أخبار

بعد ظهوره في دولة إفريقية.. كل ما تريد معرفته عن فيروس ماربورج

دراسة: الجلوس لفترة أقل يساعد على منع تفاقم آلام الظهر

اللين من أخلاق الأنبياء والصالحين.. كيف نحققه؟

منامات الصالحين.. تكشف أعمال السر (بشريات ومواعظ)

لهذه الأسباب الزوجة هي عماد الأسرة.. تعرف على صفات الزوجة الصالحة

أكبر الكبائر.. ذنب عظيم يقع فيه كثير من الشباب

10 مستحبات وسنن عظيمة مأثورة .. تغفر لك ما بين الجمعة والجمعة

10أسباب تعينك علي الخشوع في الصلاة ..وهذه أبرز علاماته .. ثوابه عظيم يشعرك بلذة العبادة

تريد أن تتوب بصدق؟.. هذا أفضل ما تدعو به ليقبل الله توبتك

لاتقاء الحسد.. هل يجوز ادعاء الفقر؟

لهذه الأسباب الزوجة هي عماد الأسرة.. تعرف على صفات الزوجة الصالحة

بقلم | محمد جمال حليم | الجمعة 04 اكتوبر 2024 - 11:22 ص
 الزوجة هي عماد الأسرة وعمودها الفقري ولا تصلح الأسرة إلا بصلاح الزوجة التي وإن كانت نصف الأسرة إلا أنه يقع عليها عبء كبير جدًا في التربية والتهذيب، ومن ثم كان -ولا يزال- فاعلاً.
ولما كان صلاح الأسرة متوقفا لحد كبير على صلاح الزوجة التي تقع عليها مسئولية تربية الأولاد والحفاظ على كيان الأسرة من الانهيار فإن أعداء الإسلام أخذوا يتربصون بها ويكيدون لها ويخططون لاستهدافها قاصدين بذلك هدم الأسر كلها.
ومن يتأمل تعاليم الإسلام يجدها أولت المرأة بصفة عامة والزوجة على وجه الخصوص بمجموعة من الآداب والتعاليم التي إن راعتها صارت الـزوجـة صـالـحـة لن تقود العالم بفضل تنشئتها السليمة وحفاظها على نفسها وزوجها ومن ثم المجتمع كله.
وفي كتابه القيم، أوضح د. محمد عبد اللطيف قنديل أستاذ الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات جامعة الأزهر بالإسكندرية، أن الزوجة تقع عليها مسئولية إصلاح المجتمع كله.
ويضيف في كتابه الذي جاء تحت عنوان: "كيف تكونين زوجة صالحة؟" ان الله تعالى قال في كتابه: ((فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ))، يقول الإمام القرطبي –رحمه الله– في تفسير هذه الآية: هذا كله خير ومقصوده الأمر بطاعة الزوج والقيام بحقه في ماله ونفسها في حال غيبة الزوج، وأخرج أبوداود الطيالسي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: ((خَيْرُ النِّسَاءِ إِذَا نَظَرْتَ إليهَا سَرَّتْكَ وَإِذَا أَمَرْتَهَا أَطَاعَتْكَ، وَإِذَا غِبْتَ عَنْهَا حَفِظَتْكَ فِي مَالِكَ وَنَفْسِهَا))، وقرأ  قوله تعالى: ((الرِّجَالُ قَوَّامُونَ على النِّسَاءِ)) إلى أخرها، وأخرج أبوداود في سننه والحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي من حديث عبد الله بن عباس عن رسول الله أنه قال لعمر: ((أَلا أُخْبِرُكَ بِخَيْرِ مَا يَكْنِزُ الْمَرْءُ؟ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ إِذَا نَظَرَ إليهَا سَرَّتْهُ، وَإِذَا أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ، وَإِذَا غَابَ عَنْهَا حَفِظَتْهُ)).

صفات المرأة الصالحة:

ومن صفات المرأة الصالحة كما بيّنها د. "قنديل" أن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر صفاها في أكثر من حديث وأخرج الإمام أحمد في المسند عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله: ((إذا صلَّت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت))، و(ما) في قوله تعالى – بما حفظ الله – مصدرية، والمعنى: بما حفظ الله في أمورهن وعشرتهن، كما أخرج النسائي في سننه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله قال: ((أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ؟ قَالَ: الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ، وَلَا تُخَالِفُهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهَا بِمَا يَكْرَهُ)).
ويلفت أستاذ الفقه إلى أن المنهج الرباني الذي شرع لكِ ما يكون سببًا في صلاح أمرك دنيا وأخرى، فأنت مسئولة مسئولية كاملة بين يدي ربك عن دينك، كما أنت مسئولة عن تحقيق السعادة الدنيوية والأخروية لنفسك أولًا، ثم لزوجك ثانيًا، ثم لأولادك ثالثًا، ثم للمجتمع كله.
وينصح بأن الحق سبحانه وتعالى جعل الحفاظ على الأسرة وتدبير أمرها الدنيوي، والأخروي مسئولية الرجل، لما زوده الله بقدرات على تحقيق ذلك كما سأوضحه لك بتوفيق الله تعالى وعونه.

قوامة الزوجة؟

ويشير أستاذ الفقه إلى أن للزوجة نوع من القوامة يناسبك بدنيًا ونفسيًا، فأنت راعية ومسئولة مع زوجك عن أمور البيت كله، لا تقل مسئوليتك عن مسئولية الزوج، بل أعظم منها في التأثير المعنوي والأخلاقي، ففي الحديث المتفق عليه عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله يقول: ((كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية ومسئولة عن رعيته)).
فهذه الوظائف والمهام التي ميز الله بها المرأة من أهم الأسباب في استقرار الأسرة التي هي خلية المجتمع الأساسية، وقوام تماسكه، وتخليها عن هذه الوظائف والمهام، حسبما يُروج المغرضون كفيل بتدمير الأسرة والمجتمع ولو بعد حين.

قــوامــة الــرجــل على الأســرة:

يقول المولى – عز وجل: ((الرِّجَالُ قَوَّامُونَ على النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عليٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ))، يقول الإمام فخر الدين الرازي – يرحمه الله – الصفات الحقيقية لفضل الرجال على النساء ترجع إلى سببين:
الأول: العلم والقدرة، ولا شك أن عقول الرجال وعلومهم أكثر، ولا شك أن قدرتهم على الأعمال الشاقة أكمل.
فلهذا حصلت الفضيلة للرجال على النساء في العقل والحزم والقوة، وأن منهم الأنبياء والعلماء وفيهم الإمامة الكبرى والصغرى والجهاد والأذان والإمامة في الصلاة والخطبة والشهادة في الحدود والقصاص، وزيادة النصيب والتعصيب في الميراث، وإليهم تحمل الدية في القتل الخطأ، والولاية في النكاح والطلاق والرجعة وعدد الأزواج وإليهم ينسب الولد.
والسبب الثاني: وبما أنفقوا من أموالهم، لأنه يعطيها المهر وينفق عليها .
وذلك من أجل الحفاظ على نظام الأسرة واستمراره، وهذا أمر طبيعي ملائم لفطرة الرجال والنساء معًا؛  فالقوامة هي مسئولية الرجل عن بيته من حيث الإنفاق.
والتربية والتنظيم، يقول الله تعالى: ((الرِّجَالُ قَوَّامُونَ على النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ على بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ))
وقد جاءت أبحاث علم الأحياء والتشريح لكي تؤكد قوامة الرجل على المرأة لما يتميز به من الخصائص البدنية والنفسية التي تؤهله لذلك.
ومن ثَم، فالرجل هو المسئول عن الأسرة مسئولية مباشرة، عملا بقوله: ((كلكم راع ومسئول عن رعيته، فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية ومسئولة عن رعيتها)).
فالمسئولية الشرعية التي كَلفَ الشرع بها الرجل نحو أسرته يمكن حصر أهم نقاطها فيما يأتي :
1- توفير احتياجات الأسرة المادية من مسكن وملبس ومأكل ونفقات تقيم حياة أفرادها بكل متطلباتها.
2- الرعاية النفسية والاجتماعية وغرس الفضائل والأخلاق والتعليم والتوجيه.
3- حماية الأسرة وصيانتها والدفاع عنها ضد أي ضرر يلحق بأي فرد من أفرادها.
4- حرصه الكامل على نجاح الأبناء في جميع مناحي حياتهم، والعمل على تجنيبهم كل أنواع الفشل والانحراف.
5- حرصه على وجود روح الود والحب بينه وبين زوجته، والعمل على توفير احتياجاتها النفسية والعاطفية، فيحفظها من الوقوع في الحرام.

الكلمات المفتاحية

قوامة الزوجة؟ صفات المرأة الصالحة قــوامــة الــرجــل على الأســرة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الزوجة هي عماد الأسرة وعمودها الفقري ولا تصلح الأسرة إلا بصلاح الزوجة التي وإن كانت نصف الأسرة إلا أنه يقع عليها عبء كبير جدًا في التربية والتهذيب، و