أخبار

ما مدة صلاحية الاحتفاظ بالأطعمة في "الفريزر"؟

دراسة: البروتين النباتي يحمي من أمراض القلب

الرجال والنساء ثلاثة.. هل تعرف هذه الأوصاف؟

نساء خطبهن النبي ولم يتزوج بهن

كيف أداوم على الطاعة.. تعرف على أهم الوسائل

حين تقول يومًا: الحمد لله أنه لم يستجب دعائي

لا تلق بها في النهر.. سلوكيات يبغضها القرآن والسنة؟

دعاء من القرآن فيه سر الاستجابة .. للفتح والتوفيق في مشروعات الحياة

سنة نبوية مهجورة.. من أحياها أجاره الله في مصيبته وأخلفه خيرًا منها

كيف تصل إلى مرتبة الإحسان بالصبر؟ (الشعراوي يجيب)

"وجاهدوا في الله حق جهاده".. ماذا عن "جهاد النفس" العدو الأكبر؟

بقلم | عامر عبدالحميد | الجمعة 01 نوفمبر 2024 - 10:05 ص

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك".
فلذلك أمر بمجاهدة أكبر عدو، فقال تعالى: " وجاهدوا في الله حق جهاده".

النفس والهوى:


ذكر الله تعالى في كتابه شأن النفس والهوى، في آيات كثيرة، منها:
1-ما ذكر عن قول يوسف عليه السلام حيث قال: (وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي).
2- وقال لداود عليه السلام: (إنا جعلناك خليفة في الأرض، فاحكم بين الناس بالحق، ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله).
3- وقال تعالى: (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى).

فائدة عظيمة:


فأمره بالمجاهدة حق المجاهدة، ثم أيدنا وشجعنا، فقال تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا، وإن الله لمع المحسنين)، فسماه محسناً، ووعده أن يكون معه، ومن كان الله معه فهو المنصور لا يغلب، فوعدك على المجاهدة حق جهاده، أنه هو الذي يلي هدايتك سبيله.
 هذا ثوابه في العاجل، فكيف بثوابه في الآجل، إذا قدمت عليه غداً بالمجاهدة، وبثمرة المجاهدة، فإن الهداية صارت ثمرة المجاهدة، وبالهداية نلت ولاية الله تعالى، وبولاية الله نلت قربة الله وزلفاه.


 تأملات في "واعتصموا بالله":


أي امتنع من شر النفس وحربها وعداوتها بالله تعالى، فكأن النفس عدوك، يرميك بسهم الشهوة، والهوى يقويها.
1-النفس مظلمة، لا تستعين بالله عليك، وأنت ترميها بسهم المعرفة والعقل، وتستعين بالله تعالى عليها، فأنت المنصور، لأنك بالله تجاهده.
2- النفس تجاهدك بغير بالله، فدلك ربك على الاعتصام منها به، ثم وعدك النصر، وشجعك على المجاهدة، فقال: (هو مولاكم): أي يلي نصرتكم، ثم قال: (نعم المولى ونعم النصير): ينبئك وهو يملك كثرة النصرة ومتابعتها.
 إذا تركت الاعتصام به خذلك، وخذلانه أن يمنع النصرة، فإذا منع النصرة، فجاهدت النفس، رمتك بسهام الشهوة والهوى، فرميتها بسهام المعرفة والعقل، لم تغلبها وغلبتك.

فائدة جديدة في مجاهدة النفس:


العلم والعقل والمعرفة في القلب، والهوى والشهوة خارج القلب، قائم بين القلب وبين الرب، قد أظلم على سمعك وبصير عيني قلبك بغشاوته، فسجن ما في القلب، وغلب على القلب، فصار بمنزلة سراج في بيت، والسراج في الفخار، وعليها غطاء، فالبيت مظلم، فإذا انكشف الغطاء أبصر ما في البيت، مما يضر وينفع، فإذا جاهدت النفس، فاعتصامك به في ذلك، ذكرك إياه بأنك لا تستطيع دفع هذا إلا به، واستغناك به هو الذي يغنيك ويعنيك، فينصرك، وكيف لا يعنيك وقد أمرك بأن تقول: (إياك نعبد وإياك نستعين).


الكلمات المفتاحية

وجاهدوا في الله حق جهاده مجاهدة النفس واعتصموا بالله

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك".