أخبار

مرض نادر.. "الرجل المطوي" يرى أمه للمرة الأولى منذ 25 عامًا

"تهديد عالمي".. تحذير: سلالة جديدة من "سعال 100 يوم" مقاومة للأدوية واللقاحات

يغتال العقل أكثر من الخمر ويخدع العلماء.. ما لم تسمعه عن الطمع

قلب المؤمن بين الرجاء والخوف .. أيهما يجب أن تكون له الغلبة ليفوز برضا الله وقبول عمله؟

5 ارشادات مهمة قبل اجراء مقابلة القبول بالعمل

دعاء ردده عند الاستيقاظ من النوم تضمن قبول صلاتك

من فضائل سورة الفاتحة.. اجعلها من أذكارك اليومية تفتح الأبواب المغلقة

"خلف أضاعوا الصلاة".. ما عقوبة تارك الصلاة يوم القيامة؟

حتى لا تغتر بملكاتك.. هل يكفيك هذا يوم القيامة؟

حلف ألا يشاهد الأفلام الجنسية لكنه حنث في قسمه.. كيف يقلع عنها ويكفر عن يمينه؟

8عواقب للاغترار بسعة رحمة الله وكثرة النعم .. إياك والانهماك في الغفلات وارتكاب المعاصي واتباع الشهوات

بقلم | علي الكومي | الجمعة 15 اكتوبر 2021 - 08:20 م

التوكل علي الله وإحسان الظن به مع الأخذ بالأسباب من أسباب الفاح والنجاح والوصول إلي رضا الله والفوز بجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين مع ضرورة تجنب الرهان علي سعة رحمة الله وكثرة نعمه باعتباره تقود المؤمن إلي ما لا يحمد عقبه وينتهي به الأمرإلي مواجهة وعيد الله وماأصعبه من وعيد

الشيخ صلاح بن محمد البدير، إمام وخطيب المسجد النبويالشريف بالمدينة المنورة  حدد معالم الطريقين خلال خطبة الجمعة  اليوم بالقول  : أيها المسلمون تبينوا الرُّشد من الغَيِ وميّزوا بين الحَيّ والَّليِّ ولا يذهلنكم التمتع بمتاع الدنيا والتلهي بزخرفها عن الاستعداد ليوم المعاد.

إياك والغرور بسعة رحمةالله

الشيخ البدير تابع قائلا : ولا تكونوا كأهل الغرّة بالله الذين تهافتوا على المناهي وانبعثوا في المنكرات وارتكبوا المحارم وعطلوا أمر الله ونهيه وتركوا العمل واسترسلوا في المعاصي اغترارا بسعة الرحمة وكثرة النعمة و تأميلا لعفو الله تعالى و اتكالا على كرمه ومغفرته.

خطيب المسجد النبوي أشار إلي أنهم إذا عوتبوا ونهوا وذكروا تعلقوا بنصوص الرجاء، واتكلوا عليها ورددوها وعددوها يرجون المغفرة وهم مجاهرون بالسوء مماطلون بالتوبة کارهون للنصيحة مصرون على الذنب عائدون إلى مثله غير تائبين عنه حتى قال قائلهم : وكثِّر ما استطعت من الخطايا إذا كان القدوم على كريم.

ونبه إلى أن ذلك ديدن المخدوعين والمغرورين ودأب المصرين والمعاندين ودين المتهاونين بالوعيد الذين سول لهم الشيطان الأفاك الغّرار الكذاب وزين لهم اقتراف السيئات والانهماك في الغفلات وارتكاب المعاصي واتباع الشهوات وأمدهم في الغي وألقاهم في الحسرة وأغراهم بالأباطيل والتعاليل ومناهم بالأمل الخائب والرجاء الكاذب.

واستشهد بما قال الله جل وعز في أمثال هؤلاء: « فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ وقال مجاهد في معنى الآية : لا يشرف لهم شيء من الدنيا إلا أخذوه، حلالا كان أو حراما، ويتمنون المغفرة، ويقولون: سَيُغْفَرُ لَنَا ».

لو أحسن الظن لأحسن العمل

وتابع : قال الحسن البصري: إن قوما ألهتهم الأماني حتى خرجوا من الدنيا وما لهم حسنة، ويقول أحدهم: إني أحسن الظن بربي وكذب، ولو أحسن الظن لأحسن العمل، وتلا قول الله تعالى: " وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين ". وقال سعيد بن جبير: "الغرة بالله أن يتمادى الرجل بالمعصية، ويتمنى على الله المغفرة" وقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه- : " كَفَى بِخَشْيَةِ اللَّهِ عِلْمًا وَكَفَى بِالِاغْتِرَارِ بِاللَّهِ جَهْلًا " .

وأوصى قائلاً:  فيا عبد الله .. أي أمان حملك على الاغترار وجرأك على الأوزار وأغراك على الإصرار أغرك جميل ستره أم غرك طول إمهاله أم غرك أنه لم يعاجلك بالعقوبة بسطا منه لك في مدة التوبة ولو راجعت نفسك لعلمت أن ستره وإمهاله موجب لشکره على إظهاره لمحاسنك و ستره لذنوبك فلا تأمنن أن يختم لك بذنوبك التي سترها عليك فتكون من الهالكين.

اقرأ أيضا:

قلب المؤمن بين الرجاء والخوف .. أيهما يجب أن تكون له الغلبة ليفوز برضا الله وقبول عمله؟

وشدد: فاتقوا الله أيها المسلمون وارتدعوا عن الاغترار وأقلعوا عن الأوزار واستتروا بستر الله، واستحيوا من الله، واحذروا فإن الناس يعيرون ولا يغيرون، ويفضحون ولا يسترون وينشرون ولا يتورعون إلا من رحم الله وقليل ما هم أقول ما تسمعون وأستغفر الله فاستغفروه إنه كان للأوابين غفورا .

ونصح : أيها المسلمون ارجوا الله رجاء لا يجرئكم على معصيته، وخافوا الله خوفا لا يؤيسكم من رحمته فإن الرجاء يستلزم الخوف، ولولا ذلك لكان أمنا، والخوف يستلزم الرجاء ولولا ذلك لكان قنوطا و يأسا ومن حمل نفسه على الرجاء تعطل، ومن حمل نفسه على الخوف قنط، ولكن ساعة وساعة و من رجا شيئا طلبه، ومن خاف شيئا هرب منه و من رجا الرحمة تعرض لأسبابها، فاخرجوا من شؤم المعاصي وتخلصوا من أسر الشيطان واحذروا الاغترار واصدقوا في التوبة والاستغفار

من المهم الإشارة الي ضرورة الاسراع إلي اتباع اوامر الله واجتناب نواهيه والكف عن الرهان علي سعة رحمة الله وكثرةالنعم لأن هذا الرهان يجر علي العبد المؤمن عواقب وخيمة أخطرها وعيدالله له بنار جهنم الا اذ تاب وأناب وعاد عنالمعاصي بكثرة ذكر الله والتضرع إليه واحسان الظن دون التواكل علي سعة رحمته ..



الكلمات المفتاحية

الاغترار بسعة عفو الله احسان الظن بالله التواكل التوكل علي الله خطيب المسحد النبوي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لشيخ صلاح بن محمد البدير، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة حدد معالم الطريقين خلال خطبة الجمعة اليوم بالقول : أيها المسلمون تبينوا