مرحبًا بك يا عزيزي..
لاشك أن الحب ضلع أصيل في العلاقة المؤهلة للانتقال من خطوبة وتعارف إلى علاقة زوجية، مستقرة، وسوية.
و"الشك" هو هادم كل هذه اللذات، فلا حب مع الشك، ولا علاقة سوية .
عدم توافر الثقة يضيع الحب، إن لم يكن الآن فلاحقًا. لذا لابد من المناقشة، والتعبير عن المشاعر، والآن.
أنت تشعر بالحزن، أم الغضب، أم الحنق، أم الغيرة، أم الشك، أم ماذا؟
حدد مشاعرك، وحدث خطيبتك عن هذه المشاعر، عما يروق لك كزوج مستقبلي ومالايروق لك، واسمع منها، وتفهم، فلازواج يا عزيزي يرجى له السواء والاستقرار بدون هذا مهما كان هناك حب.
ما تراه أنت استهتارًا تراه هي شيء مقبول وعادي، وهنا لابد من تقريب وجهات النظر وتفهم كلًا للآخر، بدون اتهامات من أحد منكم للآخر، فليس أحد منكم مخطيء والآخر على صواب، ما تراه أنت غير لائق غيرك يراه لائق، وهذا طبيعي وعادي بدون حدية الأبيض والأسود، وما بينكما خلاف وارد، لاختلاف المعايير والقيم، والبيئات، والتربية، فإما أن تتقاربا، وتتفاهما، أو لا، ولكل موقف سلوك يتبعه، إما القبول أو الفسخ.
صارح الآن بلباقة وهدوء، واستوضح بأسلوب لائق بدون تجريح ولا توجيه اتهامات وطلب اعترافات، فهذا ليس من حقك يا عزيزي، وما هو حقك أن توضح وتستوضح، لتقرر وتحكم عقلك، بدون إيذاء لها ولنفسك، وبدون ظلم لها ولنفسك. وتقرير ما يناسب ويريحك، وهي أيضًا. فمن لا تصلح لك تصلح لغيرك، وما يناسبك ولم تجده عندها ستجده عند غيرها، ويغني الله كلًا من سعته.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.