ما واجب الإخوة تجاه إخوتهم من جهة أبيهم الذين يمنعهم حاجز اللغة من التفاهم والتواصل جيدًا؟ وهل يكفي الاتصال بهم مرة في العيدين، ورمضان، والمناسبات فقط؟ فنحن لم نرَ بعضًا أبدًا، ولا نعرف شيئًا عن بعض. وإذا تحدّثنا نسأل نفس الأسئلة التي حفظناها؛ لأننا لا نفهم بعضًا.
الجواب:
تبين لجنة الفتوى بإسلام ويب أن صلة الرحم واجبة، وقطعها حرام، وليس لصلة الرحم في الشرع قدر معين، أو وسيلة محددة، ولكنّها تحصل بكل ما يعدّ في العرف صلة، جاء في إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين: وصلة الرحم، أي: القرابة، مأمور بها أيضًا، وهي فعلك مع قريبك ما تعد به واصلًا، وتكون بالمال، وقضاء الحوائج، والزيارة، والمكاتبة، والمراسلة بالسلام، ونحو ذلك. انتهى.
وتضيف: أن الواجب صلة الإخوة بما تقدرون عليه، ويكون في العرف صلة لهم: فإن كان الاتصال في المناسبات يعدّ في العرف صلة لهم؛ فهو كافٍ لانتفاء القطيعة.
وتستطرد: إذا قدرتم على مزيد من الصلة؛ فهو أفضل، وأعظم أجرًا وبركة، مشيرة إلى أن اختلاف اللغة ليس مانعًا من مزيد الصلة؛ فقد صارت الترجمة بين اللغات المختلفة ميسورة، ولا سيما في الرسائل الإلكترونية، ورسائل الجوال، وغيرها.