هل يجب أن نسامح من أخطأ في حقنا قبل بلوغ رمضان ليتقبل الله عبادتنا؟
الجواب
تلقى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالا من شخص يقول: هل يجب أن نسامح من أخطأ في حقنا قبل بلوغ رمضان ليتقبل الله عبادتنا؟
في إجابته، قال أمين الفتوى إن المسامحة تكون من شيم الكرامة، ومن صفات الأنبياء والمرسلين والصالحين، ويوجد بها هضم للنفس شديدًا أي مجاهدة للنفس، مشيرًا إلى ان النفس دائما تطلب من الإنسان ان ينتصر وينتقم لها، فالمسامحة تكبح جماح النفس وتفسد عليها هذا الكلام.
وأضاف شلبي، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية عبر قناتها على يوتيوب، بأنه بدل ما يذهب الشخص للشخص الذي أخطأ في حقه لكي يقول له أنا لم اسامحك، فالمسامحة تتغلب على النفس وتجاهدها وتعنفها.
وأستشهد امين الفتوى بقول الله-تعالى-في سورة الشورى "فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُۥ عَلَى ٱللَّهِ ۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلظَّٰالِمِينَ".
وأوضح شلبي أن المسامحة عن الشخص الذي أخطأ ليست فرضا وهي تكون من قبيل السنن والمستحبات، مستشهدا في ذلك بقول الله- تعالى- في سورة البقرة "وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ"، وفي سورة آل عمران "وَسَارِعُوٓاْ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍۢ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ".
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
صمت رمضان ولم أكن أصلي فهل عليّ كفارة؟
تلقى الدكتور أحمد ممدوح - أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية - سؤالا من شخص يقول: "رمضان الماضي صمت ولم اكن اصلي فهل علي كفارة وهل أعيد الصيام مرة أخرى؟".
في إجابته، أكد أمين الفتوى أن صيامك صحيح ولكن الصلاة لابد أن تقضى. وتابع وسام من خلال إجابته عبر حلقة البث المباشر للصفحة الرسمية لدار الإفتاء على فيسبوك: صيامك صحيح، ولكن عليك التوبة من عدم قضاء الصلاة على وقتها، وأسرع فى قضائها فدين الله لابد ان يقضى.
وأوضح فضيلته أن عدم الصلاة مع الصوم ليست من مفسدات الصوم ولكنها من مفسدات القبول، فعدم الحرص على أداء الصلوات على وقتها يؤثر على قبول ثواب الصوم عن المولى عز وجل نظراً لتفضيل أداء عبادة وترك أخرى، علما بأن الصلاة عماد الدين فكيف يقوم الدين بدون أعمدة.
اظهار أخبار متعلقة
هل يجب تحديد السنة أو اليوم في نية صوم قضاء رمضان؟
قال مركز الفتوى بإسلام ويب: إنه لا يجب على الشخص في نية القضاء تعيين السنة التي يقضي صومها، ولا اليوم الذي أفطره، بل يكفي أن ينوي بقلبه أنه صائم غدا عن قضاء ما عليه من صيام.
وبالتالي، فخطؤك في تعيين كون الصوم عن سنة كذا، وهو من سنة غيرها، لا يبطل ما صمته.
جاء في الأشباه والنظائر للسبكي: كل ما لا يجب التعرض له جملة وتفصيلا؛ فإذا عينه وأخطأ لم يضر. اهـ.
وبالتالي، فإنك تبني على ما صمته من قبل، وتكمل ما بقي في ذمتك. ويكفيك في قضاء رمضان نية القضاء فحسب، ولا يلزم تعيين سبب القضاء، ولا اليوم المقضي.
قال السرخسي في المبسوط : من كان عليه قضاء أيام من رمضان، فنوى صوم القضاء جاز، وإن لم يعين صوم يوم الخميس، أو الجمعة؛ لأن الجنس واحد. انتهى.
وقال العيني في البناية شرح الهداية: من كان عليه قضاء أيام من رمضان، فنوى صوم القضاء جاز، ولا يجب فيه نية التعيين. انتهى.
وقال العبادي في حاشيته على تحفة المحتاج: ويستثنى من وجوب التعيين ما قاله القفال: إنه لو كان عليه قضاء رمضانين، أو صوم نذر أو كفارة من جهات مختلفة، فنوى صوم غد عن قضاء رمضان، أو صوم نذر أو كفارة جاز، وإن لم يُعين عن قضاء أيهما في الأول، ولا نوعه في الباقي، لأنه كله جنس واحد. انتهى.
ولم نقف على قول لأحد الفقهاء يشترط تعيين ذلك.
وينبه هنا على أن من أخر القضاء بغير عذر حتى دخل عليه رمضان آخر، فإنه تجب عليه فدية وهي إطعام مسكين عن كل يوم أخر قضاءه بلا عذر. وقيل يعذر الجاهل بحرمة تأخير القضاء، ولا تلزمه فدية.
قال ابن حجر المكي في تحفة المحتاج: قَالَ الْأَذْرَعِيُّ: لَوْ أَخَّرَهُ لِنِسْيَانٍ، أَوْ جَهْلٍ فَلَا فِدْيَةَ كَمَا أَفْهَمَهُ كَلَامُهُمْ. وَمُرَادُهُ الْجَهْلُ بِحُرْمَةِ التَّأْخِيرِ وَإِنْ كَانَ مُخَالِطًا لِلْعُلَمَاءِ لِخَفَاءِ ذَلِكَ.
اقرأ أيضا:
ما حكم إمامة الأعمى؟ اقرأ أيضا:
حقوق الزوجة إذا طُلِّقت من زوجها بناء على طلبها لأسباب معتبرة؟