مرحبًا بك يا عزيزتي..
أسئلة خطيبك متنوعة، منها ما هو ليس من حقه ولو كان من باب الاطمئنان على أن خطيبته من بيت به استقرار عاطفي زوجي، فمن الممكن أن يكون هناك عدم استقرار عاطفي بين الزوجين "والديّ" الشاب أو الشابة، بينما الشاب أو الشابة متعافينان من آثار هذا ويصلح أيصا منهم للزواج واقامة حياة مستقرة عاطفيًا، ما أعنيه أن الأمر مهم ومن الممكن أن يكون مقياسًا أو لا يكون مقياسًا على الإطلاق، لذا يجب التركيز على "شخصية" الشريك، لا والديه.
أما سؤاله عن المستويات الاجتماعية، فهي إما أنه يشعر بنقص ما وهذا مؤشر خطر، وإما أنه نقي وتلقائي وكما يقولون "اللي في قلبه على لسانه" ومن ثم فسؤاله لا يحمل معنى نفسي ما وإنما سؤال أتى على باله، أو يثير لديه فضول وفقط، وهذه الأسئلة تحتاج من الشريك لفهم شخصية شريكه يا عزيزتي، لفهم معناها وما ترمي إيه وبدون إساءة ظن، ويمكن معرفة ذلك بمرور الوقت، فلو كان شعورًا بنقص فيجيب التوقف، إذ غالبًا ما يلقي هذا الشعور بظلال ثقيلة تفشل العلاقة الزوجية.
وبشأن عدم أخذ رأيك في الحسبان، فاصرّي على أن يكون لك دور، ورأي، وأخبريه أنه لو وضع نفسه مكانك، واشتريت أنت شيء للشقة التي سيعيش فيها لا يعجبه سيغضب، وهكذا تحدثي معه في الأمر بجدية، ولا بأس أن يتحدث والدك مثلًا مع والده، فلا شيء في هذا، ولو كان والده من يدفع له.
ضعي النقاط على الحروف، ولا تغضبي بينك وبين نفسك، وتصمتي حتى تنفجرين في وقت غير مناسب، فلا زلت في البداية، وترسيم خارطة حياتك الآن أفضل، وواجب، ويقي كثير من المصارع فيما بعد الزواج.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.