إذا قام شاب بالتحدث مع فتاة، ثم بدأ يدخل في الكلام أشياء تغضب الله، من صور، وكلام، وما إلى ذلك، فقام هذا الشاب بمسح البرنامج الذي يتحدث عليه مع هذه الفتاة، حتى لا يتحدث مرة أخرى في هذه الأشياء، فقامت الفتاة بالانتحار؛ لأنه ابتعد عنها. فهل عليه وزر انتحارها؟ أو يكون سببا في انتحار هذه الفتاه؟
قال مركز الفتوى بإسلام ويب: ما قام به ذلك الشاب من قطع الصلة بمن لا يجوز له التواصل معها -خوفا من الله، وسدا للذريعة لما لا يرضي الله-؛ هو المطلوب منه شرعا. وإذا انتحرت الفتاة بسبب إزالة هذا الشاب للبرنامج، وقطعه التواصل معها؛ لم يلحقه إثم بذلك؛ فهي الجانية على نفسها، وقد قال تعالى: وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى {الأنعام:164}، وفي الحديث: أَلَا لَا يَجْنِي جَانٍ إِلَّا عَلَى نَفْسِهِ. رواه أحمد، والترمذي، وابن ماجه.
والواجب عليه المبادرة إلى التوبة النصوح، وتحقيق شروطها التي ذكرها أهل العلم.
مركز الفتوى تابع قائلًا: وفتنة النساء عظيمة، كما بينت نصوص السنة النبوية، وحذرت من التساهل في التعامل معهن، ويجب عليه مراعاة الضوابط الشرعية في ذلك، فلا خير لك في الجلوس مع الفتيات، واحمد الله أن رزقك الحياء، وصرف عن قلبك حبّ مخالطة النساء، وقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم أمته تحذيرًا بليغًا من فتنة النساء، فقال: ما تركت بعدي فتنة أضرّ على الرجال من النساء. متفق عليه. وقال: إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء؛ فإن أول فتنة بني إسرائيل، كانت في النساء. رواه مسلم. وقال: ألا لا يخلونّ رجل بامرأة لا تحل له، فإن ثالثهما الشيطان، إلا محرم.
اقرأ أيضا:
ما هو حكم إجراء الصائم الحقنة الشرجية أثناء الصيام؟.. "الإفتاء" تجيباقرأ أيضا:
هل الحجامة الجافة مفطرة للصائم؟