أجامع زوجتي في الليل، وأنام أنا وزوجتي على جنابة، وحينما يؤذن للفجر أقوم بالوضوء والذهاب إلى المسجد للصلاة وقراءة القرآن بدون عذر عن الغسل، وأعود فأنام، ثم أقوم الساعة 7 صباحا للعمل وأغتسل.
فهل هذا يجوز أم يجب علي الغسل؟ وهل أعيد الصلاة رغم أنني أفعل ذلك بدون عذر؟
الجواب:
تبين لجنة الفتوى بإسلام ويب أنه ما تفعله مما ذكرته منكرٌ شنيع، وإثمٌ فظيع تجبُ عليكَ المبادرة بالتوبة منه، فإن كنتَ جاهلاً بوجوب الاغتسال، وعدم جواز الصلاة على جنابة، وأن الوضوء لا يكفي في رفع الحدث الأكبر فهذا من أقبح الجهل، وأنت في ديارٍ يكثرُ بها أهل العلم، ففعلكَ هذا دليلٌ واضح على تفريطك وتقصيرك في تعلم أحكام الدين، وأما إن كنت عالماً فالأمرُ أخطر فأنت مرتكبٌ لكبيرة من أكبر الكبائر، بل ذهب بعض العلماء وهم الحنفية إلى تكفير من صلى محدثاً متعمدا لتلاعبه واستهانته.
وتوضح أن الواجبُ عليكَ الآن أن تكف عن هذا الفعل المنكر، وأن تبادر بالتوبة النصوح إلى الله عز وجل، وأن تقضي هذه الصلوات التي صليتها مع وجود الجنابة.
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: يجب عليك قضاء الصلوات التي صليتيها بدون غسل عن الجنابة لتفريطك وعدم تفقهك في الدين، وعليك مع القضاء التوبة إلى الله من ذلك.
وتضيف: أما قراءة القرآن للجنب فهي ممنوعة عند الأئمة الأربعة خلافا للظاهرية.