ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "هل قراءة القرآن في السر دون تحريك الشفاه حرام؟".
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلاً:
هذا لا يسمى قراءة بل هو إمرار للقرآن على القلب، وهو من أنواع الذكر القلبي، ويثاب الإنسان عليه، القراءة لا بد فيها من تحريك الشفتين، وإسماع النفس عند الشافعية، وقال المالكية إنه يجزئ فيها فقط تحريك الشفتين.
الحد الأدنى للقراءة أنه يحرك الإنسان شفتيه، ومن يقف في الصلاة دون أن يحرك شفتيه خلال القراءة فإن ذلك لايعد قراءة، لكن وأنا نائم أريد إمرار القرآن على القلب أثاب عليه ذلك، لكنها ليست قراءة، كما قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ (الـم) حرفٌ ولكنْ (ألفٌ) حرفٌ و(لامٌ) حرفٌ و(ميمٌ) حرفٌ".
اظهار أخبار متعلقة
حكم قراءة القرآن بالعين فقط دون تحريك اللسان؟
قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر في ردها على سؤال، إن قراءة القرآن بالعين فقط دون تحريك اللسان لا تعتبر قراءة، ولا يثاب عليها ثواب القراءة، وإنما هي تدبر للقرآن، ويرجى أن يثاب عليها المسلم.
وقال ابن حجر في فتح الباري: ونقل عن بعض العارفين قوله إن الذكر على سبعة أنحاء.. فذكر العينين بالبكاء، وذكر الأذنين بالإصغاء، وذكر اللسان بالثناء، وذكر اليدين بالعطاء، وذكر البدن بالوفاء، وذكر القلب بالخوف والرجاء، وذكر الروح بالتسليم والرضاء.
ولكن في الصلاة، فإنه يجب تحريك اللسان حتى تكون الصلاة مجزئة، وقال أبن الحاجب في كتاب الصلاة: "ولا يجوز إسرار من غير حركة لسان؛ لأنه إذا لم يحرك لسانه لم يقرأ وإنما فكر".
هل يجوز قراءة القرآن دون تحريك الشفتين؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "هل يجوز قراءة القرآن دون تحريك الشفتين؟".
وأجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
قراءة القرآن دون تحريك الشفتين لا تسمى قراءة، وإنما هو إمراء للقرآن على القلب، وهو جائز شرعًا ولا شيء فيه.
وقراءة القرآن سرًا دون تحريك الشفاه ليس في ثواب قراءة القرآن بصوت، لافتًا: ضابظ القراءة تحريك اللسان والشفتين وخروج الهواء من الفم.