ورد سؤال إلى دار الإفتاء تقول صاحبته: "ما حكم العادة السرية للمرأة المتزوجة حال سفر زوجها، والتي تعاني نفسيًا من هذا الأمر؟".
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
جمهور العلماء أجمعوا، على أن ممارسة العادة السرية حرام شرعًا، مستشهدا بقول الله تعالى: "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ"، سورة المؤمنون".
إذن الأصل في العادة السرية أنها لا تجوز، لكن إذا وصل الرجل أو المرأة إلى حالة لا يستطيع تمالك نفسه، ففي هذه الحالة لا مانع، ليست لأنها حلال ولكن لأنها أقل ضررًا من غيرها كالزنا.
على الرجل أو المرأة ألا يلجأ إلى هذه العادة إلا عند الضرورة الشديدة، والإنسان يحاول قدر المستطاع ذكر الله تعالى، والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، والاستعاذة من الشيطان الرجيم، ولا يترك نفسه للتفكير في هذا الأمر، وعدم الجلوس لأوقات طويلة منفردًا حتى لا ينفرد به الشيطان ويوسوس له بفعل المنكرات.
اقرأ أيضا:
هل يجوز للمرأة تنظيف الحواجب؟ (الإفتاء تجيب)هل مشاهدة الأفلام الإباحية والعادة السرية من الكبائر؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "هل مشاهدة الأفلام الإباحية والعادة السرية من الكبائر؟".
وأجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلاً:
الكبائر في الأصل هي ذنوب، ولكنها أشد في سوء الأدب والمعاملة مع الله، لذلك دائمًا ما تقترن بالطرد واللعن من رحمة الله، والخلود في النار، ومن ضمن تلك الكبائر قتل المؤمن، أو الكذب على الله، فالرسول صلى الله عليه وسلم ينفي عن المسلم أن يكون كذابًا.
لكن مشاهدة الأفلام الإباحية والعادة السرية من الكبائر؟
هما يقربان الإنسان من الفاحشة والزنا، كما أنهما يعدان نوعًا من الفتنة التي يضع الإنسان نفسه فيها، وهذه الذنوب تفتح أبواب الشر على الإنسان وتجعله يفكر في الوقوع في الزنا، والنهي عن الزنا والمساس به ورد في القرآن الكريم وفى السنة النبوية المشرفة، وهذه الأشياء تكاد أن توقع الإنسان في هذه الكبائر، وهذه الأفعال من المحرمات التي لا يجب على المسلم فعلها.