أخبار

لمن ارتدت الحجاب في رمضان وخلعته بعده؟.. تعرفي على الحكم الشرعي

هل فكرت يومًا أن تكون في هذه السعادة أمام جميع الخلائق؟!

من أراد راحة البال وطمأنينة القلب فليتعامل مع الله بهذه الطريقة الرائعة

مستوى أهلي المرتفع ماديًا يجعل العرسان يهربون.. ما العمل؟

أفضل ما تدعو به ليرزقك الله توبة نصوحًا

ثق واطمئن..الله يزرقنا ما نحتاج ولا يعطينا ما نتمنى

النبي أخبر ابن عباس بذهاب بصره قبل موته.. لن تتخيل السبب؟!

"هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين".. إذ اشتد الكرب هان.. ومع الضيق يأتي الفرج (الشعراوي)

يقولون المرأة وراء كل مصيبة ويستدلون بأن حواء هي التى أغوت آدم.. فما الصواب؟

٣ وصفات مجربة لإزالة الهم والغم والحزن وتفريج الكروب.. يكشفها عمرو خالد

بوصلة الحلال والحرام.. زوجات غيرن حياة أزواجهن فماذا فعلن؟

بقلم | أنس محمد | الاحد 28 يناير 2024 - 05:28 ص

تعد المرأة علامة فارقة في حياة الزوج، فبها إما يستقيم حال الرجل، وتسعد عشرته معها، أو أن تكون سببا لشقائه في الدنيا والأخرة، فالمرأة وخاصة الزوجة، النواة الحقيقية لقيام المجتمع، ولها الدور الأكبر في تربية وتنشئة الأبناء، ومساعدة الزوج في الأعـمال، وضبط بوصلته في تحري الحلال من الحرام، كما أنها المحور الحقيقي حول نجاح الرجل وتثبيت عرشه في القيام بأمانته التي ائتمنه الله عليها.

ولعل أروع مثال على ذلك أمنا خديجة -رضي الله عنها وأرضـاها-، كانت امرأة عملاقة ولعل عظمتها ترجع إلى أنها كانت موجودة في أدوارهـا كلها، فكانت تلك التي تهتم بتجارتها -رضي الله عنها-، وكانت متوفرة في بيتها وأولادها، فنجد أنها ورَّثَت كل بنت من بناتها خصلة من خصالها الحميدة الطيبة، وكانت نعم السند لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

خديجة ومواقف زوجية خالدة


ومن أفضل ما سطرته الزوجة المسلمة في التاريخ موقف سيدتنا خديجة مع النبي صلى الله عليه وسلم حينما نزل عليها الوحي جبريل لأول مرة، يبلغه أنه رسول من رب العالمين، فقد ضربت خديجة المثل في تثبيت الزوج، وطمأنته، ودعمه، والوقوف معه في الأزمة بما يكشف له ما يحتاجه في هذا التوقيت الحاسم من الحكمة والنور الإلهي الذي ظهرت به خديجة وهي تقول للنبي صلى الله عليه وسلم عندما نزل الوحيُ عليه في غار حراء لأول مرة، وقال: ((لقد خشيتُ على نفسي!))،فقالت له رضي الله عنها: "كلَّا! والله ما يخزيك الله أبدًا؛ إنك لتصل الرحم، وتصدُقُ الحديثَ، وتَحمِل الكَلَّ، وتَكسِبُ المعدومَ، وتَقري الضيف، وتعين على نوائب الحق"؛ أخرجه الشيخان،

ولعل من جميل الدلائل على أهمية البيت المسلم ودور المرأة أنه لما هاجر سيدنا عثمان بن عفان -رضي الله عنه- في هجرة الحبشة بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معه بزوجته السيدة رقية -رضي الله عنـها-، فكانت لفتة من هدي نبوي راقٍ تؤكد ذلك المعنى النبيل، ولمـا أغفلنا دور المرأة وتناسيناه، خرج جيلٌ مهتز الثقة بعقيدته وملامح دينه فتارة يميل مع أهواء الغرب، وتـارة تقتلعه نزوات الشرق!، ولعل في التاريخ نماذج مشرقة من أمهاتٍ كن ذلك النبع المعطاء فكان أولادهن ثمار غرسهن، وصدق الذي قال: “لئن كُنَّ النساء كما ذُكِرنَ لفُضِّلت النساء على الرجال”.


زوجات على الهدي


يحكى الأصمعي : "رأيت بدوية من أحسن الناس وجهاً زوجها قبيح الوجه ، فقلت لها :- أترضين أن تكوني زوجة لهذا ؟! ، فقالت :- لعله أحسن فيما بينه وبين ربه فجعلني ثوابه ، وأسأت فيما بيني وبين ربى فجعله عقابي ، أفلا أرضى بما رضي الله به ؟! .

فما أروع أن ترضى الزوجة عن زوجها وأن يرضى الزوج عن زوجته ، فالرضا سر من أسرار سعادة بيوتنا ، ليقبل الزوج زوجته يقبل شكلها ويقبل جسدها ويقبل ظروفها ، ولتقبل الزوجة زوجها ، تقبل عمله ، تقبل ظروفه المالية، فالمقارنات تفتح أبواب الشرور وتُصّعب الرضا وتبعد السعادة ، ارض بما قسم الله لك تكن أغنى وأسعد الناس .


آلله أمرك بهذا ؟!


وفي هذا الموقف الشديد الصعب ، انظر إلى الزوج يحمل زوجته ورضيعها إلى الصحراء الجرداء التى لا زرع فيها ولا ماء ، وقام ليتركها ، أهكذا يا إبرهيم ، هنا ، وتظهر التربية الإيمانية وأثرها ، تربية جعلتها تتخلص من مرض وُصمت به بنات جنسها " آلله أمرك بهذا ؟! " ليست كافرة بالعشير ، فكفران العشير عند المرأة المسلمة الموصولة بخالقها الداعية لربها صاحبة الرسالة لا وجود له ، وإن ألمَّ بها طيفه لحظة ضعف تذكرت آيات القرآن فإذا هي مبصرة ، فالكفران لا يخطر على بالها ؛ فهو يورد صاحبته النار كما علمنا النبي صلى الله عيه وسلم : " أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن .. قيل :- أيكفرن بالله ؟ قال :- يكفرن العشير ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئا قالت : ما رأيت منك خيرا قط " رواه مسلم .

اقرأ أيضا:

هل فكرت يومًا أن تكون في هذه السعادة أمام جميع الخلائق؟!

الزوجة كلمة الفصل


حكم أحد الملوك على نجار بالموت.. فتسرب الخبر إليه فلم يستطع النوم ليلتها.. فقالت له زوجته : نم ككل ليلة، فالرب واحد والأبواب كثيرة!.

أنزلت الكلمات الطمأنينة على قلبه، فغفت عيناه ولم يفق إلا على صوت قرع الجنود على بابه، شحب وجهه ونظر إلى زوجته نظرة يأس وندم وحسرة على تصديقها … فتح الباب بيدين ترتجفان ومدهما للحارسين لكي يقيدانه، نظر اليه الحارسان في استغراب وقالا: لقد مات الملك ونريدك أن تصنع تابوتاً له!.

أشرق وجهه ونظر إلى زوجته نظرة اعتذار … فابتسم وتذكر قولها : أيها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة.

العبد يرهقه التفكير و الرب تبارك وتعالى يملك التدبير ... من اعتز بمنصبه فليتذكر فرعون، ومن اعتز بماله فليتذكر قارون .


اتق الله فينا


كانت المرأةُ من نساء السلف الصالح تقول لزوجها إذا خرج لكسبٍ أو تجارة.." اتق الله فينا، إياك وكسبَ الحرام فإنا نصبر على الجوع والعطش، ولا نصبر على حرِّ النار وغضب الجبار.. ".

كانت المرأةُ من نساء السلف الصالح تقول لزوجها إذا خرج لكسبٍ أو تجارة.

أم الشافعي


مات والد الإمام الشافعي، فكان وفاء الأم أن تجعل ابن محمد بن إدريس الشافعي إمامًا، فأخذته من غزة إلى مكة وهناك تعلم القرآن الكريم وهو ابن 7 سنوات، ثم أرسلته إلي البادية ليتعلم اللغة العربية، ثم تعلمه الفروسية والرماية فكان يضرب مائة رمية لا يُخطئ منها واحدة، لم تترك الأمور تسير حسب الظروف، وإنما قرارات تربوية، وأجازه الإمام مالك للفتوى وهو في الخامسة عشر من عمره!!.

ذلك أن أمه كانت ذات ذكاء وتفقه في الدين حتى ذكر المؤرخون أنها تقدمت هي وامرأة أخرى مع رجل للإدلاء بشهادة أمام القاضي، فأراد القاضي أن يفرق بينهما فقالت له: “ليس لك ذلك”، ثم ذكرت قول الله تعالى: (أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى) فانصاع القاضي لقولها.

لقد أوقفت أم الإمام الشافعي ابنها بين يدها وقالت له: “أي بني عاهدني على الصدق”، فعاهدها الشافعي أن يكون الصدق له في الحياة مسلكًا ومنهاجًا.

يروي الشافعيّ لنا نشأته فيقول: “كنت يتيمًا في حجر أمّي ولم يكن لها ما تعطيني للمعلّم، وقد رضي منّي أن أقوم على الصبيان إذا غاب وأخفّف عنه، وحفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين، وحفظت الموطّأ وأنا ابن عشر، ولما ختمت القرآن دخلت المسجد فكنت أجالس العلماء وأحفظ الحديث أو المسألة وكان منزلنا في شعب الحيف، ما كنت أجد ما أشتري به القراطيس فكنت آخذ العظم وأكتب فيه وأستوهب الظهور -أي الرسائل المكتوبة- وأكتب في ظهرها”.


يقول الشافعي: فعدت إلى أمي أقول لها: يا أماه تعلمت الذل للعلم و الأدب للمعلم.

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: [الدنيا متاع، وخيرُ متاع الدنيا المرأة الصالحة] .

الكلمات المفتاحية

أم الشافعي السيدة حديجة أمهات المؤمنين

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled تعد المرأة علامة فارقة في حياة الزوج، فبها إما يستقيم حال الرجل، وتسعد عشرته معها، أو أن تكون سببا لشقائه في الدنيا والأخرة، فالمرأة وخاصة الزوجة، الن