زوجي حبيبي قرر فجأة الانفصال عني، بالرغم من حبي الشديد له، المشكلة أنه معلقني لا يريد الطلاق ولا يريد استكمال العلاقة، لأنه لا يشعر بحب تجاهي، أشعر بخيبة أمل وخذلان كبير، لماذا يبتليني الله بذلك؟.
(ي. أ)
يجيب الدكتور معاذ الزمر، أخصائي الطب النفسي وتعديل السلوك:
لماذا الحزن يا عزيزتي، حاشاه أن يظلم عباده، واعلمي أن كل ما تعيشينه مهما كان مؤلمًا فهو طريقك للجنة، ألمك ووجعك يزيد ميزان حسناتك ويمهد طريقك للجنة، فلا تحزني.
عليك أن تتخيلي لو لم يكن هناك ابتلاءات فكيف ستدخلين الجنة؟، كيف تدخلينها وأنت لم تعاني وتصبري وتتعلمي كيف تبنين حياتك وتجملينها؟، في الجنة رزق الصابرين جزاء ما صبروا في حياتهم، يجب التسليم بأمر الله وتقبل الواقع لتنعمي بالراحة في دنيتك.
لا تحزني ولا تجزعي حين تخذلك الظروف والأشخاص وتكسرك المحن، فلربما كان هذا الكسر هو الطريق الوحيد الذي سيدفعك لإظهار طاقتك وقدراتك التي قد تكوني تجهليها، وتذكري دائًما: "وعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، و" فخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا" و" أَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ".
اقرأ أيضا:
زوجي يتحرش بأطفالنا.. ماذا أفعل فأنا أكاد أجن؟