أخبار

علامات ارتفاع الكوليسترول التي تظهر على الأظافر

عصير البرتقال يخفض ضغط الدم ويحمي من أمراض القلب

ماذا نفعل في شهر رجب؟.. الدكتور عمرو خالد يجيب

"وكل شيء أحصيناه في إمام مبين".. ما الفرق بين الكتابة والإحصاء؟ (الشعراوي يجيب)

دعاء لجبر خاطر المحزون والمهموم

آيات وأذكار لتهدئة روع الأطفال ووقفهم عن الصراخ

راهب يحاسب نفسه وعالم يعجز عن نطق الشهادتين

مبدعون حول الرسول.. "تميم بن أوس الداري" أول من اقترح وضع منبر وإضاءة المسجد

النار لا تأكل موضع الدموع.. بكوًا من خشية الله فنالوا هذه الجائزة

عندما تشتد الابتلاءات.. دمعة بسيطة خشية من الله قد يكون فيها الفرج

آثار الحسنة والسيئة على وجه الإنسان

بقلم | عمر نبيل | الاربعاء 29 يناير 2025 - 12:59 م


قد يستغرب البعض إذا علم أن للحسنة أثرًا على وجهه إذا فعلها، وبالمقابل أيضًا للسيئة أثر آخر.

عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه، أنه قال: «إن للحسنة ضياءً في الوجه، ونورًا في القلب، وسَعة في الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق، وإن للسيئة سوادًا في الوجه، وظلمة في القلب، وضيقًا في الرزق، وبُغضًا في قلوب الخلق».

ومن ثم فإن من آثار المعاصي وحشة يجدها العاصي في نفسه بينه وبين الله سبحانه وتعالى، ذلك أن القلوب مفطورة على الطاعة والنفوس منسجمة مع الطيبات، فإن عصا المرء أو أتى خبثا تغيرت نفسه وكأن وضع حجاب بينه وبين الله تعالى.

ابتلاء المؤمن


عجبًا لأمر المؤمن، تراه يعيد أي بلاء لذنب اقترفته يداه، فقد كان الصالحون إذا نزل البلاء بهم يقول قائلهم: «لابد أني قد أذنبت ذنبا.. لا بد أني فرطت في جنب الله تعالى، أو قصرت في حق الله أو ظلمت عبدًا، أو ضيعت فريضة، أو انتهكت حرمة»، فتكون النتيجة أن يرجع مسرعًا تائبًا مستغفرًا نادمًا كما قال أبوه آدم وأمه حواء « قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ » (الأعراف: 23).

وكان بعض السلف يقول: «إني لأرى شؤم معصيتي في سوء خلق امرأتي ودابتي»، وشأن المؤمن أن يرد الخير إلى الله وأن أساء يقول فمني ومن الشيطان، وهذا أمر لا يقدره إلا أصحاب القلوب الذين قد يملأون لياليهم بالنحيب حتى تزول تلك الوحشة ويعود إليهم الأنس بالله.

اقرأ أيضا:

النار لا تأكل موضع الدموع.. بكوًا من خشية الله فنالوا هذه الجائزة

السيئة تعم


يرى بعض العلماء أنه في حالة انتشار السيئات بين الناس، فإنه حينما ينزل شؤم المعصية على الناس يصيب الجميع الصالح والطالح، الطالح لظلمه والصالح لسكوته على المنكر.

قال تعالى : « لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ » (المائدة: 78، 79)، ومن ثم فإن المعصية شؤم على الناس جميعًا.

والمعصية تجعل الإنسان يعيش معيشة الضنك، قال تعالى « وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى » (طه: 124، 126)، فهو في ضنك في العيش وإن كان عنده الملايين، الرعب يملأ قلبه، يخاف من كل شيء من الأمراض من الموت من المستقبل المجهول، من فقدان النعمة من نزول النقمة.

وعلى المسلم أن يراعي في نفسه الحسن والطيب من جهة، والسيء من جهة أخرى، عله يختار أي طريق يسير فيه بكامل إرادته.


الكلمات المفتاحية

ابتلاء المؤمن آثار الحسنة والسيئة على وجه الإنسان شؤم المعصية على الناس

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled قد يستغرب البعض إذا علم أن للحسنة أثرًا على وجهه إذا فعلها، وبالمقابل أيضًا للسيئة أثر آخر.