أخبار

يكتب بيت الزوجية باسم زوجته .. ويجبرها على التنازل عن مؤخر الصداق.. فما الحكم

هذا هو العام الأصعب في حياة الإنسان

احذر.. مخاطر صحية لتشغيل المدفأة أثناء النوم

كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟

الأمانة دليل إيمانك.. هذه بعض صورها

النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

هكذا كان حال الصالحين مع الله.. يعبدونه خوفًا ورغبًا

ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

متى التمست العذر لصديقك حتى لا تفقده؟

احذر أن يجرك التقليد إلى هذه الأمور التي نهى عنها الإسلام

بقلم | محمد جمال حليم | الاثنين 14 اكتوبر 2024 - 11:35 ص
لم يحرم الإسلام الرقي بالذوق العام في المأكل والمشرب والمعاملات بل العكس دعا للترقي وألا نكون متخلفين عن الركب .. لكن السؤال ما هو مقياس التقدم؟

ضوابط التقليد المباح:
إن الإسلام حين يقر فإنه يقر التقليد الذي يحفظ هوية المسلم فلا ينصر في ثقافات الغرب وتتوه مبادئه وسط ثقافاتهم فيصر مقلدا فقط بدعوى التقدم فهذا محظور، لكن أن يعرف الصواب والخطأ ويحافظ على المبادئ العامة التي دعا إليها الإسلام وننتهي عما نهى عنه الإسلام فهذا هو الصواب وفي هذه الحالة لك أن تأخذ من أي الثقافات شئت وترتدي ما شئت ما دمت لم تخالف أمرا ولم تأت ما نهى عنه الله ورسوله.
وبهذا يتبين أن حدود التقليد إنما يكون فيما لا يخالف تعاليم الإسلام ومبادئه السامية، ومن أظهر صور التقليد التي ذمها الإسلام التقليد في العقائد الفاسدة وقد خلد الإسلام هذا القول وذكره في أكثر من موضع في كتابه، قال الله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا }(المائدة: 104). وقال تعالى: { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ"، كما أخبر الله سبحانه عن قوم موسى عليه السلام حين دعاهم إلى الله تعالى وترك الشرك كان جوابهم: {أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاء فِي الأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ}.

التقليد الأعمى للغرب:
فالتقليد الأعمى يورث الضلال ويؤدي بك إلى النار .. وإذا كان هذا في شأن العقيد فهو أيضا في الشرائع والعبادات فاتباع الموضة والجري وراء أحدث التصميمات قصات الشعر وغيرها مرهون بضوابط لإسلامية لم تكن أبدا قيدا على الحريات بل تحفظ الحقوق ولا تؤذي الغير، فقد كان الفضيل بن عياض رحمه الله يقول: (اتَّبع طريق الهدى، ولا يضرك قلَّة السَّالكين، وإيَّاك وطرق الضَّلالة، ولا تغتـرَّ بكثرة الهالكين)، وقال ابن القيم رحمه الله: (وكانوا يُسَمُّون – أي: الصحابة والتابعون- المقلد الإمعة ... وكانوا يسمونه الأعمى الذي لا بصيرة له، ويسمون المقلدين أتباع كل ناعق، يميلون مع كل صائح)، وهذا الإمام أبو حنيفة رحمه الله يقول: (إذا قلت قولا يخالف كتاب الله تعالى وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم، فاتركوا قولي)، وكان الإمام مالك رحمه الله يقول: (ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم). ويقول: (إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه).

التشبه بغير المسلمين:
فالتشبه بالكفَّار في عاداتهم وتقاليدهم، وهذا واضح في تقليد كثير مِن المسلمين لغيرهم في كثير مِن العادات والتَّقاليد، حتى حقَّقوا في ذلك وصف الإمَّعة، كذا التقليد الأعمى باسم التمدن والحريات وما يسمى مسايرة الواقع فهذه تورث الخسارة وتجعلك بلا هوية، ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحذر أمته من التقليد الأعمى ويخاف عليهم عاقبة تقليد الأمم التي حادت عن نهج الأنبياء والمرسلين فيقول: " لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَن كان قَبْلَكُمْ شِبْرًا بشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بذِرَاعٍ، حتَّى لو سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ...".


الكلمات المفتاحية

به بغير المسلمين التقليد الأعمى للغرب الموضة مسايرة الواقع هوية المسلم إمعة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لم يحرم الإسلام الرقي بالذوق العام في المأكل والمشرب والمعاملات بل العكس دعا للترقي وألا نكون متخلفين عن الركب .. لكن السؤال ما هو مقياس التقدم؟