أخبار

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟

إنجاز الوعد من أخلاق الكبار.. هل سمعت بهذا؟

تقدم مذهل.. العلماء يبتكرون طريقة علاج جديدة لسرطان الدم

6ثمرات يجنيها العبد المؤمن إذ صبر علي هموم الدنيا .. فرّج الله همّه، ودفع عنه الضر ورفع درجته في مقدمتها

بعد معاناة استمرت 613 يومًا.. وفاة أطول مريض في العالم بفيروس كورونا

الثبات على المبدأ.. متى تتأكد من هويتك وتثبت لنفسك أنك على الحق؟

الإخلاص كلمة السر فى قبول الأعمال.. كيف نحققه؟

سر صمت "يونس" بعد خروجه من بطن الحوت

خطيبي يسألني عن مرتبي ومشاركتي في مصروفات البيت وأنا تضايقت ولذت بالصمت.. ما العمل؟

هل تذوقت التفاح والعنب.. دون أن تضع أيًا منهما في فمك؟

بقلم | عمر نبيل | الخميس 09 ديسمبر 2021 - 09:40 ص


هل تذوقت التفاح والعنب يومًا دون أن تضع أيًا منهما في فمك؟.. قد تسأل وكيف ذلك؟.

والحقيقة أن الكيفية تعني في الشعورة بلذة الفاكهة وما أجمل منها، وأنت تسبح الله عز وجل.. إذ أنه كيف لمؤمن ألا يتذوق أجمل الأطعمة والحلويات، وهو يعيش بين يدي الله سبحانه وتعالى للحظات، يسبح الله فيها، ويذكره.. أوتدري، أن الأذكار كالأنهار ؛ تُنْبِتُ الأشجار ، وتُفَتِّحُ الأزهار ، وتُخْرِجُ الثمار ، وتُذْهِبُ الأكدار، وهي أيضًا حلوة المذاق، لأن اللسان يعيش في سرها ولا يخرج عنها، لأنه يعلم أن الحلاوة الكاملة هنا.. وأن الطعم البديع هنا.. وأن كل ما تشتهيه الأنفس يأتي في مجرد كلمة تقولها تخرج من القلب وتتناثرها الأنفس (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر).

ألذ الكلام


كما أن للأكل طعمه، فإن للكلام أيضًا طعمه، إما أن يعجبك أو يؤذيك، فبينما الطعام يقف عند اللسان وقد تعيده مرة أخرى إذا لم يعجبك، فإن الكلام يستهدف القلب والعقل مباشرة دون سابق إنذار، فإما أن يملأ قلبك سعادة، أو يصيب عقلك بالغثيان.

وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله سبحانه: «وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ» (إبراهيم 26)، قال: ضرب الله مثل الشجرة الخبيثة كمثل الكافر. يقول: إن الشجرة الخبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار، يقول: الكافر لا يقبل عمله، ولا يصعد إلى الله، فليس له أصل ثابت في الأرض، ولا فرع في السماء»، كأن صاحب الكلمة الطيبة يصل بها إلى الله مباشرة، بينما صاحب الكلمة السيئة تقف أمام عينه حتى يلقى الله عز وجل بها، فما بالك إذا كانت هذه الكلمة تسبيح أو ذكر لله تعالى!

اقرأ أيضا:

ضعف الشخصية أول طريق الغواية والحرام.. كيف توطن نفسك؟

عسل اللسان


قد يتذوق الإنسان العسل دون أن يأكله، فقط بأن يذكر الله، فيجد لذته في قلبه، بينما فحتى لو تعرضت لأذى يجب أن يكون ردك بالتسبيح، لتعود لسانك على استطعام الخير والكلم الطيب.

وفي ذلك يقول الله سبحانه وتعالى: « فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى » (طه: 130)، فهل تريد الرضا النفسي؟ تريد أن يرضيك الله؟.

طبق هذه الآية بحذافيرها، بتسبيحك في الليل والنهار: قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، وفي آخر الليل وفي أول النهار، صدقًا ستعيش في ظل فاكهة ونعيم وحلاوة روح ليس لها مثيل.

الكلمات المفتاحية

عسل اللسان ألذ الكلام التفاح والعنب

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled هل تذوقت التفاح والعنب يومًا دون أن تضع أيًا منهما في فمك؟.. قد تسأل وكيف ذلك؟.