هناك ما يستحب قوله أثناء الركوع اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم. فقد كان إذا ركع قال: «اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت.. أنت ربي.. خشع سمعي وبصري ومخي وعظمي وما استقلت به قدمي لله رب العالمين».
وفي صحيح مسلم، عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده : « سبوح قدوس رب الملائكة والروح»، وفي السنن: «أنه كان يقول: سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة»، فهذه كلها تسبيحات، كما علم أنه كان صلى الله عليه وسلم يداوم على التسبيح بألفاظ متنوعة.
سبحان ربي العظيم
فالثابت عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، أنه كان يقول (سبحان ربي العظيم) في ركوعه، فعن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه قال: «صلَّيتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذاتَ ليلةٍ فاستفتحَ بسورةِ البقرةِ فقرأَ بمائةِ آيةٍ لم يرْكع فمضى قلتُ يختِمُها في الرَّكعتينِ فمضى قلتُ يختمُها ثمَّ يرْكعُ فمضى حتَّى قرأَ سورةَ النِّساءِ ثمَّ قرأَ سورةَ آلِ عمرانَ ثمَّ رَكعَ نحواً من قيامِهِ، يقولُ في رُكوعِهِ سبحانَ ربِّيَ العظيمِ سبحانَ ربِّيَ العظيمِ سبحانَ ربِّيَ العظيمِ».
أيضًا هناك أقوال أخرى، ومنها ما ذكره الإمام علي ابن أبي طالب رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إذ ركع، قَال: « اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي، وَبَصَرِي، وَمُخِّي، وَعَظْمِي، وَعَصَبِي».
اقرأ أيضا:
رسالة إلى من يدعون الفقر حتى "يخذوا العين".. احذروا قلة البركةهدي نبوي
عليك عزيزي المسلم أن تتبع هدي نبيك الأكرم صلى الله عليه وسلم في الصلاة، كما قال عليه الصلاة والسلام: «صلوا كما رأيتموني أصلي».
وعن محمد بن مسلمة رصي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام يصلي تطوعا يقول إذا ركع: اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت وعليك توكلت، أنت ربي خشع جميع سمعي وبصري ولحمي ودمي ومخي وعصبي لله رب العالمين.
في صحيح مسلم عن حذيفة رضي الله عنه وذكر صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل وذكر ركوعه فقال: ثم ركع فجعل يقول: سبحان ربي العظيم. ثم قال سمع الله لمن حمده ثم قام طويلا قريبا مما ركع ثم سجد فقال سبحان ربي الأعلى فكان سجوده قريبا من قيامه.