وأشار خالد إلى أنه "كلما زاد إصرار النبي على الاستمرار في دعوته، كلما توسعت قريش في إلحاق الأذى به، وبينما كان ساجدًا عند الكعبة، وضع بردة عقبة بن أبي معيط على ظهره أحشاء جمل نافق، فما استطاع أن يقوم حتى جاءت ابنته فاطمة، فأزالت الوسخ عن ظهره، وأكمل صلاته وسلم، فلما فرغ وجدها تبكي فقال: لا تبكى يا بنية، فإن الله ناصر أباك".
ولفت خالد إلى أنه مع كل ما تعرض له الصحابة من تنكيل وإيذاء بلغ حد قتل السيدة سمية بطريقة بشعة على يد "أبوجهل"، بعد أن رفضت سب النبي، إلا أن أحدًا من الصحابة لم يرد بقتله، ولم يقم النبي وأصحابه بالتخطيط للانتقام منه بشكل سري داخل "دار الأرقم بن أبى الأرقم"، مفسرًا ذلك بأن "النبي كان صاحب مسئولية كبيرة يخشى من توابع رد فعل عمل كهذا على بلده، إن اندلعت حرب أهلية بين أصحابه وقريش، فضلًا عن كونه نبي السلام".
وروى كيف أن إعرابيًا طلب من النبي أن يستعيد له أموالًا من "أبو جهل" كان قد استولى عليها، فقال له النبي: قم معي، فذهب النبي وطرق باب أبوجهل، وقال له أخذت من الرجل مالًا، قال نعم قال: رد للرجل ماله، فدخل وأحضر النقود، فقالت قريش لأبوجهل: ما رأيناك إلا ذليلًا بين يدي محمد، فقال لهم: والله رأيت وراء محمد فحل أبل لو لم أعط الرجل ماله لأكلني".اقرأ أيضا:
لماذا تأتي المصائب في حياتنا مجتمعة؟.. الدكتور عمرو خالد يجيباقرأ أيضا:
كيف تتصرف عند المصائب المفاجئة وتقلل من معاناتك؟.. عمرو خالد يجيباقرأ أيضا:
إتعلم من النبي عبادة كان يفعلها رغم تعرضه للأذى.. يوضحها عمرو خالد