ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: "أمي ترفض أن أزورها بسبب عدم سماع كلامها، وطردت السكان في الشقة التي ورثتها من أبي، على الرغم من أنني أعطيها جزءًا من الإيجار، والسكان طيبين، لكنها لا تحبهم، فماذا أفعل معها؟".
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
راضي أمك قدر المستطاع، إذا كانت متضايقة تجاوزي عن ذلك، استعملي الحيلة في المصالحة معها، وربنا يشرح صدرها، وأنت ذاهبة إليها تصدقي بشيء، وإن شاء الله يجعل بركة الصدقة حاصلة.
أمي كلما حاولت وصالها ترفض؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول: "أمي لا تريد التعامل وكلما حاولت وصالها ترفض، وذلك بسبب مشكلة كانت صغيرة جدًا وكبرت، وخائفة أموت قبل ما تسامحني، فماذا أفعل؟".
وأجاب الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلًا:
لا تصري عليها بشكل مستمر، وادعي لها بأن يصرف الله عنها السوء، ويشرح صدرها، ويعطيك طول العمر وهي أيضًا، وأن يصلح بينكما.
انتظري حتى تهدأ المشكلة، واجعلي أحد أخوتك أو أقاربك ممن تحبهم أمهم يتشفع لك عندها، ومن ثم يرضيها الله عنك بإذنه تعالى.
اظهار أخبار متعلقة
هل أحاسب على قطع صلة الرحم مع الذين يصرون على قطعها؟
ورد سؤال يقول: "هل يحاسب المرء على قطع صلة رحمه الذين يصرون على قطعها؛ فقد ذهبت إلى وصل أرحامي وطلبوا مني أن أقطعها؛ فهل سأحاسب على قطعها؟".
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
صلة الرحم واجبة شرعًا ولا يجوز للمسلم قطعها تحت أي مبررٍ أيًا كان. من الواجب على المسلم وصل أرحامه ولو بالحد الأدنى، وعدم اللجوء إلى قطعها أبدًا.
وصل الأرحام ليس بالضروري أن يكون بالتزاور وكثرة السؤال، ولكن يمكن للواصل فى هذه الحالة أن يكفى بإرسال رسالة عبر الهاتف للتهنئة فى الأعياد والمناسبات.
اظهار أخبار متعلقة
أصل أمي وتقطعني فما الحل؟
ورد سؤال يقول: "أصل أمي وتقطعني واحيانًا ترفض فتح الباب أحيانًا، فماذا أفعل؟".
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلاً:
الذي يصل رحمه ويسأل ويطمئن عليهم ويفاجئونه بالرفض والمقاطعة فلا حرج عليه وقد أبرأ ذمته أمام الله.
وينبغي علىك فى هذه الحالة أن تستمري في السؤال ولا تقاطيعها فلا كرامة مع الأم او الأب ، واستمري في زيارتها مهما حدث منها فلعل قبلها يلين لك فى يوم من الأيام، وذلك من أجل التقرب إلى الله وابتغاء مرضاته.
وهذا ينطبق عليه حديث النبي الكريم بقوله "ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها".
اقرأ أيضا:
ما هو حكم إجراء الصائم الحقنة الشرجية أثناء الصيام؟.. "الإفتاء" تجيبما حكم من يصل إخوته رغم جفائهم وتذكره عند المصلحة فقط؟
ورد سؤال يقول: "ما حكم من يصل إخوته رغم جفائهم وتذكره عند المصلحة فقط؟".
وأجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
يجب على كل إنسان أن يصل رحمه و يودهم حتى وإن قطعوه؛ فقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على صلة الرحم وشدد عليها أبلغ التشديد .
روى عن عبد الله بن عمرو- رضى الله عنه- أن رسول- صلى الله عليه وسلم- قال: "ليس الواصلُ بالمكافئ ولكنَّ الواصِلَ الذي إذا انقطعتْ رحمُه وصلَها".
والمراد من حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أن صلة الرحم الكاملة والإحسان إلى الأقارب ليس بمقابلة الإحسان بالإحسان فقط، ولكن الكمال فى صلة الرحم هو الذى إذا قطعت رحمه وصلها، أي إذا أساء إليه أقاربه أحسن إليهم ووصلهم.
صلة الرحم إذا كانت نظير مكافأة من الطرف الآخر لا تكون صلة كاملة؛ لأنها تتدخل فى باب تبادل المنافع، وهذا مما يستوى فيه الأقارب والأباعد.
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يدل على وجوب عدم المعاملة بالمثل؛ بل لابد من الإحسان للمسيء والمقصر أيضًا.
وعلى السائل إتباع تعاليم الدين والاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلة رحمه، وأن يرجو الجزاء على تصرفه معهم من الله عز وجل.