بعد وفاة زوجي انكشفت فضائحه وأسراره، وخيانته، وقررت أفضحه أمام أولاده وأهله لظلمه لي وخداعه لي، ولكن أخشى الله عز وجل، فقلبي حزين ومقهور بسبب صدمتي فيه وعدم مقدرتي على التحدث معه ومعاتبته على افعاله وجرمه في حقي؟.
(س. ل)
زوجك قد أفضى إلى ما قدم من خيرٍ أو شر، وهو الآن بين يدي ربه وتحت مشيئته، فالواجب عليك أن تستريه، ففي الحديث الذي رواه البخاري: ((لا تسبوا الأموات، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا))؛ أي وصلوا إلى ما عملوا من خير أو شر، فيجازيهم الله تعالى به، فأكثري من الاستغفار له.
قال تعالى: ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ﴾ [التغابن: 11]، فالعبد عليه أن يصبر ويرضى بما قدر الله عليه من المصائب، ويستغفر من الذنوب، ويشكر الله على ما قدر له من النعم والمواهب، فيجمع بين الشكر والصبر والاستغفار والإيمان بالقضاء والقدر.
الحياةَ لا تتوقف عجلتها، ولا ينقطع سيرها من أجل موت أحد، فتحرري من قيد تلك الأزمة، واطوي صفحة الماضي بحلوها ومرها، وابدأي حياة جديدة وأنت أكثر خبرة ونضجًا.
اقرأ أيضا:
زوجي يتحرش بأطفالنا.. ماذا أفعل فأنا أكاد أجن؟