أخبار

"هند بنت عتبة" صاحبة أغرب قصة طلاق قبل الإسلام.. كيف تزوجها أبو سفيان؟

قصة مقام إبراهيم.. لماذا نتخذها مصلى عند الكعبة؟

في ثالث أيام التشريق.. حجاج بيت الله الحرام يرمون الجمرات الثلاث.. ومنى تودع ضيوفها

احذر هذا الأمر.. ينسف حسناتك وتصبح هباءً ولو كانت كالجبال

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

ثلاث اختبارات قاسية نجح فيها الذبيح إسماعيل

فاق فرعون.. ماذا فعل النمروذ عند مولد "خليل الرحمن"؟

رسالة إلى من يدعون الفقر حتى "يخذوا العين".. احذروا قلة البركة

بشرى لأمة محمد: "يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفًا بغير حساب"

يريد الله لك الجنة وتأبى ألا تدخل النار.. كيف يحب الله عبده أكثر مما يحب العبد نفسه؟

آية واحدة.. هي خلاصة كل شيء

بقلم | عمر نبيل | الثلاثاء 05 اكتوبر 2021 - 02:07 م


الله تعالى أنزل القرآن بإعجاز شديد، لا يمكن على الإطلاق تقليده، أو حتى الوصول لكل معانيه عبر العصور، فكل آية إعجاز كبير وحدها، بل أن كل حرف إعجاز لخاصته، ومن بين هذه الآيات التي تعد إعجازا لا مثيل له، قوله تعالى: «وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ» (هود 123).

كل كلمة في هذه الآية إنما هي منهج فيه خلاصة كل شيء من دون أي شرح .. فقط اشعر بمعنى كل كلمة، وستجد العجب العجاب.

إذ يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: «يا محمد ، كل ما غاب عنك في السموات والأرض ولم تطلع ولم تعلمه ، فإنما كل ذلك بيده وبعلمه، إذ لا يخفى عليه منه شيء، وهو عالم بما يعمله مشركو قومك ، وما إليه مصير أمرهم ، سواء من إقامة على الشرك ، أو إقلاع عنه وتوبة ، وما ذلك إلا لأنه وإليه يرجع الأمر كله».


شيبت شعر النبي


تخيل آن هذه الآية تسببت في شيب شعر رأس نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم، من هولها، ومع ذلك قد تمر علينا دون أن نشعر بها للأسف، فعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، قال: قالَ أبو بَكْرٍ: يا رسولَ اللَّهِ أراكَ قد شِبتَ؟ قالَ: «شيَّبتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ»، وذلك لما ورد في هذه السور من التخويف من عذاب الآخرة، وذكر صفات الجنة.

الآية الكريمة، كأنها تضمين وتأكيد بأن القرآن حق منزل من عند الله، وأن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل من عند الله فعلاً ونبي الله حقاً، لم يكذب ولم يفتر، وإنما هو رسول صدق ونبي حق، ومن ثم على كل مسلم موقن في الله وفي رسالة نبيه الأكرم صلى الله عليه وسلم، أن يوقن أيضًا في الغيبيات، وأن الله يعلم السر وأخفى.

اقرأ أيضا:

رسالة إلى من يدعون الفقر حتى "يخذوا العين".. احذروا قلة البركة

يعلم السر


نعم بلا أي شك فإن الله عز وجل يعلم السر وأخفى، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: « قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».

ومن ثم احذر عزيزي المسلم، أن تستخف من العباد، ولا تستحي من رب العباد وهو يراك أينما كنت، وإياك أن تكون كهؤلاء الذين ذمهم الله بقوله: « يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ »، وإذا كنت تستحيي من الخلق أن يروك على ذنب، فالخالق أحق أن تستحي منه.

الكلمات المفتاحية

آية شيبت شعر النبي سورة هود وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الله تعالى أنزل القرآن بإعجاز شديد، لا يمكن على الإطلاق تقليده، أو حتى الوصول لكل معانيه عبر العصور، فكل آية إعجاز كبير وحدها، بل أن كل حرف إعجاز لخاص