في الجنة ما لا عين رأت ولأذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وقد قال عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تبارك وتعالى: «أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر» ، واقرءوا إن شئتم: " فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون"، ، وفي الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة لا يقطعها، واقرءوا إن شئتم: " وظل ممدود" ، وموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا، وما فيها " اقرءوا إن شئتم قول الله تبارك وتعالى: " فمن زحزح عن النار، وأدخل الجنة فقد فاز".
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «ألا هل مشمر للجنة، إن الجنة لا خطر لها هي ورب الكعبة نور يتلألأ، وريحانة تهتز، وقصر مشيد، ونهر مطرد، وفاكهة نضيجة، وزوجة حسناء جميلة في حبرة، ونعمة في مقام أبدا في حبرة، ونعمة، ونضرة في دار عالية بهية سليمة» ، قالوا: نحن المشمرون لها يا رسول الله، قال: " قولوا: إن شاء الله.
زرع الجنة:
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما وهو يحدث، وفيمن عنده رجل من أهل البادية: " إن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع، فقال له ربه عز وجل: أو لست فيما شئت؟ قال: بلى، ولكني أحب أن أزرع، قال: فيقول الله عز وجل: أو لست فيما شئت؟
قال: بلى، ولكني أحب أن أزرع، قال: فيقول الله عز وجل: فازرع، قال: فبذر حبه، فبادر الطرف نباته استواؤه، وحصاده، ويكون أمثال الجبال، قال: فيقول الله عز وجل له: دونك ابن آدم فإنه لا يشبعك شيء.
قال: فقال الأعرابي: يا رسول الله والله لا تجد هذا إلا قرشيا أو أنصاريا، فإنهم أصحاب الزرع، فأما نحن فلسنا بأصحابه، قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟خيل الجنة:
عن أبي بريدة، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " هل في الجنة خيل؟ فإنها تعجبني، قال: إن أحببت ذلك أتيت بفرس من ياقوت أحمر، فتطير بك في الجنة حيث شئت".
وقال له رجل آخر: إن الإبل يعجبني، فهل في الجنة من إبل؟ قال: يا عبد الله، إن أدخلت الجنة، فلك فيها ما اشتهت نفسك، ولذت عيناك".
وعن عبد الرحمن بن ساعدة، قال: " كنت أحب الخيل، فقلت: في الجنة خيل يا رسول الله؟ قال: يا عبد الرحمن إن أدخلك الله الجنة، فكان لك فيها فرس من ياقوت له جناحان يطير بك حيث شئت ".