معرفة الله معرفة حقيقية، لتزداد خشيتنا له، وخوفنا منه، ورجاؤنا فيه، وتوكلنا عليه، وقيامنا بحقوقه، وتعظيمنا لشعائره، ووقوفنا عند حدوده.

وقد سأل نبي الله موسى عليه السلام ربه: «أي رب، أي عبادك أخشى لك؟»، فقال: «أعلَمُهم بي»، وصدق الله إذ يقول: « إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ » (فاطر: 28)، أي العارفين به سبحانه، ومن ثم فإن العقل ليندهش ويسجد إجلالًا لله تعالى، لقول النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: «أذن لي أن أُحدِّث عن مَلَك من حملة العرش رِجلاه في الأرض السفلى، وعلى قرنه العرش، وبين شحمة أذنه وعاتقه خفقان الطير سبعمائة عام، يقول ذلك الملَك: سبحانك حيث كنت».

اقرأ أيضا:

من هم الأوابون وكيف ترتقي لعملهم؟

استح من الله


عزيزي المسلم، الأحق أن تستحي من الله وليس من الناس، كما يفعل للأسف كثير منا هذه الأيام، فلا تجعل الله أهون الناظرين إليك.

روى أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية ذات مرة على المنبر: « وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ » (الزمر: 67)، ورسول الله يقول هكذا بيده، ويحركها؛ يقبل بهما ويدبر: «يمجد الرب تعالى نفسه: أنا الجبار، أنا المتكبر، أنا الملك، أنا العزيز، أنا الكريم»، فرجف المنبر برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قلنا: ليخرن به، وفي رواية لمسلم: «حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه، حتى إني لأقول: أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم».


الكلمات المفتاحية

كيف يكون الطريق إلى معرفة الله؟ لماذا نعرف الله؟ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عزيزي المسلم، اعلم أن "العجز عن الإدراك إدراك"، ومن ثم فإن كل شيء تعرفه عن الله ليس هو الله، إنما هي علامات فقط، فمن عرف ربه بالغنى المطلق عرف نفسه با