أخبار

أجمل ما قيل عن حسن الظن بالله.. لن تتخيل ما قاله "الإمام مالك" ليلة موته

عقوق الأبناء.. قبل أن يتحول إلى عادة مدمرة!

ردد هذا الدعاء وأنت ذاهب للعمل صباحًا

8 أسباب تؤدي إلى تساقط الشعر.. تعرف عليها

أفضل 5 طرق للحماية من الشيخوخة

نتصارع على الدنيا وهي فانية.. كيف النجاة؟

من هم آل ياسين .. هل هم آل سيدنا محمد أم قوم نبي الله إلياس؟ ولهذا مال حبر الأمة عبدالله بن عباس

سيئاتك في الخفاء تنسف حسناتك في الملأ

ماذا تقول عند قراءة آيات الوعد والوعيد في القرآن؟.. آداب لا تفوتك

عمرو خالد: لا تحمل هم الرزق.. طمن روحك وقلبك بوعد الله

حكايات مؤثرة.. كيف تعامل الملوك مع من أظهروا الوفاء لخصومهم؟

بقلم | عامر عبدالحميد | الجمعة 29 مارس 2024 - 05:15 ص


الوفاء محبب للنفس، وهو من أعظم وأفضل القيم، خاصة الوفاء  في حق الملوك.

فمن أخلاق الملك إكرام أهل الوفاء وبرهم والاستناد إليهم والثقة بهم والتقدمة لهم على الخاص والعام، وذلك أنه لا يوجد في الإنسان فضيلة أكبر ولا أعظم قدراً، ولا أنبل فعلاً من الوفاء.

 وليس الوفاء شكر اللسان فقط، لأن شكر اللسان ليس على أحدٍ منه مؤونة.

ماذا يعني الوفاء:

فمنها أن يذكر الرجل من أنعم عليه، بحضرة الملك فمن دونه.. فإن كان الملك فيه سيء الرأي، فليس من الوفاء أن يعينه على سوء رأيه.

 فإن خاف سوط الملك وسيفه، فأحس صفاته أن يمسك عن ذكره بخيرٍ أو شرٍ.

ومنها المواساة للصاحب في المال، حتى يقاسمه الدرهم بالدرهم، والنعل بالنعل، والثوب بالثوب.

ومنها الحفظ له في خلفه وعياله، ما كان في الدنيا، حتى يجعلهم أسوةً بعياله في الشدة والرخاء.

قصص عجيبة:

1-يقال إن أحد الأكاسرة يدعى "قباذ" أمر بقتل رجلٍ كان من الطاعنين على المملكة، فقتل.

 فوقف على رأسه رجل كان من جيرانه، فقال: رحمك الله، إن كنت، ما علمت، لتكرم الجار، وتصبر على أذاه، وتواسي أهل الحاجة، وتقوم بالنائبة.. والعجب كيف وجد الشيطان فيك مساغاً حتى حملك على عصيان ملكك، فخرجت من طاعته المفروضة إلى معصيته.

فأخذ الرجل صاحب الشرطة فحبسه.. وانتهى كلامه إلى قباذ، فوقع قباذ: يحسن إلى هذا الذي شكر حساناً فعل به، وترفع مرتبته، ويزاد في عطائه.

2- وهكذا فعل سعيد المخزومي، حين حمل رأس مروان الجعدي – آخر خلفاء بني أمية- إلى أبي العباس السفاح بالكوفة، فقعد له مجلساً وجاؤوا بالرأس.

فقام سعيد المخزومي، فأكبّ عليه قياماً طويلاً، ثم قال: هذا رأس أبي عبد الملك، خليفتنا بالأمس، رحمه الله فوثب أبو العباس، فطعن في حجره.

وانصرف ابن جعدة إلى منزله، وتحدث الناس بكلامه. فلامه بنوه وأهله،وقالوا: عرضتنا ونفسك للبوار.

فقال: اسكتوا. قبحكم الله، ألستم الذين أشاروا علي بالأمس بالتخلف عن مروان، ففعلت في ذلك غير فعل أهل الوفاء والشكر؟ وما ليغسل عني عار تلك الفعلة إلا هذه. فإنما أنا شيخ عجوز، فإن نجوت يومي هذا من القتل، مت غداً.

قال: فجعل بنوه يتوقعون رسل أبي العباس أن تطرقه في جوف الليل؛ فأصبحوا، ولم يأته أحد.

 وغدا الشيخ، فإذا هو لأحد خاصة السفاح فلما بصر به، قال: ألا أبشرك بجميل رأي أمير المؤمنين؟ إنه ذكر في هذه الليلة، ما كان منك.

 فقال: والله ما أخرج ذلك الكلام من الشيخ إلا الوفاء، ولهو أقرب منا قرابةً، وأمس بنا رحماً منه بمروان، إن أحسنا إليه. قال: أجل، والله.

اقرأ أيضا:

أجمل ما قيل عن حسن الظن بالله.. لن تتخيل ما قاله "الإمام مالك" ليلة موته



الكلمات المفتاحية

الوفاء قصص الملوك قصص عجيبة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الوفاء محبب للنفس، وهو من أعظم وأفضل القيم، خاصة الوفاء في حق الملوك.